|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 10988
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 816
|
بمعدل : 0.13 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
فصل في وفات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
بتاريخ : 03-10-2009 الساعة : 10:06 PM
فصل في وفاته صلى اللّه عليه وآله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
روي عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: سمعت ابي (عليه السلام) يقول: لما كان قبل وفاة رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) بثلاثة ايام هبط عليه جبرائيل (عليه السلام) فقال: يا أحمد ان اللّه ارسلني اليك اكراماً وتفضيلاً لك وخاصة يسألك عما هو اعلم به منك، يقول كيف تجدك يا محمد قال النبي (صلى اللّه عليه وآله وسلم): اجدني يا جبرائيل مكروباً. فلما كان اليوم الثالث هبط جبرئيل وملك الموت ومعهما ملك يقال له اسماعيل في الهواء على سبعين الف ملك فسبقهم جبرائيل فقال: يا احمد ان اللّه عز وجل ارسلني اليك اكراماً لك وتفضيلاً لك وخاصة يسألك عما هو أعلم به منك فقال: كيف تجدك يا محمد قال: أجدني يا جبرائيل مغموماً وأجدني يا جبرائيل مكروباً. فاستأذن ملك الموت، فقال جبرائيل: يا احمد هذا ملك الموت يستأذن عليك، لم يستأذن على احد قبلك ولا يستأذن على احد بعدك، قال (صلى اللّه عليه وآله وسلم) ائذن له فأذن له جبرائيل، فاقبل حتى وقف بين يديه فقال: يا احمد ان اللّه تعالى ارسلني إليك وأمرني ان اطيعك فيما تأمرني، ان امرتني بقبض نفسك قبضتها وان كرهت تركتها، فقال النبي (صلى اللّه عليه وآله وسلم): اتفعل ذلك يا ملك الموت؟ فقال: نعم بذلك أمرت ان اطيعك فيما تأمرني، فقال له جبرائيل: يا احمد ان اللّه تبارك وتعالى قد اشتاق الى لقائك، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم): يا ملك الموت امضِ لما امرت به.
ورُوي في المناقب عن ابن عباس انه أُغمي على النبي (صلى اللّه عليه وآله وسلم) في مرضه، فدُقّ بابه، فقالت فاطمة (عليها السلام): من ذا؟ قال: انا رجل غريب اتيت اسأل رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) اتأذنون لي في الدخول عليه فأجابت امض رحمك اللّه، فرسول اللّه عنك مشغول، فمضى ثم رجع، فدق الباب وقال: غريب يستأذن على رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) اتأذنون للغرباء، فأفاق رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) من غشيته وقال: يا فاطمة اتدرين من هذا؟ قالت: لا يا رسول اللّه قال: هذا مفرق الجماعات ومنغض اللذات، هذا ملك الموت ما استأذن واللّه على احد قبلي ولا يستأذن على احد بعدي. استأذن عليّ لكرامتي على اللّه ائذني له فقالت: ادخل رحمك اللّه فدخل كريح هفافة وقال: السلام على اهل بيت رسول اللّه، فاوصى النبي (صلى اللّه عليه وآله وسلم) الى علي (عليه السلام) بالصبر عن الدنيا وبحفظ فاطمة (عليها السلام) وبجمع القرآن وبقضاء دينه وبغسله وان يعمل حول قبره حائطاً ويحفظ الحسن والحسين (عليهما السلام).
وروي عن ابي رافع مولى رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) قال: لما كان اليوم الذي توفّي فيه رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) غشي عليه فاخذت بقدميه اقبلهما وأبكي فاقاق وانا اقول: من لي ولولدي بعدك يا رسول الّه، فرفع رأسه وقال: اللّه بعدي ووصيي صالح المؤمنين.
وروي في حديث عن جابر الأنصاري رحمه اللّه انه قال: كانت فاطمة عند النبي (صلى اللّه عليه وآله وسلم) وهي تقول: واكرباه لكربك يا ابتاه، فقال لها رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم): لا كرب على ابيك بعد اليوم يا فاطمة انّ النبي لا يشق عليه الجيب ولا يخمش عليه الوجه ولا يدعى عليه بالويل ولكن قولي كما قال ابوك على ابراهيم: تدمع العينان وقد يوجع القلب ولا نقول ما يسخط الرب وإنا بك يا ابراهيم محزنون.
وعن ابي جعفر الباقر (عليه السلام) قال في قوله تعالى: (ولا يعصينك في معروف) ان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لفاطمة (عليها السلام): اذا أنا متُّ فلا تخمشي عليّ وجهاً ولا ترخي عليّ شَعْراً اٌ ولا تنادي بالويل ولا تقيمي عليَّ نائحة ثم قال: هذا المعروف الذي قال اللّه عز وجل
المصدر: الأنوار البهية في تواريخ الحجج الإلهية
الشيخ عباس القمي
تحياتي لكم
لا تنسوني من دعائكم
|
|
|
|
|