العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية اللجنة العامة
اللجنة العامة
عضو برونزي
رقم العضوية : 38559
الإنتساب : Jul 2009
المشاركات : 1,351
بمعدل : 0.24 يوميا

اللجنة العامة غير متصل

 عرض البوم صور اللجنة العامة

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
افتراضي !¶ Ξ……ΞღالأخوةღΞ…ـ…Ξ ¶
قديم بتاريخ : 15-07-2010 الساعة : 01:09 AM



صورة...

لأول مرة منذُ عشرِ سنيناً خلت شعر محمد بأنه وحيدٌ في هذه الحياة


وإنه بأمس الحاجة لأن يرى أخاه عبد الله

ربما إن السبب في ذلك الشعور الخبر اللذي تلقاه من طبيبه اللذي اخبره وأكد له إصابته بسرطان الكبد ...

كانت المرة الأولى اللتي يبتعد بها فكره عن ملاهي الحياة المادية ويفكر

بالحياة من الزوايا اللتي دائما ما كان يراها مظلمة ومبهمة حيث إن الجوانب الروحية حيث لم تكن ذات اهمية لديه

الآن ولأول مرة يشعر بحاجته لعبد الله أخاه الأصغر واللذي مضى على فراقهما 10 سنين

والسبب كان حفنة من الريالات اللتي ورثاها عن أباهما فاختلفا

وتشاجرا والفراق نتيجة طبيعيةكثمرة ولوج الشيطان بينهما

ترقرقت في عينيه دمعة وهو يستعيد شريط حياته ويعود بذاكرته

لعشر سنين خلت شجارٌ عنيف وإتهامات وأخيرا القسم باغلظ الأيمان بأن لا يدخل أحدهما منزل الآخر مادام حيا




صورة أخرى

سلوى إمراة بالغة الجمال وهي زوجة لخالد اللذي يعمل مهندساً تسكن مع ذوي زوجها في ذات المنزل

وكانت دائما ما تعاني من نظرات شقيق زوجها سالم فنظراته

إليها ليست بريئة خاصة إذا ما صادف أن إلتقاها على السلالم أو

إذا ما بقيت في المنزل لوحدها وبصحبة الأطفال في نفس المكان
لوحدهم

كانت كثيرا ما تطلب من زوجها أن ينفصل عن اهله وتشكو له

نظرات شقيقه

لكن خالد كان لا يعيرها إنتباها حتى أتى اليوم المنتظر حين شاءت

الأقدار ان يخرج من في البيت ليعود شقيق زوجها ويفاجئها في المطبخ لعلمه بانها باقية وحدها بالمنزل ويحاول اغتصابها

وعندما تتمنع وتبدا في الصراخ يذعر ويهرب
اخبرت زوجها بما حدث فكانت النتيجة انتهاء العلاقة كليا بين خالد
وسالم



للأسف هذه صور من واقع الحياة صور لإنهيار قيمة جميلة من أجمل القيم اللتي حث عليها الدين الإسلامي

وهي الأخوة اللتي بدأت بمرور الزمن تفقد معناها الحقيقي ولم يبقى

لها إلا الإسم اللذي لا يعدو أن يكوون في كثير من الأحيان مجرد
حبرا على ورق


فلو نظرنا إلى الأمس القريب لوجدنا أجدادنا وأباؤنا قد رسموا أجمل

معاني التلاحم الأسري رغم ضراوة الفقر والجوع والعوزفقد كان الأخ

ينام جائعا ليشبع أخاه حتى لو لم يكن أخاً بالحقيقة كجاره أو قريبه

هذا على الرغم من قلة ما يملكون من مادة أو معرفة لكن قلوبهم

الطاهرة واللتي تعودت أن تكون سخية في عواطفها ونبلها أبت عليهم

إلا أن يجسدوا أروع المشاهد الإنسانية على الرغم من قلة معرفتهم

بعمق وأبعاد الدين الإسلامي الحنيف حيث لم تكن هناك وسائل

تكنولوجيا ولا تقنية تصل لبيوتهم لتعلمهم أصول الدين وفروعه حقوقهم

ومالهم وما عليهم لكن على الرغم من ذلك كانوا يسعون لىتعلم الدين
رغم قلة ما يملكون


ويعرفون الأخوة حق معرفتها بنقاوة قلوبهم البيضاء دون الحاجة إلى معلم

حيث لم يقتصروا على ذلك بل أمتد ذلك إلى ليشمل الأرحام والجيران


طبعا هذا معنى جميل للترابط الأسري القائم آن ذاك فترابط الاسرة الصغيرة دفع إلى ترابط المجتمع ككل

على عكس ما يحدث الآن ذلك أن التربية اليوم أصبحت بالغة

الصعوبة فهي لم تعد قاصرة على الوالدين بل أمتدت لتصل إلى

المجتمع والرفقة والمدرسة ووسائل التكنولوجيا فأصبحت أكثر تعقييدا

وفكرة إنشاء أسرة نموذجية قارب أن يكون مستحيلا و لعل جزء من

هذه المشكله يعود الى تسارع وتيرة الحياة وإتجاه العالم إلى الأمور
المادية اكثر من المعنوية

و لولا هذا التركيز الموجه لشهوتي المال والجنس لما سمعنا عن قصص

تشيب الولدان من فظاعتها وقسوتها قتل بسبب حفنة من المال

نكاح المحارم جرائم غير أخلاقية تحدث في ظل غياب الوازع الديني
لدى الكثيرين


ولو عدنا إلى القران الكريم وإلى أحاديث الأطهار التي تحث على

الأرتباط بأسمى العلاقات الإنسانية ألا وهي رابطة الأخوة

قال تعالى انما المؤمنون أخوة حيث وسع عز وجل هذه الرابطة الجميلة

لتضم تحت لوائها كل من أعتنق الدين الإسلامي والغرض من ذلك

هو ايصال المعنى الجميل للأهداف السامية اللتي تندرج تحتها هذه
اخوة الدين


وقال النبي صلى الله عليه واله وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه
ما يحب لنفسه

وهذا مايدور في ذات سياق الآيه السابقة واللتي رسمت

الأخوة بين المؤمنين حيث لا توجد رابطة دم ولا قرابة بل هي

رابطة الإسلام التي تعد أقوى من أي رابطة أخرى واللتي بفضلها

ننشيء مجتمعا متوازنا قادراً على الإرتقاء والتطور ويكفي نهيه عليه
السلام عن عن هجر الاخ لمدة تزيد عن ثلاث ايام


لكن للاسف واقعنا الحالي بدا يعاني من ضرب الحياة المادية لكل

الابعاد الروحية لمفهوم الأسرة ولعل من أبرز عوامل التفكك الأسري

اللذي نعايشه الان هوتسارع وتيرة الحياة اليومية فلم يعد

الإنسان يعنى بترابط الأسرة بقدر ما يعنى بمصالحه الشخصية

أيضا غياب الوعي الكافي لمفهومها وهذا قد يكون تقصيرا من أحد
الوالدين أو كليهما معا

أو قد لا يكون تقصيرا من أحدهما بل نتيجة لعوامل خارجية بحتة

أضف لذلك التفرقة العنصرية في البيت وتفضيل طرف على حساب

الآخر كالأولاد عن البنات او الأخ الأصغر عن الأكبر ولعل هذا

يتضح جليا في قصة نبي الله يوسف عليه السلام وما أدى اليه

تفضيل والده عليه السلام له مع العلم إنه نبي ووالده نبي لكن الغيرة

أعمت قلوب أخوته فلجأوا إلى رميه في البئر بعد ان كادوا يقتلوه

وهكذا نستطيع القياس على كثير من الحالات المشابهة في واقعنا

المعاش أيضا التكنولوجيا اللتي اسهمت بشكل كبير في هذه العزلة

فمثلا اصبح الشاب يعيش في العالم الإفتراضي متجاهلاً واقعه وكذلك

الفتاة بطبيعة الحال واصبحوا يعيشون في غرفهم منفصلين عن محيطهم
الصغير

هذا عدا إعتماد كثير من الأباء العاملين في التربية على المربيات

والخدم واللذين لا يهتمون بزرع قيم الأسرة في اسرة لا ينتمون اليها

بالاضافة إلى بعض الآباء خاصة ممن سبق له الزواج بأكثر من

واحدة لا يعنى بتآلف قلوب أبنائه غير الأشقاء خاصة اذا كانت

زوجاته ممن يوغرون قلب ابنائهم على اخوتهم بسبب الغيرة

وأخيرا ضعف الوازع الديني وهو الأهم واللذي يدفع ببعضهم الى

ارتكاب الاخطاء والجرائم لانهم لم يلمسوا ويفهموا الابعاد الرائعة لهذه

الكلمة فنرى في وقتنا الحالي ظهور الجرائم كالقتل او الزنا والعياذ بالله

بين بعض ضعاف النفوس واللذين استحوذ عليهم الشيطان بشكل
كبير

طبعا هذا غيض من فيض لاندثار اشياء جميلة بدات تنهار

وقفة عند


ونحن من هذا الصرح الإعلامي المميز لا ننسى وفي هذه المناسبة الأثيرة أن

نتذكر وإياكم أروع معاني الأخوة اللتي لم يشهد لها التاريخ نظيراً

علاقة العباس عليه السلام مع إخوته عليهم السلام وعلاقته المميزة مع
سيدة نساء العالمين

فيكفي انه طيلة عمره الشريف لم يكن ينادي أخاه الحسين عليه

السلام الا بسيدي وذلك يعود إلى التربية الخاصة التي ربتها عليه

والدته السيدة الفاضله أم البنين حيث غرست بداخله حب أخوته

والتفاني في خدمتهم وافتداءهم بكل غالي ونفيس ولآخر لحظة في حياته

فمنذ نعومة أظفاره بذرت داخله روح الإيثار والتضحية مع أخاه

الحسين عليه السلام في سبيل القضية العالمية اللتي حملها اخاه وهي

المحافظة على الدين الإسلامي من أيدي من يتجلببون بالإسلام
والإسلام منهم براء

كانت مواقفه البطولية في ملحمة كربلاء قد بدات تتبين ملامحها منذ انطلاقة موكب الثلة المؤمنة
فتعهد لزينب عليها السلام أن يكون حامياً لها لآخر رمق له في الحياة

وتعهد للحسين أن يظل ناصراً له لآخر رمق في حياته ولعل موقف

من كربلاء يبين الصورة الر ائعة حين حاول الشمر عليه لعائن الله

شراء ذمة هذا الإنسان الطاهر مستغلاً قرابته من فرد عليه بقوة
ردا يليق به



فدخل معمعة الحرب ليدخل بعدها دنيا الخلود وليصور بثباته اروع معاني الأخوة

تحايا اللجنة العامة لمنتديات أنا شيعي العالمية




توقيع : اللجنة العامة
من مواضيع : اللجنة العامة 0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:45 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية