بسم الله الرحمن الرحيم
كل منا يمتلك بيدهِ ريموت كنترول .. يتحكم به بأعصابه ومشاعره وأخلاقه مع الناس ..
يأتي لك موقف ... يأتي لك ظرف معين ... هذا الريموت بيدك أنت ... وتتحكم به في أي قناة تحب أن تقف ...
هل قناة العصبية والتشنج .. أم قناة الحوار الهادئ والهادف ...
هل قناة التكابر والتعالي ... أم قناة التواضع والتراحم ..
هذا الريموت بيدك الآن ... وأنت الذي تأمر عليه بما تحب أن تصنع وتفعل ...
جالس وأمامك مشكلة معينه هي في عاتقك ومسؤوليتك ... تمسك هذا الريموت وتوجه بأي قناة تذهب .. لتتصرف مع الموقف الذي أنت فيه ..
هذا الأب مع أبنه ...
هذا الأخ مع أخته ....!!!
هذا المدير مع موظفينه ... !!!!
نعم ...
فهذا الريموت الكنترول بيدك تتحكم أنت بتصرفاتك وأخلاقك ومشاعرك مع الناس ..
تحزن .. أم تفرح ...
وكيف تحزن ... وكيف تفرح ...
تغضب أم تهدأ ..
وكيف تغضب ... وكيف تهدأ ...
فكل موقف يحتاج منك ردة فعل مناسبة مع الحدث ...
الهدوء
الهدوء صفة جداً جميلة ... وصفة جداً ممدوحة وكريمة ..
صفة الهدوء تعطي لصاحبها نوع من التأمل والتدبر والحكمة في الأمور ...
لكن ...
لا أن يصل بك هذا الهدوء إلى درجة البرود ... فتشعر من حولك أنك إنسان بارد و (( ثعلب )) ماكر بحديثك ... !!!
هذا الكلام الذي أتكلم به الآن أوجهه إلى الأقلام الباردة ... السخيفة ... !!!
التي تتكلم بصفة هادئة ... حاملة " دور الثعلب " ما بين السطور " ...
أمثال هؤلاء الكتاب كثيرون أحبتي ،،،
فيأتيك هذا الكاتب الهادئ (( البارد )) ليعلق على مشكلة معينه حدثت .. أو خلاف بين أمرين .. .... فيأتي و بلؤم وخبث يعلق ويضع السم ما بين السطور ...
يعلق على هذه المشكلة على أساس أنه يتكلم بصفة عامة ولا يخصص ..... فيقول لك ومن بين السطور ومن دون مناسبة .. يقول ..
أنا لا أعني بكلامي هذا شخص معين ... إنما أتكلم بصفة عامة ... !!!!
أخوتي الكرام ...
القارئ المتمرس على الكتابه .. والذي يتابع دائماً الكتابات الشخصية .. سرعان ما يكتشف السم الذي وضعه الهادئ البارد ما بين السطور ....
وأعطيكم هذا السر لكشف الكتابات الهادئة الخبيثة ...
أولاً إقرأ ذلك المقال أو الموضوع لأكثر من مرة ... ثم ركز تماماً على جملة (( أنا لا أقصد شخص معين )) وأنظر هل ذكر هذه الجملة مناسبة مع الجملة التي قبلها .....!!!!
إن كانت مناسبة فأجزم وثق أنه يقصد شخص معين ...
كيف تعرف أنها مناسبة ...!!!
مثلاً ...
هذا الفعل دنيئ وخاطئ وانا لا أقصد شخص معين بل أتكلم لأضع لكم الموضوع نصب أعينكم ....!!!!
هكذا ،،، سلم الأمر أنه يقصد شخص معين .. ثم إقرأ التالي الأوراق كلها تنكشف أمامك ..
لكن إن رأيت جملة .. (( أنا لا أقصد شخص معين ... )) في أطراف الجمل والتعابير ...
أي بنهاية مقاله .. أو نهاية جملته ...
أعرف أنه بالفعل لا يقصد شخص معين ....
عموماً .. هذه المعلومات التي ذكرتها لا تُستخدم إلا
(( للكتاب المتمرسين كثيراً ))
أما عن الكتاب الذين تتسلط عليهم البرودة و(( التفاهه )) .. لا يحتاج منك أن تتأمل كثيراً في سطورهم .. فالغباء الذي يستحوذ عقولهم هو كفيل بكشف سطورهم .. !!!
هذا الإستنتاج الذي قرأتموه إخوتي الكرام ... هو استنتاج قائم على دراسة شخصية ...
وكما قلت لكم في بداية حديثي الريموت الكنترول بيدك أيها القارئ .. أنتم الذي تحدد تصرفك مع المواقف والمشاكل ...
أعطِ لكل موقف حقه ... موقف يحتاج منك الهدوء نعم كن هادئاَ .. موقف يحتاج منك الحرارة في الحديث .. لا تبرد أعصابك مع الموقف فتشعر الذي أمامك أنك شخص قليل ما تشعر بلآخرين ...
تكلم بجرأة وصراحة .... ولندع الحديث الذي يختبأ ما بين السطور .. لأننا بهذا لن نفهم بعضنا نهائياً ...
ملاحظة : البعض يتصور أنني تكلمت بأكثر من موضوع .. أعد قراءة المقال ... وستعرف أنني تكلمت بموضوع واحد ولكن تحتاج بأنك تربط ما بين الافكار التي طرحتها ...
لعل هذه المقالة كانت تحتاج إلى عنوان آخر ..
أنا وهو ..
المواقف .. وردود الأفعال ... !!!
إخوتي الكرام ...
هذه المقالة التي قرأتموها تعتبر آخر مقال لي معكم إن شاء الله ...
وقد كتبتها ولي غاااية ...
ما هي الغاااية ... !!!
إرفع رأسك فوق ...
وقل معي ...
الله أعلم ... !!!
علي المهاجر ...
12 / 10/ 2009 ...
عفوا .. التاريخ اليوم ..
13 / 10 / 2009 ...
سبحان الله الأيام تجري بسرعة رهيبة ...