العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.83 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي سيهبها الشفاء جدي موسى بن جعفر (عليه السلام)
قديم بتاريخ : 08-07-2010 الساعة : 03:42 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

أغلب الذين يريدون لقاء الامام بقية الله (روحي فداه) إنما يريدون – في اكثر الحالات- ان تتيسر لهم امورهم المادية من خلال هذا اللقاء.

غير أن طائفة ممن يهمهم شأن المعنويات والنضج والكمال الروحي.. ليس لهم من غرض في التشرف بلقاء الامام (عليه السلام) إلا الاستزادة من الكمالات والمعنويات واللذة الروحية التي تفاض عليهم من المحضر المقدس لولي الله الأعظم امام الزمان (عليه السلام).

وعلى من يريد قضاء حاجاته – مادية كانت ام معنوية واخروية – أن يتوجه بها إلى امامه (صلوات الله عليه) ؛ علماً منه – أي صاحب الحاجة – أن وجوده هو محض افتقار واحتياج. علماً منه كذلك أن الامام – الذي هو يدالله وعين الله ولسان الله وغنى الله (تعالى) – ما به من حاجة إلى احد، وكل الآخرين محتاجون إليه ؛ لأنه وجه الله الذي إليه يتوجه الأولياء.

وعلى هذا.. فإنه لا مناص – في طلب الحاجات من الله (عز وجل) – من التوسل به (عليه السلام)، ولا مناص للطالب أن يسأله، لدى التشرف بلقائه، كل ما يحتاج من خير الدنيا والآخرة.. قائلاً: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).(3)

في كتاب (العبقري الحسان) يروي مؤلفه المرحوم النهاوندي، عن العالم الجليل سيد عبد الله القزويني هذه الواقعة:

تشرفت سنة 1327ه، ومعي زوجتي وابنتي، بزيارة العتبات المقدسة في العراق. ومن النجف الأشرف مضينا يوم ثلاثاء إلى مسجد الكوفة. وكان عزم رفقائنا في سفرنا هذا أن يعودوا في اليوم نفسه إلى النجف. قلت لهم: حسن أن نذهب هذه الليلة –ليلة الاربعاء – من مسجد الكوفة إلى مسجد السهلة، فنؤدي أعمال مسجد السهلة هناك. في البداية وافق رفقاؤنا على ما اقترحت.. ثم تراجعوا قائلين: نحن لا نسير ليلاً في هذه البرية. بيد أننا – أنا وزوجتي وابنتي وأمرأة أخرى كانت معنا – قصدنا مسجد السهلة. حيث صلينا صلاتي المغرب والعشاء جماعة. وبعدها بدأنا بالدعاء وبأعمال المسجد، وما فطنا إلا وقد أنصرم هزيع من الليل، فكان علينا أن نرجع إلى مسجد الكوفة في الحال. في وقتها تملكني خوف شديد ؛ إذ كيف أرجع مع هذه النسوة إلى الكوفة في عربة مكشوفة لا نعرف عن سائقها أي شيء؟! هذا إلى جوار أن (عطية) المشهور قد تمرد في تلك السنة على الحكومة العراقية، فكان يغير على المسافرين ليلاً ينهب طعامهم. وهذا كان أكثر ما يخيفني ويفزعني.

من قلبي – وأنا في غاية الفزع والاضطراب – توجهت تلقاء الامام ولي العصر (ارواحنا فداه) اتوسل به، وأطلب من وجوده المقدس العون والمدد.

وبينما أنا كذلك.. حانت مني التفاته صوب مقام الامام ولي العصر (عليه السلام)الكائن في وسط المسجد. وهناك شاهدت نوراً عجيباً يحار له اللب، وكأن الشمس قد أفرغت كل سناها مركزاً في تلك البقعة. نهضت من فوري إلى المقام المقدس، فرأيت سيداً جليلاً عظيماً في منتهى الجلال والعظمة، جالساً يتعبد هناك.

جلست على ركبتي بين يديه، وقبلت كفه المباركة. أردت أن أقبل جبينه.. فمال إلى الخلف ولم يدعني أفعل. جلست إلى جواره أدعو وأقرا الزيارة، وكان هو مقبلاً على دعواته وأذكاره. ولما كنت أبلغ في الزيارة عبارة السلام على الامام صاحب الزمان (عليه السلام) كان هذا الرجل يجيبني قائلاً: وعليكم السلام! ضايقني ذلك منه قليلاً، وقلت في سري: أنا أسلم على امام زماني.. وهذا الرجل يجيب! ثم نظر إليّ، وقال: ادع وتعبد براحة خاطر، فقد أوصيت (أكبر الكبابي) ليوصلكم إلى مسجد الكوفة ويقدم لكم طعام العشاء. أستأنست إليه لما سمعت منه هذه الكلمات، وطلبت منه ثلاث حاجات:

الأولى: سعة الرزق والخلاص من العسر. فأجابني إلى هذه الحاجة.

الثانية: أن يكون مدفني كربلاء عند الموت. فأجابني إليها أيضاً.

الثالثة: أني طلبن منه ولداً صالحا. فقال: ليس هذا بأيدينا. فسكت دونما اصرار (و أذكر هنا أني كانت لي في أول شبابي زوجة أب، وكانت لها بنت حسنة من زواجها الأول.. لم توافق على تزويجي إياها. فطلبت من الله (تعالى) في حرم الامام الرضا (عليه السلام) أن يمن علي بالزواج من هذه الفتاة، ولا أريد أولاداً. ثم أني اقترنت بالفتاة زوجة لي.. ولهذا لم أصر على أن تنجب أولاداً).

وتقدمت زوجتي إلى الامام بقية الله (روحي فداه) وسألته ثلاثة حاجات كذلك. إحداها أن تكون وفاتها قبل وفاتي، وأكون أنا من يتولى تكفينها ودفنها. الأخرى: سعة الرزق.

الثالثة: أن تدفن أما في كربلاء وأما في مشهد وقد أجابها الامام (عليه السلام) ثلاثة حاجاتها (و قد نالت فعلاً ما أرادت، وتوفيت في مشهد، وتوليت دفنهابنفسي). ثم تقدمت المرأة التي كانت برفقتنا، وطلبت من الامام (عليه السلام) ثلاثة طلبات أيضاً.

الأول: شفاء زوجة ابنها. فقال الامام (عليه السلام): سيهبها الشفاء جدي موسى بن جعفر (عليه السلام).

الثاني: طلبت الثروة والمال لأبنها. وهذا أيضاً اجابها الامام إليه.

الثالث: طول عمرها.. فأجابها (عليه السلام) إليه كذلك.

وقد شهدت بنفسي كيف تماثلت كنتها للشفاء في الكاظمين، ثم كيف أثري ولدها وصار من الموسرين، وكيف عمرت هي خمساً وتسعين سنة. يقول سيد عبدالله القزويني: ثم خرجنا بعد الدعاء والزيارة وبعد هذه المحاورة من المقام. فقالت لي امرأتي: اعرفت من هو هذا السيد؟ قلت: لا. فقالت: هذا السيد امام الزمان (عليه السلام). عندها هرعت راجعاً إلى المكان، وتطلعت في داخل المقام.. فما رأيت للنور من وجود ولا للسيد الذي كان هنا قبل لحظات. ما ثمة إلا فانوس معلّق في وسط المقام.. ثم لا شيء. أما المسجد فقد كان غارقاً في الظلمة والسكون. وهنا أدركت أن ذلكم النور كان من أنوار الوجود المقدس للإمام بقية الله (أرواحنا فداه). ثم لما أنتحينا ناحية من المسجد.. أقبل على شاب، وقال: متى ما شئتم أوصلكم إلى مسجد الكوفة. سألته: من أنت؟ فأجاب: أنا (أكبر البهاري) ما أن سمعت أسمه حتى تذكرت قول الامام (عليه السلام): اوصيت اكبر الكبابي أن يوصلكم إلى مسجد الكوفة. لكني خلت أن الشاب ذكر اسمه بهذه الصيغة (اكبر البهائي) فانقبضت.

قلت له: ماذا تقول؟! قال: اسمي: (اكبر البهاري). اسكن في محلة كباببي (4) همدان. ولأن قرية بهار تقع في أطراف همدان صار يقال لي: اكبر البهاري. وقد أمرني ذلكم السيد أن أوصلكم إلى مسجد الكوفة.

بعدئذ.. أصطحبنا الشاب – ومعه أربعة أشخاص – وكان لنا في كمال الخدمة، يدور لرعايتنا كالفراشة، حتى أوصلنا بكل لطف ومودة إلى مسجد الكوفة.



من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:40 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية