بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هم أهل الهدى وهم سبل النجاة والتقى
اللهم عجل لوليك الفرج
والإمام الصادق (عليه السلام) في عداد من يصفه بهذا الوصف فهو يقول: "دعامة الإنسان العقل ـ وبالعقل يكمل فإذا كان تأييد عقله من النور كان عالماً، حافظاً، ذاكراً، فطنا، فهما، فعلم بذلك كيف، ولم وحيث، وعرف من نصحه، ومن غشه، فإذا عرف ذلك عرف مجراه ومحصوله ومفصولة، واخلص الوحدانية والإقرار بالطاعة "، هذا هو حد الكمال في قوة العقل، وهذه هي الحكمة التي يقول الفلاسفة في معناها: " هي معرفة حقائق الموجودات " وأعلى مراتبها هو اليقين الذي يعرف فيه الإنسان مجراه وموصولة ومفصولة، والذي يكون أثره الإخلاص في الوحدانية والإقرار بالطاعة والذي قال فيه في كلمة سابقة (اليقين يوصل العبد إلى كل حال سني ومقام عجيب ) .
أما الكمال في قوة العمل فقد أتم الإمام عليه السلام به حديثه المتقدم فقال: (فإذا فعل ذلك كان مستدركاً لما فات وواردا على ما هوآت) .
الأخلاق عند الإمام الصادق (عليه السلام)
العلامة محمد أمين زين الدين