[حسن رعد]

مولدُ النُّورِ بشعبانَ تَجلّى
فاحْتَفَى المؤمِنُ مَنْ صامَ وصَلَّى

والثُّرَيَّا فِي السّما فاضتْ سنىً

والرّوابِي الخُضْرُ راحتْ تَتَحَلَّى

والثَّرَى فاحَ شَذِيّاً جَذِلاً
وارْتَقَى الإصباحُ والدَّيجورُ ولّى
وكأنَّ الأرضَ إذْما سَمِعَتْ
خَشَعَتْ فالنُّورُ فيها قَدْ أَهَلاّ
فغَداً يَمْلَؤُها مهْدِيُّنا
حُجَّةُ اللهِ لنا قِسْطاً وعَدْلا
موقظاً فينا عقولاً قد غَفْتْ
أَعْصُراً حيثُ تَخَفَّى مَنْ تولَّى
مُعلناً دولتَهُ حيثُ الهدى
والسّلامُ الحقُّ فيها يتجلّى
رافعاً رايةَ طه المصطفى
للعلى أنّى مضى قولاً وفعلا
قائماً مستغفراً ذا دأْبُهُ
شيمةُ الكرّارِ فيهِ كيفَ حَلاّ
إنّهُ سبطُ عليِّ المرتضى
وسَمِيُّ المصطفى بالنّورِ هَلاَّ
إنّهُ المهديُّ نجلُ العَسْكَرِيْ
فهنيئاً للّذي الآلَ تولّى
وهنيئاً للذي هامَ بهمْ
وعليهم برفيع الصّوت صلّى

الشاعر حسن رعد/لبنان