اليوم كنت أتأمل القرآن الكريم ، وكان تأملي في الآيات التي تحتوي على الحروف المقطعة ، فبدأت أفكر ما معنى تلك الآيات .. فخطر على بالي أن أعرض هذا السؤال عليكم كونكم موالين للأئمة المعصومين العارفين بمعنى كل آية في القرآن الكريم ...!
فأتمنى من أي أخ فاضل لديه تفسير الأئمة في تفسير هذه الآيات ، أن يخبرنا إياه لعموم الفائدة للجميع ...
و الآيات التي أسأل عن تفسير لها هي الحروف المقطعة ..
كقول الله تعالى : (( الم )) ....... بداية سورة البقرة
و قول الله تعالى : (( الر )) ..... بداية سورة يونس
وقول الله تعالى : (( كهيعص )) ..... بداية سورة مريم
و قول الله تعالى : (( طسم )) ......... بداية سورة الشعراء
و قول الله تعالى : (( ن )) ......... بداية سورة ن
و قول الله تعالى : (( حم )) ........ بداية سورة الدخان
و غيرها من الحروف المقطعة التي في بدايات السور ، ولكن حتى لا أكثر عليكم أكتفي بذكر هذه الأيات الست ....
و السؤال : هل فسر الأئمة هذه الآيات ؟؟
و أكون شاكر جدا لمن يأتيني بتفسير الأئمة لتك الآيات ...
أول أمرٍ يلفت نظر المتدبر فيها هو ما يلي هذه الحروف من عبارات، إذ نجد هذه العبارات -في الغالب- من قبيل: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} ، أو {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ} ، أو {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} ، أو {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} ، أو {تَنزِيلُ الْكِتَابِ} ، أو {وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ، أو غيرها؛ مما يكشف عن وجود علاقة وطيدة بين هذه الحروف وآيات القرآن المبين. ويحتمل بقوة أن يكون الباري عز جل أراد من هذه الحروف تحدي العرب المعروفين ببلاغتهم وتفوقهم اللغوي، وكأنه يقول لهم: آيات هذا الكتاب أو التنزيل أو القرآن إنما جاءت بهذه الحروف التي بين أيديكم وفي لغتكم، فهل تقدرون على الإتيان بسورة واحدة منه؟
فكثير ما أكد الله عز شأنه في العبارات التي تلي هذه الحروف مباشرة بأن هذا القرآن مبين: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} ، {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ} ، {تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ} ، {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ} . كما أكد سبحانه في موضع آخر من القرآن على ارتباط (مبين) باللغة العربية، فقال تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ، عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء:193-195]، ثم قال: {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ، فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ} [الشعراء:198-199]، وكأن الكتاب كان مبيناً لأنه نزل بلغة العرب، وبالرغم من هذا فقد فشل المشركون منهم على الإتيان بمثل كلام الله سبحانه.
وقد أشرنا سلفاً إلى أن الله جل جلاله أطلق النصف للدلالة على الكل بذكره لنصف عدد الحروف الهجائية العربية، وهي شبيهة بأن تقدم لأحدهم لوحة فنية مطلية بعشرات الألوان المختلفة، ثم تقول له: mبالأحمر والأصفر والأزرق أنا صنعت هذه اللوحة الرائعة، فهل تستطيع عمل مثل ذلك؟n، في إشارة منك إلى أن هذه الثلاثة ألوان هي الألوان الرئيسة المكونة لباقي الألوان المختلفة -كما هو ثابت علمياً-، أو رغبة في الإشارة إلى أن من جنس هذه الألوان وأشباهها صنعت لوحتك.
قال الإمام علي بن أبي طالب (ع): mكذب قريش واليهود بالقرآن وقالوا هذا سحر مبين تقوّله، فقال الله: {الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ} أي يا محمد هذا الكتاب الذي أنزلته إليك هو الحروف المقطعة التي منها ألف ولام وميم، وهو بلغتكم وحروف هجائكم، فأتوا بمثله إن كنتم صادقين، واستعينوا بذلك بسائر شهدائكم.
وقال الإمام علي بن موسى الرضا (ع): mإن الله تبارك وتعالى أنزل هذا القرآن بهذه الحروف التي يتداولها جميع العرب، ثم قال: {قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء:88].
ومما يزيد من إعجاز هذه الحروف وتحدي الباري جل شأنه للعرب؛ إنه ثبت أن هذه الحروف التي تفتتح بها سورة معينة، تكون هي الغالبة على باقي الحروف في الكلمات، ففي سورة (ق) -على سبيل المثال- نجد أن حرف القاف هو الأكثر إحصائياً بين سائر الحروف في الكلمات، كما السورة تطرق موضوعات مبنية على حرف القاف، مثل: (ذكر القرآن، ذكر الخلق، ذكر الرقيب، ذكر القتل، ذكر المتقين، ذكر تشقق الأرض، ذكر الرزق، ...الخ). كما يرى الزركشي mأن كل معاني السورة مناسب لما في حرف القاف من الشدة والجهر والقلقلة والانفتاح
«الم » في أوّل سورة البقرة معناها: أنا الله الملك.
«الم » في أوّل سورة آل عمران معناها: أنا الله المجيد.
«المص » معناه: أنا الله المقتدر الصادق.
«الر » معناها: أنا الله الرؤوف.
«المر » معناها: أنا الله المحيي المميت الرازق.
«كهيعص » معناها: أنا الكافي الهادي الوليّ العالِم الصادق الوعد.
«طه »: من أسماء النبيّ صلّى الله عليه وآله، ومعناه: يا طالب الحقّ، الهادي إليه.
«طس » معناها: أنا الطالب السميع.
«يس »: من أسماء النبيّ صلّى الله عليه وآله، ومعناه: يا أيّها السامع للوحي والقرآن الحكيم.
«حمعسق » معناها: الحليم المثيب العالم السميع القادر.
«ص » عينٌ تنبع من تحت العرش، وهي التي توضّأ منها رسول الله صلّى الله عليه وآله لمّا عُرج به.
( انظر: تفسير الميزان للطباطبائي 18 ـ 12 ـ 16 ).
«الم » في أوّل سورة البقرة معناها: أنا الله الملك.
«الم » في أوّل سورة آل عمران معناها: أنا الله المجيد.
«المص » معناه: أنا الله المقتدر الصادق.
«الر » معناها: أنا الله الرؤوف.
«المر » معناها: أنا الله المحيي المميت الرازق.
«كهيعص » معناها: أنا الكافي الهادي الوليّ العالِم الصادق الوعد.
«طه »: من أسماء النبيّ صلّى الله عليه وآله، ومعناه: يا طالب الحقّ، الهادي إليه.
«طس » معناها: أنا الطالب السميع.
«يس »: من أسماء النبيّ صلّى الله عليه وآله، ومعناه: يا أيّها السامع للوحي والقرآن الحكيم.
«حمعسق » معناها: الحليم المثيب العالم السميع القادر.
«ص » عينٌ تنبع من تحت العرش، وهي التي توضّأ منها رسول الله صلّى الله عليه وآله لمّا عُرج به.
( انظر: تفسير الميزان للطباطبائي 18 ـ 12 ـ 16 ).
تعرف ان هذه الحروف هي من مختصات القران الكريم
وانت حسب زعمك متطلع على الشيعة وقاريهم فكيف لا تعرف هذا من تفاسيرهم لكن كان مرادك شىء اخر والله اعلم
صاحب تفسير الميزان ينقل عن صاحب تفسير مجبع البيان هذه الاقول التي قال بها العلماء من المفسرين
أحدها : أنها من المتشابهات التي استأثر الله سبحانه بعلمها لا يعلم تأويلها إلا هو . الثاني : أن كلا منها اسم للسورة التي وقعت في مفتتحها . الثالث : أنها أسماء القرآن أي لمجموعه . الرابع : أن المراد بها الدلالة على أسماء الله تعالى فقوله : " ألم " معناه أنا الله أعلم ، وقوله : " المر " معناه أنا الله أعلم وأرى ، وقوله : " المص " معناه أنا الله أعلم وأفصل ، وقوله : " كهيعص " الكاف من الكافي ، والهاء من الهادي ، والياء من الحكيم ، والعين من العليم ، والصاد من الصادق ، وهو مروي عن ابن عباس ، والحروف المأخوذة من الأسماء مختلفة في أخذها فمنها ما هو مأخوذ من أول الاسم كالكاف من الكافي ، ومنها ما هو مأخوذ من وسطه كالياء من الحكيم ، ومنها ما هو مأخوذ من آخر الكلمة كالميم من أعلم . الخامس : أنها أسماء لله تعالى مقطعة لو أحسن الناس تأليفها لعلموا اسم الله الأعظم تقول : الر وحم ون يكون الرحمن وكذلك سائرها إلا أنا لا نقدر على تأليفها وهو مروى عن سعيد بن جبير . السادس : أنها أقسام أقسم الله بها فكأنه هو أقسم بهذه الحروف على أن القرآن كلامه وهي شريفة لكونها مباني كتبه المنزلة ، وأسمائه الحسنى وصفاته العليا ، وأصول لغات الأمم على اختلافها . السابع : أنها إشارات إلى آلائه تعالى وبلائه ومدة الأقوام وأعمارهم وآجالهم . الثامن : أن المراد بها الإشارة إلى بقاء هذه الأمة على ما يدل عليه حساب الجمل . التاسع : أن المراد بها حروف المعجم وقد استغنى بذكر ما ذكر منها عن ذكر الباقي كما يقال : أب ويراد به جميع الحروف . العاشر : أنها تسكيت للكفار لان المشركين كانوا تواصوا فيما بينهم أن لا يستمعوا للقرآن وأن يلغوا فيه كما حكاه القرآن عنهم بقوله : " لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه " الآية ، فربما صفروا وربما صفقوا وربما غلطوا فيه ليغلطوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في تلاوته ، فأنزل الله تعالى هذه الحروف فكانوا إذا سمعوها استغربوها واستمعوا إليها وتفكروا فيها واشتغلوا بها عن شأنهم فوقع القرآن في مسامعهم . الحادي عشر : أنها من قبيل تعداد حروف التهجي والمراد بها أن هذا القرآن الذي عجزتم عن معارضته هو من جنس هذه الحروف التي تتحاورون بها في خطبكم وكلامكم فإذا لم تقدروا عليه فاعلموا أنه من عند الله تعالى ، وإنما كررت الحروف في مواضع استظهارا في الحجة ، وهو مروي عن قطرب واختاره أبو مسلم الأصبهاني وإليه يميل جمع من المتأخرين
شكرا يا أخ رافضي عنواني ،، على المرور الجميل و الرد الأجمل
و لكن ما أريده أنا ، أقوال من الأئمة مباشرة في تفسير هذه الحروف ، وليس قول العلماء و الصحابة كابن عباس .. فأنا قرأت تفسير تلك الحروف من خلال كتبنا و رأيت ما قاله العلماء
و لكن ما أريد أن أستفيد منه ، هو أن يقول لي أحدكم : قال الإمام الحسين معنى ( الم ) كذا و كذا و كذا
أو قال الإمام الصادق : معنى ( حم ) هو كذا و كذا و كذا ...
لأن معظم ما ذكرتم هي اجتهادات لعلماء و أقوال للصحابة ...