اللهـــــــــــــــــــــم صـــل عـلـــــــى فاطــــمـــه وابـــيها وبعلــــــــها وبـنـــــيها، والـــــــسر المــــــستودع فيها عدد ما احــــــــــاط به علمــــــــك
بعد غيابي لفتره بسبب حجب الموقع
ها أنا رجعت إليكم وكلي شوووق
رؤيا العلامة القزويني للسيدة فاطمة الزهراء (ع)
لسيد محمد كاظم القزويني (رضوان الله عليه) شخصية معروفة بالعلم والجهاد والمنبر والتأليف ... فهو صاحب المؤلفات القيمة المنتشرة في أنحاء البلاد الإسلامية وغيرها , ن\مثل كتاب : "الامام علي (ع) من المهد الى اللحد " وكتاب "فاطمة الزهراء (ع) من المهد إلى اللحد" وغيرهما من الكتب النافعة.
ينقل عن هذا السيد المرحوم أنه حينما كان يسكن في كربلاء المقدسة في الستينات أقامة الحوزة العلمية في كربلاء إحتفالاً دينياً كبيراً في النصف من شعبان مناسبة ميلاد خاتم أوصياء الرسول الامام الثاني عشر المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) وذلك في مدرسة الهندية وهي من أقدم المدارس العلمية الدينية في كربلاء.
ووجهّوا إليه الدعوة لالقاء كلمة دينية بالمناسبة, وانتهز السيد المرحوم هذه الفرصة وذلك الاجتماع الكبير فانتقد فيه محافظ كربلاء على ممارسته العدائية تجاه الشعائر الحسينية , فقد كان المحافظ آنذاك واسمه جابر الحداد رجلاً عنصرياً طائفياً منحرفاً عن أهل البيت (ع) وقد منع الخطباء من ذكر عزاء الامام الحسين (ع) في حرمه الشريف .
وأثارت هذه الحاضرة غضب ذلك الطاغية فأصدر الأمر بإلقاء القبض على السيد المرحوم وإبعاده من كربلاء إلى مدينة كركوك في شمال العراق ليبقى هناك سنة كاملة .
ويتحدث السيد المرحوم فيقول: .... رافقني إلى كركوك إبنا عمي الخطيب السيد المرتضى القزويني وأخوه السيد عبد الحسين وباتا معي في الفندق ليلة واحدة ثم ودعاني وعادا إلى كربلاء .
وفي تلك الليلة بقيت غريباً وحيداً في الفندق وكانت غرفتي مطلة على الصحراء فوقفت بأزائها وتوجهت بقلبي إلى مولاتي وسيدتي فاطمة الزهراء عليها السلام وشكوت أليها حالي وسألتها أن تشفع لي للفرج والعودة إلى كربلاء . قلت لها : سيدتي إنما جرى عليّ بسبب الدفاع عن عزاء ولدك الامام الحسين عليه السلام وقد حكموا عليّ بالأقامة الجبرية في هذه البلدة سنة كاملة , غريباً عن دياري وأخواني وأصدقائي ... فأدركيني .
وفي نفس تلك الليلة رأيت في عالم الرؤيا كأن قائلاً يقول لي : السيدة "فاطمة" مقبلة، فخرجت لاستقبالها فرأيتها جاءت إلى الفندق وابتسمت في وجهي وقبلتني في جبهتي .
فانتبهت من النوم وعلمت أن السيدة الزهراء عليها السلام قد تدخلت في القضية وتشفعت لي إلى الله في الفرج .
ولما أصبح الصباح وصل الخبر أن رئيس الوزراء في حينه قد ألغى قرار الحافظ وسمح لي بالعودة وأرسل كتاباً رسمياً إلى محافظ كركوك يأمره بذلك . هنا جنّ جنون محافظ كربلاء – وكان متفرعناً متكبراً – وهددّ بالإستقالة لأن إلغاء قراره بهذه السرعة يعتبر إهانة كبيرة له وإستخفافاً به .
ولكن على رغم أنفه عاد السيد المرحوم من كركوك إلى بغداد .. وبعد فترة عاد إلى كربلاء مرفوع الرأس ظافراًَ منتصراً .