مولانا انت قلت :
صحيح انت اجبت السلفي النضر هناك لكنك لم تكمل موضوعك هناك...
يقول المفيد .... ولو كانت الصحبة أيضا مانعة من الخطأ في الدين والآثام لكانت مانعة لمالك بن نويرة، وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله على الصدقات، ومن تبعه من وجوه المسلمين من الردة عن الاسلام ....
ام. ولكانت صحبة السامري لموسى بن عمران عليهما السلام وعظم محله منه ومنزلته، تمنعه من الضلال باتخاذ العجل والشرك بالله عزوجل، ولاستحال أيضا على أصحاب موسى نبي الله عليه السلام، وهم ستمائة ألف إنسان، وقد شاهدوا الآيات والمعجزات، وعرفوا الحجج والبينات، أن يجتمعوا على خلاف نبيهم وهو حي بين أظهرهم، وباينوا خليفته وهو يدعوهم ويعظهم ويحذرهم من الخلاف، وينذرهم فلا يصغون إلى شئ من قوله، ويعكفون على عبادة العجل من دون الله عزوجل. ولكان أيضا أصحاب عيسى عليه السلام معصومين من الردة، ولم يكونوا كذلك، بل فارقوا أمره، وغيروا شرعه، وادعوا عليه أنه كان يأمرهم بعبادته، واتخاذه إلها مع الله تعالى تعمدا للكفر والضلال، وإقداما على العناد من غير شبهة ولا سهو ولا نسيان.
الذي طرح المفيد ومن استشهدنا بهم يا اخي العزيز الماخذ فيه هو مصطلح تالردة الذي لا يبخفى عليك يا عزيزي ان الردة تختلف ولها انواع والمفيد اعلى الله مقامه لم يحدد الردة في كلامه على مالك .
ثم ان المشكلة ليست مع مالك وحده بل هناك الكثير من القبائل التي ابيدت ولعل غضب ابن عمر وابو ايوب على خالد من الشواهد على ذلك .