اللهم صل على محمد وال محمدوعجل فرج قائم ال محمد
ياصاحب العصر والزمان روحي لتراب مقدمك الفداء..
ست جراح عظام أبكت عين سيد الشهداء عليه السلام ، هذه الجراح ليست كبقية المصائب والجراح ،
ولا شك أن المصائب التي هلت على قلب الحسين أبكت قلبه ،
إلأ أن خصوصية هذه المصائب وأثرها في قلب الحسين عليه السلام له وقع خاص ،
بمواقف خاصة أمطرت عين سيد الشهداء بسيل الدموع والعبارات ،
وبالرغم من مصيبة فقد الأنصار والأصحاب إلا أن المصائب آخذت في العظم ،
مصائب أبكت من عظمها ملائكة السماء وتعجبت من صبر سيد الشهداء عليه السلام .
واتشرف في هذا المقام بنقل جملة من المصائب التي بكى عليها سيد الشهداء من كتاب الخصائص الحسينية :
الموقف الأول
حين أراد أن يخرج فجاءت أبنته الصغيرة صائحة حاسرة مع شدة حبه لها
وتعلقت بثوبه قائلة :
مهلاً مهلاً توقف حتى أتزود من النظر إليك ، فهذا وداع لا تلاق بعده
ثم قبلت يديه ورجليه ، فجلس وأجلسها في حجره ، وبكى بكاءً شديداً ومسح دموعه بكمه
وجعل يقول :
سيطول بعدي يا سكينه فاعلمي
منك البكاء إذا الحمام دهاني
الموضع الثاني :
حين وقف على جسد أخيه العباس فرآه صريعاً مع قربة مخرقة ، وكل من يديه مطروحة في طرف ، فحينئذ بكى بكاءً شديداً .
الموضع الثالث :
لما أراد القاسم أن يبرز إلى الحرب اعتنقه ، وبكى حتى غشي عليه .
الموضع الرابع :
لما وقف على جسده ورآه رضيضاً بحوافر الخيل .
الموضع الخامس :
حين برز ولده علي ، أرخى عينيه ، وأخذ شيبته بيده ورفع رأسه ودعا ربه .
الموضع السادس :
حين كان يسلي أخته زينب عن البكاء والجزع غلب عليه البكاء وقطرت من عينه قطرات ، ثم حبس نفسه عن البكاء ...
تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ لكنما عيني لاجلك باكية
تبتل منكم كربلا بدم ولا تبتلُ مني بالدموع الجارية..