|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 42006
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 159
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث عادل الايهم
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 04-12-2009 الساعة : 01:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
إخواني وأخواتي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئكم وأبارك لكم عيد الله الأكبر عيد الولاية الناصعة عيد الغدير أعاده الله عليكم وعلى جميع المؤمنين بالعزة والنصر والشموخ وقضاء الحوائج للدين والدنيا.
أشكر الأخ العزيز أيهم الجعفري على فكرة المسابقة وأسأل الله له التوفيق وشمول العافية ودوامها.
أود أن أشارككم بقصيدة لي في هذه المناسبة الغراء. نسألكم الدعاء
عـــيـــد الــغــديـــر
عطِش القريـضُ وجفّـت الكلمـاتُ
وطغى على جفن الحـروف سبـاتُ
وتقوّسـت شفـةُ اليـراع وأظلمـتْ
فـي مقلتـي أنشودتـي النـظـراتُ
وجثا القَتامُ علـى ضلـوع كتابتـي
وتبلّـدت فـي دفتـري الـورقـاتُ
وترنّحـتْ باليـأس قامـة فكرتـي
وتقرّحـت بالحـسـرة الخـطَـراتُ
ومضـتْ شهـور والقصيـد كأنّمـا
هو زاحـف قـد حـلّ فيـه بيـاتُ
رغم الحوادث قد أقضّـت مضجعـي
وتضرّمـتْ مـن هولهـا الزَفـراتُ
ولقد ألـحّ الخطـبُ لكـنْ خاطـري
خطفـتْ مديـدَ نهـاره الظلـمـاتُ
حتّـى إذا فـاض الغديـر بأضلعـي
ولد السـرورُ وماجـت الضحكـاتُ
وتوهّجتْ فـيّ المشاعـرُ وارتـوى
قلمي الحزين وضـاءت الصفَحـاتُ
وتضوّعتْ بالمسـك أجنحـة المنـى
بقصيدتـي واخـضـرّت الأبـيـاتُ
والشعر فُكّـت فـي الغديـر قيـودُه
وتكسّـرتْ مـن حولـه الحَلَـقـاتُ
يـوم الغـديـر ولا لــك مشْـبـهٌ
مما حـوت فـي رحمهـا السنـواتُ
يوم تضـيء لـه السمـاوات العلـى
فـوق الضيـاءِ وتبسـمُ الجـنّـاتُ
يـوم تحيـط بـه الكواكـبُ مثلمـا
جيـد العروسـة حولـه الخـرزاتُ
يوم يضـوع العطـرُ مـن جنَباتـه
روضـاً تهـون أمامـه الروضـاتُ
يـوم يقبّـلـه الفـخـار وتنـبـري
نُجُمـاً علـى وجنـاتـه القُـبُـلاتُ
عنـد الغديـر غديـرِ خُـمٍ أنزلـتْ
بكمـال ديــنٍ شـامـخٍ آيــاتُ
وتمـامِ إنعـامٍ مـن الـربّ العُلـى
لعـبـادِه إذْ فـاضـتْ النفـحـاتُ
نفحاتُ تنصيب الإمام علـى الـورى
مولـىً بـه تُستنـزَّل الرحَـمـاتُ
وبـه الرسـالـةُ تستـمـرّ بهـيّـةً
وعصـيّـةً إنْ هـبّـت الأزَمــاتُ
يا ذا الغدير وهبْ بأنّـك لـم تكـنْ
حضنتـكَ إذْ نُصـبَ الإمـامُ فَـلاةُ
وجريـتَ بالمـاء النميـر مرقرقـاً
وتقافـزت مـن مائـك القَـطـراتُ
فهنـاك فيـض للولايـة قـد جـرى
بـه تنشـأ الـغـدران والجـنّـاتُ
ذاك الغديـر الحـقّ ذاك المرتضـى
منـه الــرذاذُ كـأنّـه الغَـمَـراتُ
ليـس الغديـرُ مفـرّخـا لغـوايـة
فـي عشّـه تُستنـبَـت النّـعـراتُ
أو أنّـه الأخـدود يـصـدع أمّــة
لتزيـد فيـمـا بينـهـا الفَـجَـواتُ
لكنّمـا عـيـد الغـديـر عقـيـدة
أرواحنـا مـن نـورهـا تقـتـاتُ
وكما الغدير عليـه يجتمـع الـورى
لسقـايـة ولتبـلـغ الـحـاجـاتُ
فكـذا الغديـر أتـى يجمّـع أمــة
لكنْ طغـى فـوق النفـوس شتـاتُ
ليس الغدير كـأيّ يـوم قـد مضـى
إنّ الغـديـر تـجــدّد وثـبــاتُ
يـوم الغـديـر مِظـلّـة ليقينـنـا
يـوم الغديـر شريـعـة وحـيـاةُ
تاج الولايـة فـوق رأسِـك سيّـدي
درَرٌ لهـا أضلاعـنـا الصـدفـاتُ
ما زانَ هـذا التـاجُ رأسـك إنّمـا
زادت بـه مـن نـورِك الومَضـاتُ
ولأنـتَ بحـرٌ واضــح لكنّـمـا
عميـتُ ببغـيٍ تلـكـمُ الحـدقـاتُ
أوليـس فضلـك ساطعـا كمـنـارة
بل كالضحى لمعت بـه الهضبـاتُ ؟
هل مثل سيفك ردّ عن ديـن الهـدى
وتساقطـتْ عـن حـدّه الرقبـاتُ ؟
أو مثـل علمِـك ردّ أنيـاب الغـوى
وبفيضـه قـد قامـت الغـابـاتُ ؟
والزهد والتقـوى العجيبـة والنّـدى
والعـدل والإخـبـات والصـلـواتُ
أبغيـر أحمـدَ والإمـام المرتضـى
جُمعتْ صفاتٌ ما علتهـا صفـاتُ ؟!
أفيظمأ الثغـر الـذي سُقـي الهـدى
ولـه بفخـر آلُ طــه سـقـاةُ ؟!
هل يشكو من رُوي الغدير من الصدى
وعلى شفاهِـه قـد أقـام فـراتُ ؟!
مرتضى شرارة العاملي
|
|
|
|
|