فبرزن من الخدور ناشرات الشعور
رأي السيد صادق الشيرازي دام ظله في هذا المقطع من زيارة الناحية المقدسة
الخدور: جمع خدر، وهو -في اللغة- ما يتوارى به، والخادر: كل شيء منع بصراً فقد أخدره، ولذلك يطلق على الظلمة خدراً، فالخدر إذاً هو الستر الذي لا يكشف.
فيكون معنى العبارة: إن بنات الرسالة قد خرجن من خبائهن الشديد الستر.
أما قوله عجل الله تعالى فرجه الشريف (ناشرات الشعور) فيمكن تصويره كالتالي:
كان من المتعارف عند العرب سابقاً إن المرأة إذا فقدت عزيزاً عليها تبقى فترة من الزمن محزونة لمصابه، لا تفعل حتى البسمة، لفقده، علاوة على هذا فإنها وفي ظروف كهذه تفتح ضفيرتها -مع مراعاة الستر والحجاب- كعلامة لشدة المصيبة، ومازالت هذه العادة موجودة في العراق وربما في مناطق عربية أخرى أيضاً.
وليس المراد من العبارة كما قد يتصور البعض الناس إن المخدرات خرجن من الستر ورؤوسهن مكشوفة -والعياذ بالله-.
وإذاً فيكون معنى (ناشرات الشعور) فتح الضفائر تحت المقانع لشدة المصاب، بعد أن ربطن المقانع على رؤوسهن بإحكام امتثالاً لأمر أبي عبد الله سلام الله عليه، فقد أوصاهن بذلك لكي لا يذهلن عن حجابهن من شدة المصيبة وهول الفاجعة .
منقول من ايميلي
نرجس