[ام حسين]

إذا سمعتوا أحد المؤمنين ينادى عليكم
عطروا أفواهكم بالصلاة على محمد وآل محمد
فعلموا أن ذلك حق على النبي {صلى الله عليه وآله وسلم} تعطير الأفواه والألسن،
لكن لا نطقاً باللسان بل أعتقاداً بقلب ينبض بحب من أنقذوه من الهلاك ومن جحيم الخلد في الداريين
من هم ؟! (هم محمد وآل محمد)
ولكي تعلموا يقيناً مصداقية هذا القول يمكنكم قراءة القصة المعبرة

الفم المعطر بذكرالله
الفم المعطر ... قصة ينقلها لنا المرحوم العالم الشيخ علي المهداني قدس سره يقول : في أحد الأيام جاءني رجل كبير السن، لأداء الحقوق الشرعية التي عليه، وأنا أتكلم معه أحسستُ منه رائحة عطرة لم أشم مثلها في حياتي، فتعجبت من عظمة طيب هذه الرائحة، فقلتُ له : ما اسم هذا العطر ومن أين أتيت به ؟!! فقال الرجل : يـا مولانا الجليل إن لهذه الرائحة العطرة قصة لم أذكرها لأحد قط، ولكن لكونك ثقتنا ومرجعنا سأخبرك .
في أحد الليالي وفي عالم المنام تشرفتُ برؤية رسول الله صلى الله عليه وآله، كان جالساً وحوله عشرون نفراً تقريباً وأنا واحد منهم، فقال صلى الله عليه وآله لنـا : من منكم يكثر من الصلوات علي ؟!! فأردتُ أن أقول : أنـا يا رسول الله أُكثر من الصلوات، ولكني سكتُ وفكرتُ في نفسي، لعل الآخرين يذكرون الصلوات أكثر مني، فلما لم يجب أحد على سؤال النبي صلى الله عليه وآله، سأل مرة ثانية وثالثة، فلما لم يجب أحد على سؤال النبي صلى الله عليه وآله ، قام مكانه وتوجه إلي، وقال صلى الله عليه وآله : أنت الذي تذكرني بالصلوات كثيراً ثم قبلني علي فمي فالعطر الذي علي هو من أثر تلك القبلة وليس من عطور الدنيا .

والحمد لله
صلوات على محمد وال محمد