[تشرين ربيعة]

في إحدى حلقات برنامج (شاهد على العصر) الذي تبثه قناة الجزيرة ، وبالتحديد خلال شهادة العقيد أركان حرب عبد الكريم النحلاوي (قائد انتفاضة انفصال سورية عن مصر) ، صدر عن مقدم البرنامج وهو الإخواني المتطرف (أحمد منصور) عبارة مشينة في حق الشعب السوري حيث وصفه بتساؤله: ما هذا الشعب الذي تارة يقبّل حذاء جمال عبد الناصر ثم تارة يعود ليثور ضده ؟

وفي الحلقة التالية مباشرة ونتيجة التوبيخ والضغط الذي تلقاه منصور من جهات عليا ، اعتذر أحمد منصور إلى الشعب السوري علانية عن هذا الوصف المشين في حقه وتأسف كثيرا بلهجة غلبت عليها هيئة التصنع التي يعرف عنها هذا الإخواني صاحب السجل الأسود .

لكن لحد الآن لم يفكر أحمد منصور مرة واحدة في الاعتذار إلى الشعب العراقي عن إساءته المشينة إلى مقام المرجعية الكريمة لسماحة آية الله السيد علي السيستاني في برنامجه (بلا حدود) عندما سأل ضيف البرنامج وكان شيخا شيعيا معمما: ما هو تأثير الاحتلال الأمريكي على فتاوى السيستاني؟

لن أعتب هنا على بعض أصحاب المقام الرفيع من الشخصيات السياسية العراقية التي قبلت بالحلول ضيفا على هذا الإخواني وبرامجه فالسياسة لعبة ومصالح ، ولكن إن أراد أحمد منصور معرفة تأثير الاحتلال الأمريكي على فتاوى السيد السيستاني - كما يزعم - فليقرأ ويطلع على ما كتبته وزيرة خارجية أميركا السابقة (مادلين أولبرايت) عن شخصية وسياسة سماحته في العراق عبر كتابها (الجبروت والجبار) ، وحينها فعليه بالاعتذار إلى الشعب العراقي الذي مسه هذا التجريح المشين ، إن كان لهذا الإخواني من كرامة ...

للاطلاع على ما كتبته مادلين أولبرايت بشأن السيد السيستاني في (الجبروت والجبار) يرجى الضغط على الرابط التالي بصيغة PDF:

http://pdfcast.org/download/olberight.pdf