[ايمان حسيني]

كثيرا ماتصرف اليوم اموالا طائلة لعمليات التجميل من قبل النساء والرجال على حد سواء بل واكثر من ذلك دولة عربيه قامت بإعطاء قروض من اجل هكذا عمليات وراحت تتبجح متفاخره بهذا التطور و الانجاز وكأنها
قد استكفت اقتصاديا ولم يبق سوى الجمال ماينقصها!
وجنات منتفخه شفاه متورمه انف صهر حسب الرغبه ..!
تشابهة الوجوه علينا اصبح المثل الشائع (يخلق من الشبه 40 )لايتناسب وحال العصر
هو الاخر اجريت عليه بعض التعديلات (يخلق من الشبه 100 وقابله للزياده)
قد يسافر احدهم الى اقاصي الارض لعلمه ان هناك تجرى مثل هذه العمليات بنتائج مضمونه
(وجه حسب الطلب مواكب للموضه)
ويضع كل مدخراته في هذه الرحله رحلة البحث عن الكمال ...
اتسأل هذا حال الجسد ..اين النفس من اهتمامهم ..
أليست النفس بحاجة الى تجميل
فقد ملئت قبحا وشرا ...اوليس الجمال ينبع من القلب؟
اذن لم لايدخرون ذاك الجهد ويتوقفون عن تكبد ذاك العناء لتطهير النفس من الحقد وتشذيب المشاعر من
الانانيه من الحسد والغيره
لمامفهوم الجمال يؤخذ دائما بسطحيه
جل الاهتمام ينصب على المظاهر فقط
وان نطق وتحدث يكون حاله اشبه بالسنابل التي تقف شامخه لانها فارغه

جميل ان ارى حركة العمران في بلادي
بنايات كثيره مشاريع عملاقه ..
اتسائل ياترى ماذا ستكون هذه البنايه؟
بعد فترة وجييزه اجدها افتتحت ولتكون مطعما او مركز تسوق
ملابس اكسسوار اثاث ترفيه ولاشيء اكثر
وكأن الحياة تمحورت حول هذه الاشياء ولاشيء سواها
ان افتتح مركز للتمنيه والتطوير بالتأكيد سيكون مهجورا
مكسياً بغبار الإهمال
لكن لو كان مركز تسوق سيختلف الحال ...
شعوبا تعاني فقرا ...
ليس المادي فحسب بل فقرا فكريا
تسير بخطى ثابته...للأسف نحو الهاويه...