|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
امام الزمان في الخيمة الآن!
بتاريخ : 05-08-2009 الساعة : 09:41 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
يقول سماحة السيد حسن الابطحي(حفظه اللّه):حدثني جناب حجة الاسلام و المسلمين السيد القاضى الزاهدي الگلبايگاني قال:سمعت في طهران من جناب السيد الحاج محمد علي فشندي و هو من اخيار طهران قال:
في ايام شبابي كنت ملتزما حدّ الامكان بعدم ارتكاب الذنوب،و ان أذهب الى الحج مرارا حتى اتشرف برؤية مولاي بقيّة اللّه روحي فداه،و لذا تشرفت سنوات عديدة بزيارة مكة المعظمة.
و في احدى تلك السنين و كنت متعهدا بامور جمع من الحاج،و في ليلة الثامن من ذي الحجة ذهبت الى صحراء عرفات مع الاثاثية و اللوازم و ما يحتاجه الحاج،و كان قصدي ان اصل الى هناك قبل بقية الحجيج بليلة واحدة لانتخب المكان الانسب لقافلتي.
وصلت الى صحراء عرفات عصر اليوم السابع،فانزلت الاثاث و اللوازم و وضعتها في خيمة كانت قد أعدَّت لنا(و قد وجدت بان احدا من الناس لم يصل بعد الى عرفات فكنت وحيدا فيها).
في هذه الاثناء،جاءني احد الشرطة الذين كانوا موكلين بحفظ الخيام هناك و قال لي:لماذا جئت بكل هذه الوسائل و الاثاث في هذه الليلة،الم تعلم بانه يمكن ان تتعرض للسرقة في هذا الصحراء الواسعة؟! و على اي حال،الآن و قد جئت،عليك ان تبقى يقظاً حتى الصباح لتحرسها.
في تلك الليلة،و في ذلك المكان،اشتغلت بالعبادة و المناجات مع ربّي و بقيت مستيقظا،الى ان كان منتصف الليل،فرأيت سيدا جليلا على رأسه شال أخضر،جاء الى خيمتي و ناداني باسمي و قال:السلام عليك يا حاج محمد علي!
قلت:و عليك السلام،و قمت من مكاني،فدخل ذلك السيد الى الخيمة.
و بعد عدة لحظات،جاء جمع من الشبّان الذين نبتت لحاهم للتوّ،و كانوا كالخدم لذلك السيد.
في البدء خفت منهم،و لكن بعد ان تكلمت عدة كلمات مع ذلك السيد ذهب الخوف من روعي و دخل حبُّه في قلبي فوثقت بهم و اطمئننت اليهم.
كان الشبّان يقفون بباب الخيمة،و امّا السيد فقد دخل الى داخل الخيمة.
قال لي ذلك السيد: يا حاج محمد علي هنيئا لك …هنيئا لك.
قلت:و لم ذاك؟
قال:لانك تبيت في صحراء عرفات في هذه الليلة التي بات في مثلها جدي الامام الحسين(عليه السلام)فيها.
قلت:و ماذا علىّ ان افعل في هذه الليلة؟
قال:تصلي ركعتين تقرأ في كل منهما بعد الحمد سورة قل هو اللّه احد،احد عشرمرة.
و لذا،قمنا و صلّينا مع السيد و بعد الفراغ من الصلوة قرأ السيد دعاء بمضامين لم اكن قد سمعت بمثلها ،و كان يقرأها بتوجه وخشوع و الدموع تجري من عينيه.
حاولت ان احفظ ذلك الدعاء،فقال السيد:هذا الدعاء خاص بالامام المعصوم:و انك ستنساه!
ثم قلت للسيد:اريد منك ان تسمع الى عقائدي في التوحيد و هل هي صحيحة؟
قال:قل.
فشرعت بالاستدلال على وجود اللّه بالآيات الآفاقيّة و الآنفسيّة،و قلت:انني اعتقد بوجود اللّه لهذه الادلة.
قال:يكفيك هذا المقدار من معرفة اللّه.
ثم عرضت بخدمته اعتقادي بمسألة الولاية.
فقال:اعتقادك حسن.
فسألت منه قائلاً:بنظرك اين الامام الحجة(عجل اللاه تعالى فرجه الشريف) الآن؟
قال امام الزمان في الخيمة الآن!سألت منه:يقولون بان حضرة ولي العصر(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف)يكون في عرفات يوم عرفة،ففي ايّ مكان من صحراء عرفات يقف؟
قال:في حدود جبل الرحمة.
قلت:فلو ذهب احد الى ذلك المكان فهل سيراه؟
قال:نعم يراه و لكن لا يعرفه.
قلت:غدا مساء ليلة عرفة،فهل يأتي حضرة ولي العصر(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) الى خيام الحجّاج و يتلطف عليهم؟
قال سيأتي الى خيمتكم،لانكم ستتوسلون بعمي ابي الفضل العباس(عليه السلام) في الليلة القادمة.
و في هذه الاثناء قال لي السيد:يا حاج محمد علي هل عندك شاي؟
(و فجأة التفت الى اني جئت بكل الوسائل الاّ الشاي)
قلت:سيدنا،اتفاقا لقد نسيت ان اجلب الشاي معي،و الحمد لله ان ذَكَّرتَني،فانّي ساذهب غدا و اجلب الشاي للمسافرين.
قال السيد:الشاي علىّ الآن.
فخرج من الخيمة و جاء بشيء ظاهره انه شاي و لكن عندما قمنا بتحضيره كان معطرا و حلوا بحدٍّ تيقنت معه انه ليس من شاي الدنيا،فشربت من ذلك الشاي.
ثم قال لي:هل عندك طعام ناكله؟
قلت:نعم،عندي خبز و جبن.
قال:انا لا آكل الجبن.
قلت:و عندي لبن ايضا.
قال:هاته.
فقدمت له مقدارا من الخبز و اللبن،فاكل شيئا منهما ثم التفت الىّ و قال:يا حاج محمد علي،ساعطيك مئة ريال(سعودي) لتأتي بعمرة نيابة عن والدي.
قلت:سمعا و طاعة،فما اسم ابيك؟
قال اسم أبي «سيد حسن».
قلت:و ما اسمك انت؟
قال:سيّد مهدي.
فاخذت المال،و فى هذه الاثناء قام ذلك السيد ليخرج من الخيمة،ففتحت ذرّاعي و عانقته مودعا و عندما اردت ان اقبّل وجهه شاهدت على وجنته اليمنى خالا أسوداً جميلا،فوضعت شفتي على ذلك الخال و قبلت وجهه.
و بعد لحظات من افتراقنا،تفحّصت الصحراء يمينا و شمالا فلم أرَ احدا،و فجأة انتبهت من غفلتي و عرفت ان ذلك السيد هو حضرة بقية اللّه ارواحنا فداه،خاصة و انه;
كان يعرف اسمي!
و يتكلم الفارسية!
و اسمه مهدي!
و ابن امام الحسن العسكري!
و على اي حال،جلست تلك الليلة ابكي و انحب و انشج نشيجا عاليا حتى اسمعني الشرطة فظنوا ان السرّاق سرقوا متاعي،فاجتمعوا حولي و سألوني فقلت لهم:كنت مشغولا بالمناجات،فاشتد بكائي!
و في اليوم التالي و عندما وصلت مجموعتي،و ذكرت القصة لروحانىّ المجموعة،نقل بدوره ذلك الى الحجّاج،فازداد شوقهم و حنينهم للمولى(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف).
و في اوائل وقت الغروب من ليلة عرفة،صلّينا صلوة المغرب و العشاء،و بعد الصلوة(و مع اني لم اكن قد قلت لهم انَّ الامام(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) كان قد ذكر لي باننا سنتوسل بعمه العباس(عليه السلام)و انّه سيتلطف و يشرفنا بقدومه الى الخيمة)قام روحاني المجموعة و بدأ بقراءة مصيبة أبى الفضل العباس (عليه السلام)و كان البكاء و النحيب و التوجه يسيطر على أجواء المجلس،و لكنني كنت دائما اترقب مجيء الامام بقية اللّه روحي و ارواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.
و على اي حال،كاد مجلس العزاء ينفض و يُختِم،فنفذ صبري و قمت و خرجت من الخيمة،فرأيت حضرة ولي العصر روحى فداه،واقف بباب الخيمة يستمع الى مجلس العزاء و يبكي،فاردت ان اُعلِمَ الناس بوجوده الشريف فاشار بيده المباركة اليّ ان اسكت،فكأنّ يدا قد تصرفت بلساني فلم استطع ان اتفوه بحرف واحد و لذا وقفت بجانب باب الخيمة و الامام بالجانب الآخر و كنّا نبكي على مصائب ابي الفضل العباس(عليه السلام)،و لم أقدر ان اتحرك خطوة واحدة باتجاهه(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) و عندما انتهت قراءة المصيبة،ترك بقية اللّه الأعظم (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) المكان و انصرف.
|
التعديل الأخير تم بواسطة نووورا انا ; 05-08-2009 الساعة 09:54 PM.
|
|
|
|
|