ومن أجل أن لايعود صدام جديد ويعود الرفيق والفرقة والشعبة وجيش القدس ولكي لا تمنع شعائرنا الحسينية وان لا تعود السجون التي خلى منها العراق في الوقت الحالي علينا ان نضع اهات الماضي والامه ولا نسمع للاصوات النشاز التي تريد ان ترجعنا للمربع الاول بحجة عدم وجود خدمات لكن اخوتي هويتنا مهمة في الوقات الحاضر فنحن في نظر اعدائنا ليس عرب فرس وليس عراقيين بل عجم وليس مسلمين بل مشركين ولكي لا نترحم على حاضرنا ولا نبكي حالنا ولا نجلد أنفسنا بسياط التقريع والتأنيب، دعونا نؤرخ لماضينا ونتذاكره، ونعض على ألسنتنا ونعقلها ولا نطلق لها عنان التعميم المجحف، وإذا انتقدنا حالة سلبية لا نعممها لأخريات، وإذا وجدنا خلّة إيجابية بشّرنا بها وبأخواتها، فكما وهبنا الله اللسان لقول ما يجلب لنا المنفعة ويدرأ عنا المهلكة، وهبنا الحرية لإصلاح ما فسد من الأمور، فلا نكونن كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، فتضيع نعمة الحرية بانتخاب القوائم البعثية ، وحينئذ ما على العراقي إلا أن ينتظر عقوداً ربما قروناً حتى يتنفس صعداء الحرية من جديد
بقلمي