|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 27084
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 26
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
تفجيرات بغداد .. ما أشبه اليوم بالبارحة ..
بتاريخ : 20-08-2009 الساعة : 02:42 AM
التفجيرات الدامية التي هزت العاصمة بغداد اليوم وراح ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء .. من يقف وراءها سؤال يتكرر على الألسن منذ أول دوي لتلك التفجيرات المروعة ..
تفجيرات وقعت في مناطق محصنة ومحمية من قبل آلاف العناصر من الداخلية والدفاع لا يمكن اختراقها بسهولة .. مواقع حكومية حساسة في اغلبها .. فمن يدخلها إذن ويقوم بالتفجير وبوقت متزامن وبهذه الدقة ..
هذه المرة نسأل هل هي بصمات القاعدة أم البعثيين أم غيرهم ..
فإذا كانت أيادي القاعدة والبعثيين هي التي عبثت بأمن بغداد اليوم فلنقرأ على العراق السلام إلى الأبد لأنهم أي البعثيين والقاعدة كيف استطاعوا الوصول وكيف استطاعوا الدخول .. ومن الذي أوصلهم ومن الذي أدخلهم إلى هذه المرافق الحساسة وهل يمتلكون كل هذه القوة والنوعية والنفوذ داخل مؤسسات الحكومة والجيش والشرطة ..
فإذا كانوا هم أي القاعدة والبعثيين .. فعلى الحكومة أن تقدم استقالتها مع تباشير الفجر القادم لان القاعدة والبعثيين اثبتوا أنهم أقوى من الحكومة بكل ما تمتلك من وسائل وأنهم قادرون على هزها وهز عاصمتها متى ما شاءوا .. فأين المليارات التي صرفت على الوسائل والحماية والأجهزة الأمنية وعمليات فرض القانون ..
هكذا سوف تحاصر الحكومة بهذه الأسئلة من قبل الشعب فما على الحكومة إلا أن تهيأ جوابا فان فلول زمر البعث والقاعدة قد ولت إلى غير رجعة هكذا كنا نسمع من المسئولين الحكوميين والأمنيين إلا إذا كانوا يكذبون علينا ..
إذن من يستطيع أن ينفذ تلك العمليات الإجرامية ومن يمتلك تلك الوسائل وهذا النفوذ غير الحكومة نفسها وأدواتها المتنفذة من الأحزاب والشخصيات التي تتقاتل وتتصارع فيما بينها ..
إنها الحرب الباردة بين الإطراف المتحاصصة والمتوافقة ظاهرا والمتشتتة باطنا إنها النار تحت الهشيم .. صراع الإرادات والتحالفات والولاءات المتعددة ..
إنها تفاعلات الاتفاقية الأمنية التي وصفوها بأنها سوف تجعل من العراق فردوسا على كوكب الأرض وأنها سوف تحقق بل حققت له السيادة الكاملة.. وهذه التفجيرات سوف تعيد جيش الاحتلال إلى المربع الأول ربما هي غاية من غاياتها المتعددة وعندها سوف تنتفي الاتفاقية وتهان . وتفاعلات المادة 140 من الدستور والخاصة بتطبيع كركوك وأطماع الإخوة الأكراد ببتر مدينة كركوك من جسد العراق الضعيف وضمها إلى كرش كردستان الممتلئ بأحلام السطوة والنفوذ .. وتفاعلات الائتلاف العراقي الموحد الذي يغفوا على وسادة الطائفية المقيتة وولاءات طهران العتيقة .. وتفاعلات السطو على مصرف الزوية تلك الفضيحة التي أزكمت رائحتها الأنوف وأسقطت الأقنعة ولم تسترها جميع بطانيات العراق .. وتفاعلات المليشيات المرتبطة بفيلق القدس الإيراني وأنها ما زالت تختبئ وراء لثام الطائفيين والمنتفعين ..
كل تلك التفاعلات في تلك المعادلة المقلوبة كان متوقعا منها أن تنتج تفجيرات وتفجيرات وربما حتى حربا ضروسا تأكل الأخضر واليابس ..
فوضى واختناقات ومعاناة وسوء خدمات ظلت الحكومة عاجزة إزاءها وهي لا تملك جوابا مقنعا لتساؤلات المواطنين ..
وكان المواطن في كل ذلك هو الضحية .. المواطن البريء الذي وجد نفسه يقف على ارض هشة وحكومة عاجزة لم توفر له ما يحلم به من ابسط الحقوق ليتساوى مع باقي المواطنين في الدول الأخرى حتى المتخلفة منها ..
يا لسخرية القدر من الذي يحكم العراق إذن ؟؟ هل البعثيين والقاعدة أم العباسيين الشيعة أم الأمويين السنة ومن الذي يتناطح الآن على ارض العراق هل هم جميعا ..
إن هذه التفجيرات يتزامنها وبآلياتها ودقتها تعيد إلى الأذهان تفجيرات الإمامين العسكريين عليهما السلام وما تبع ذلك من كوارث مروعة بتأجيج الطائفية وظهور المليشيات في الشارع .. هل غاية تفجيرات اليوم غايتها بالأمس وهل اليد المنفذة هي نفسها ..
سؤال أجابت عليه تفجيرات بغداد هذا اليوم ..
|
|
|
|
|