[المتقي]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وال محمد

قال الرسول (ص) : أفضل نساء أمتي اصبحهن وجهاّ وأقلهن

مهراّ -

قال أمير المؤمنين (ع) : لاتغالوا في مهور النساء فتكون عداوة



أن هذا الحديث الشريف يوضح للبشرية جمعاء مدى أعتناء

الأسلام بمسألة قلُة المهور وعدم جعلها كعائق يحول دون إقدام

العزاب نحو الزواج - فقد زوج الرسول (ص) أبنته الصديقة

فاطمة الزهراء (ع) على مهر زهيد ليلقن البشرية درساّ بالغاّ

في الأهمية - وهو أن المناط في الزواج ليس زيادة المهر وما

شابه بل هو الإيمان والتقوى والأخلاق الحسنه -

ففي الحديث عن الحسين (ع) إنه قال ( ان علياّ (ع) تزوج

فاطمة (ع) على جرد برد ودرع وفراش كان من أهاب كبش)

وقد دعت الروايات بشدُة الى تقليل المهور ترغيباّ وتسهيلاّ

في الزواج -

وقال رسول الله (ص) : الشؤم في ثلاثة اشياء - في المرأة


والدابة والدار - فأما المرأة فشؤمها غلا مهرها وعسر ولادتها

وأما الدابة فشؤمها كثرة عللها وسوء خلقها - وأما الدار

فشؤمها ضيقها وخبث جيرانها - وقال من بركة المرأة خفة

مؤونتها ويسر ولادتها - ومن شؤمها شدة مؤونتها وتعسر

ولادتها -

ومما يؤسف له حقاّ ان هذه السنن المؤكد عليها من قبل الإسلام

ضاعت من بين أيدي المسلمين في عصرنا هذا - فأصبح العُزاب

من الشباب يفرون من الزواج جراء المهور الزائدة وتراكم

الشروط المادية التي يضعها أهل الفتاة على الزوج


والله ولي التوفيق