العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية هشام حيدر
هشام حيدر
عضو برونزي
رقم العضوية : 47143
الإنتساب : Jan 2010
المشاركات : 566
بمعدل : 0.10 يوميا

هشام حيدر غير متصل

 عرض البوم صور هشام حيدر

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي محافظات بيضاء واخرى... سودة مصخمة
قديم بتاريخ : 25-06-2010 الساعة : 05:11 PM


صباح يوم مغبر في اواخر ثمانينيات القرن المقبور وقرب(اورزدي) مدينة الناصرية دخلت سيارة نوع (متسيوبيشي) بيضاء تحمل رقما كتب الى جانبه (صلاح الدين) الى (الفلكة) التي تقع قرب الاورزدي ثم استدارت داخل الفلكة (رون سايد)رغم وقوف شرطي المرور وسط الفلكة الذي ما ان نظر الى رقم السيارة حتى (كظم غيظه) الى ان ابتعدت السيارة ثم تمتم قائلا (درينه من الكعبة بس مو هيج)!
التفت المسكين وهو يشعر وكانما طعن في شرفه الى الشارع الرئيسي ليجد اني كنت خلفه وسمعت كلامه فوجل وحاول الكلام لكنه تلعثم فبادرته مطمئنا (الله كريم...ماتظل هيج)....فتبسم وقابلته بابتسامة اخرى اعادته الى حالته المعتادة!
كانت تكريت او صلاح الدين بمثابة مدينة الالهة في المدن اليونانية القديمة وكان سكانها كابناء الالهة تليها في (القداسة)مدن او محافظات اخرى كالموصل والرمادي والاعظمية وديالى (نوعا ما) فاصبح ابناء هذه المدن يشكلون الكادر شبه الكامل لمعظم الاجهزة الحساسة كالمخابرات والامن الخاص والحرس الخاص ثم الامن ثم الحرس الجمهوري وضباط الجيش ولاحقا وبعد توسيع الحرس دخل هذا الجهاز (ابناء الخايبة)لان مهامه تحولت الى قتال (الفرس المجوس الشيعة) وبعد هزيمة الكويت وتوسع الجيش لاحقا زادت الرتب في الجيش العراقي فاصبح ابناء المدن (المقدسة) يشكلون الهرم فيه وسمح لعدد اكبر من (المغضوب عليهم) ان يصبحوا ضباطا صغار فئة (لايهش ولاينش)كيف لا وقد اضيفت الى تهمهم السابقة (شيعة وشروك وايرانيين)تهمة اخرى هي تهمة (الغوغاء)!
وقد اضحكني بمرارة احد كتاب العهد القديم وهو يتذمر لهجوم الاعلام على جهاز المخابرات الحالي بعد واحدة من ايام بغداد الدامية مدعيا ان السبب في (هذه الهجمة هو كادر الجهاز من الطائفة المغضوب عليها)!رغم ان الكاتب يحمل على امريكا لمحابتها الشيعة ويصف النظام الجديد بالنظام الطائفي العميل!
ولست ادري كيف سمحت امريكا التي تحابي الشيعة بان يتشكل جهاز كجهاز المخابرات من ابناء طائفة (مغضوب عليها)على حساب طائفة (تحابيها ) امريكا ثم كيق يقبل (النظام الطائفي العميل) باقصاء طائفته عن مثل هذا الجهاز لتحل محله (طائفة مغضوب عليها)..؟؟!
عموما وكي لايتشعب الحديث نعود لصلب الموضوع وتوصيفات محافظات العراق عبر تاريخ الدولة العراقية الحديثة...
اقول ..وظهر توصيف جديد للمدن (المقدسة) بعثيا هو مصطلح (المحافظات البيضاء) باعتبار ان المحافظات الاخرى.... محافظات سودة مصخمة !
ولاول مرة يظهر على العلن توصيف رسمي لهذه المدن بعد ان كان تمييزابنائها يعتمد على مسقط الرأس ومحل السكن واللقب فقد كانت القاب مثل التكريتي والدوري والعاني والهيتي والحديثي والكبيسي وغيرها القاب (شبه مقدسة) تراها وتسمع عنها في وسط اساتذة الجامعات وعلى مناهج التدريس وفي الوزارات والمناصب الحساسة والسفارات وغيرها!
واذا علمنا ان عدد المحافظات البيضاء كان اربعة وان عدد محافظات العراق كان ثمانية عشر بعد ان افلتت (المحافظة التاسعة عشر) علمنا ان اربعة عشر محافظة كانت من فئة .... (سودة مصخمة)!
وهذه نتيجة كارثية لكنها ليست بجديدة الا بمستوى الظهور العلني فقد كانت الانظمة المتعاقبة لاترى في الشيعة ولافي الكرد مواطنين حقيقيين وكان الواقع اعلاه حقيقة ماثلة على ارض الواقع منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة مطلع عشرينات القرن العشرين !
وسعى النظام الى احداث تغييرات ادارية وديموغرافية في بعض المحافظات بقصد تحويل طبيعة المحافظة وتغيير هويتها فعمد مثلا الى اسكان بعض اتباعه في محافظات جنوب بغداد خصوصا مدينة الحلة من خلال توزيع اراض سكنية او انشاء مجمعات سكنية كان الغرض منها التدرج في تغيير هوية هذه المحافظات مذهبيا ثم انشاء (هلال سني) حول بغداد من جهة الجنوب !
وقد اتى هذا ثماره في هذه المرحلة فتحولت هذه المناطق الى حواضن جيدة لبؤر الارهاب واصبحت مناطق ساخنة اصبح فيها (راس الشيعي) في فترة ما بسعر (راس الخس) لاسيما في مناطق الحفرية واللطيفية اضافة الى قلقلة الوضع الامني المستمرة في شمال بابل وواسط واستمرار مسلسل التفجيرات المنبعثة من تلك المناطق بالتناغم مع تهديدات هذا القزم او ذاك !

نعود فنقول انه كذلك ومن خلال الحاق منطقة النخيب ومعظم الصحراء الغربية بمحافظة الانبار تحولت الانبار الى محافظة تشكل ربع مساحة العراق تقريبا وتم ابعاد مدينة كربلاء عن الحدود السعودية والاردنية بالكامل !
واذا مانظرنا الى كل هذا وجمعناه بالتغييرات التي اجراها النظام على محافظة ديالى وقارنا هذا بمجموعه بعملية التهجير القسري الممنهج الذي اعتمد المعيار الطائفي بعد سقوط الطاغية والذي بدأ حقيقة الامر زمن الطاغية نفسه من خلال منع السكن في بغداد الا لمن يحمل اثبات اقامته فيها اثناء تعداد 1957 باستثناء ابناء (المحافظات البيضاء) ثم منع التمليك في الاعظمية لغير (الاعظمي) وقيام اجهزة النظام المقبور بتسفير سكنة بغداد ممن لاتنطبق عليهم هذه الشروط نخرج بنتيجة مفادها ترابط الجهد والمخطط ووحدة الجهة المخططة وان تعددت الاجهزة المنفذة والغاية التحسب والاعداد لهذه المرحلة واحتمال قيام (الاقليم الشيعي) الذي يجب ان لايجاور الاقليم الكردي من جهة ولايجاور الاردن والسعودية من جهة اخرى والغرض الابعد هو ابعاد ايران عن خطوط التماس الخلفية مع......اسرائيل!

في منتصف او اواخر تسعينات القرن المنصرم وفي خضم واحدة من حملات التهديد الامريكي بشن حرب لاسقاط النظام المعتادة انذاك كنت استمع لاذاعة مونت كارلو حيث كانت هي والبي بي سي وصوت امريكا واذاعة الكويت نوافذ صغيرة للعراقيين على العالم الخارجي من خلف ستار البعث الحديدي!
كان المقدم يدير ندوة تناقش قضية تغيير النظام وماالى ذلك لاسيما ان اقامة الندوة تتزامن مع مؤتمر للمعارضة العراقية انذاك وتبادل ضيوف الاذاعة الحديث وابداء الراي وكان من بين الحضور الكاتب والاعلامي الاستاذ غسان سلامة فتنبه المقدم الى التزامه الصمت فاستفسر منه عن سبب عدم ابداء رايه فقال بما معناه (لان رايي مخالف لجميع الاراء فانا لااصدق ان الولايات المتحدة تريد تغيير النظام لعدة اسباب منها انه اكثر الانظمة فائدة لها والسبب الاهم هو سؤال مفاده ماهو البديل؟الولايات المتحدة تقول انها تريد نشر الديمقراطية في العالم العربي وانا لااصدق ولااثق بهذا لسبب بسيط هو ان الديمقراطية ستاتي بالاسلاميين لامحالة فلاوجود لاية تيارات او احزاب في الشارع العربي الا التيار الاسلامي وهذا مالايمكن قبوله امريكيا وغربيا اما في الحالة العراقية فان الشيعة يشكلون اغلبية في العراق وهذا يعني صعود اسلاميين شيعة للحكم في العراق ويعني بالتالي احتمال تحالفهم مع ايران ليجعل اسرائيل في مواجهة بعمق بيروت دمشق بغداد طهران وان اخطأت الولايات المتحدة في حساباتها فظهر نظام (جمهوري اسلامي) في ايران فان مثل هذا الاحتمال في العراق لايمكن التفكير به ولا حتى في الاحلام بالنسبة للغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا!
انتهى كلا م الاستاذ غسان سلامة !
وكل هذا يفسر سبب تغيير الموقف الامريكي عام 1991 وترددها في التنفيذ طيلة فترة التسعينيات حتى الاعداد للامر بشكل جيد والتمهيد له باحتلال افغانستان بعد اطباق الحصار على ابناء المحافظات السوداء دون غيرهم ودفع مئات الالاف منهم على الهجرة الى شتى اصقاع المعمورة واهلاك مايماثلهم بين المقابر الجماعية وبين الاصابة باليورانيوم المنضب الذي قدمته الولايات المتحدة في حروبها هدية لابناء الجنوب العراقي !
ويبدو ان هذه الاسس الموضوعة لتوصيف محافظات العراق اسس محرمة لايمكن المساس بجوهرها وان اختلفت المسميات بين الحين والاخر!
وقد اطلت علينا الانتخابات الاخيرة المعدة اعدادا جيدا في اروقة من يديرون دفة اللعبة بنتائج جديدة اظهرت ان ابناء (المحافظات البيضاء) قد اعتنقوا العلمانية بين ليلة وضحاها واصبحوا لوحدهم حملة (المشروع الوطني) الذي تتبناه القائمة العراقية بعد ان تخلت عنه محافظات اقليم كردستان ومحافظات جنوب بغداد التسع !
وهي نتيجة جديدة قديمة لايختلف فيها كما اسلفت الا بعض العناوين والمسميات ليس الا !
وقد يشكل على البعض تزعم رمز يقال انه شاذ على هذه المجموعة ... ولكني انفي شذوذ الرمز اولا وثانيا اود ان اوضح ان البعض (بعثيين وان لم ينتموا)ولكنهم في نهاية المطاف سيصلون مرحلة (الاكسباير) التي وصلها من قبل نعيم حداد وسعدون حمادي وغيرهم !
هذا من جهة , اما من جهة اخرى فان التقديم لكل مشروع او مرحلة جديدة يتطلب تزعم واحد من هذه (الرموز الشاذة) بقدر ماتتطلب مرحلة الاعداد والتاسيس كما تم تسليم رئاسة الوزراء لفترة قصيرة للسيد محمد الصدر في الحقبة الملكية ثم اسنادها لسيء الصيت ناجي طالب الذي يفتخر بانه لم يستقبل او يعين او يكرم واحدا من ابناء الناصرية التي ينتمي اليها طيلة بقاءه على كرسي الوزارة في زمن الطائفي البغيض عبد الرحمن عارف وليس انتهاء بتنازل الطاغية المقبور عن منصب رئاسة الوزراء لاول مرة عقب الانتفاضة الشعبانية الى سعدون حمادي لنعيش اليوم تنازل حملة (المشروع الوطني) من ابناء (المحافظات البيضاء) التي تضم امثال(صالح المطلك وظافر العاني وطارق الهاشمي واسامة النجيفي)....الى (الرمز الشاذ)..اياد علاوي!

مع بعض المقبلات لتسهيل البلع والهضم من قبيل حسين الشعلان وعدنان الدنبوس ليتوارى خلفهم في هذه المرحلة صقور الطائفية كصالح المطلك وظافر العاني ويلتزموا الصمت المطبق لحين اكمال هؤلاء مفاوضاتهم مع (ضدهم النوعي) ....الشيعي!
وقد ينتهي بهم الامر لاحقا بعد نجاح حكومة (المشروع الوطني) بسهم من الجن او حادث طائرة مؤسف مرورا بكل الحوادث التي شهدتها القرون السياسية الاربعة عشر !










هشام حيدر
الناصرية


من مواضيع : هشام حيدر 0 فاتيكان......الناصرية !
0 المالكي يعلن عن رغبته بعدم التجديد لولاية ثانية !
0 لماذا لايعين المالكي مستشارا اعلاميا له..؟؟
0 الفقيه المشاكس...والتميمي الصيني !
0 الرفيق المقاتل...قائد شرطة البصرة حفظه الله ورعاه
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:44 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية