في كتاب مفاتيح الجنان هناك عدة انواع من صلوات الحاجة
اليكم بعضها
صلاة الولد لوالديه
ركعتان: في الأولى الفاتحة وعشر مرات: رَبِّ اغْفِرْ لي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمؤمنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِسابُ. وفيالثانية الفاتحة وعشراً: رَبِّ إغْفِرْ لي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتيَ مؤمِنا وَلِلْمؤمِنينَ والمؤمِناتِ. فإذا سلم قال عشر مرات: رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّياني صَغيراً.
صلاة الجائع
عن الصادق (عليه السلام) قال: من كان جائعا فليتوضأ وليصل ركعتين ويقول: يارَبِّ إِنِّي جائِعٌ فَأطْعِمْني. وعلى رواية أخرى يقول: رَبِّ أطْعِمْني فَإنّي جائِعٌ. فإنّ الله تعالى يطعمه من ساعته.
صلاة لحديث النفس
عن الصادق (عليه السلام) قال: ليس من مؤمن يمر عليه أربعون صباحا إِلاّ حدّث نفسه فإذا عرض له ذلك فليصلّ ركعتين وليستعذ بالله من ذلك. وعنه (عليه السلام) قال: شكا اَّدم (عليه السلام) إلى الله عزَّ وجلَّ حديث النفس فهبط عليه جبرائيل وقال: قل: لا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِاللّهِ. فقاله آدم (عليه السلام) فزال عنه ذلك ثم قال (عليه السلام) الاصل هو: لا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِاللّهِ. وعن الباقر (عليه السلام) أنّ رجلاً شكا إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) الوسوسة وحديث النفس ودينا قد أثقله، فقال له النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قل: تَوَكَّلْتُ عَلى الحَيِّ الَّذِي لايَموتُ وَالحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَليُّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً. فعاد إليه بعد مدّة فقال: يارسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) إن الله قد أزال الوسوسة عنّي وأدّى ديني وأغناني من الفقر.
وروي أيضا: قل لدفع وساوس الشيطان إذا عرض لك شك: هوَ الأول وَالاخِرُ وَالظّاهِرُ وَالباطِنُ وَهوَ بِكُلِّ شَيٍ عَليمٌ.
ولوساوس الشيطان أيضاً عن الصادق (عليه السلام) قال: إمسح بيدك صدرك وقل: بِسْمِ الله وَبِالله مُحَمَّدٌ رَسولِ الله ، وَلا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ، اللَّهُمَّ امْسَحْ عَنِّي ماأحْذَرُ. ثم امسح بطنك وقله ثلاث مرات فتزول إن شاء اللّه.وينفع لدفع الوساوس أيضاً غسل الرأس بالسدر وينفع السواك وأكل الرمان والشرب من الماء الماطر في نيسان. وصوم ثلاثة أيام من كل شهر: الخميس الأول والاخير من الشهر ويوم الاربعاء وسط الشهر. ويقول أيضا: أعوذُ بِالله القَوي مِنَ الشَّيْطانِ الغَويّ، وَأعوذُ بِمُحَمَّدٍ الرَّضي مِنْ شرِّ ما قَدَّرَ وَقَضى وَأعوذُ بِإلهِ النّاسَ مِنْ شَرِّ الجِنَّةِ وَالنّاسِ أجْمَعينَ.
صلاة الاستخارة ذات الرقاع
وصفتها: أنك إذا أردت أمراً فخذ ست رقاع فاكتب في ثلاث منها: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ خيرَةً مِنَ الله العزيزِ الحَكيمِ لِفُلانٍ بِنْ فُلانَةَ إفْعَلْ. واكتب في الثلاث الاخر: لاتَفْعَلْ عوض إفعل ثم ضعها تحت مصلاّك ، ثم صلّ ركعتين فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرة: أسْتَخيرُ الله بِرَحْمَتِهِ خيرَةً في عافيةٍ.
ثم استو جالساً وقل: اللَّهُمَّ خِرْلي وَاخْتَرْ لي في جَميعِ أموري في يُسْرٍ مِنْكَ وَعافيةٍ. ثم اضرب بيدك إلى الرقاع فشوشها وأخرج واحدة فإن خرج ثلاث متواليات إفعل فافعل الأمر الذي تريده وإن خرج ثلاث متواليات لاتفعل فلا تفعله.وإن خرجت واحدة إفعل والاخرى لاتفعل فأخرج من الرقاع إلى خمس فانظر أكثرها فإن كانت ثلاث منها إفعل واثنتان لاتفعل فافعل الأمر الذي تريده وإن كانت بالعكس فلا تفعله.أقول: الاستخارة تعني طلب الخير فإذا رمت أمراً فاستخر الله تعالى لنفسك وفي الحديث استخر الله عزَّ وجلَّ في اَّخر سجدة من صلاة الليل وقل مائة مرّة ومرّة: أسْتَخيرُ الله بِرَحْمَتِهِ. وتستحب الاستخارة في السجدة الاخيرة من نافلة الصبح، وتستحب أيضاً في كل ركعة من نافلة الزوال.
واعلم أن العلامة المجلسي رض قد روى عن والده، عن استاذه الشيخ البهائي رض قال: سمعنا مذاكرة عن مشايخنا عن القائم عجل الله فرجه في الاستخارة بالسبحة أنه يأخذها ويصلي على النبي وآله (عليهم السلام) ثلاث مرات ويقبض على السبحة ويعد اثنتين اثنتين فإن بقيت واحدة فهو إفعل وإن بقيت اثنتان فهو لاتفعل.وقال الشيخ الاجلّ الفقيه صاحب الجواهر في (كتاب الجواهر): وهناك استخارة أخرى مستعملة عند بعض أهل زماننا وربما نسبت إلى مولانا القائم (عج) وهي أن يقبض على السبحة بعد قراءة ودعاء ويسقط ثمانية ثمانية فإن بقي واحداً فحسنة في الجملة، وإن بقي اثنان فنهي واحد، وإن بقي ثلاثة فصاحبها بالخيار لتساوي الامرين، وإن بقي أربعة فنهيان، وإن بقي خمسة فعند بعض أنّه يكون فيها تعب وعند بعض أن فيها ملامة، وإن بقي ستة فهو الحسنة الكاملة التي تجب العجلة، وإن بقي سبعة فالحال فيها كما ذكر في الخمسة من اختلاف الرأيين أو الروايتين وإن بقي ثمانية فقد نهي عن ذلك أربع مرات. واعلم أنّا سنذكر بعض أقسام الاستخارات في الباب الرابع. واعلم أيضاً أنّ المحدث الكاشاني رض قد اختار في كتابه (تقويم المحسنين) للاستخارة بالكتاب المجيد ساعات خاصة من أيام الاسبوع، وقال: إنّ اختيار هذه الساعات إنما هو على المشهور وإن لم نجد بذلك حديثا من أهل البيت (عليهم السلام) فقال: يوم الاحد حسن إلى الظهر ثم من العصر إلى المغرب.
يوم الاثنين حسن إلى طلوع الشمس ثم من وقت الغداء إلى الظهر ومن العصر إلى العشاء الاخر.
يوم الثلاثاء حسن من وقت الغداء إلى الظهر ثم من العصر إلى العشاء الاخر.
يوم الاربعاء حسن إلى الظهر ثم من العصر إلى العشاء الاخر. يوم الخميس حسن إلى طلوع الشمس ثم من الظهر إلى العشاء الاخر.
يوم الجمعة حسن إلى طلوع الشمس ثم من الزوال إلى العصر. يوم السبت حسن إلى وقت الغداء ثم من الزوال إلى العصر. وهذا الجدول مأخوذ من المدخل المنظوم للمحقّق الطوسي طاب ثراه.
الصلاة للدَيْنِ ولكفاية ظلم السلطان
روى الطوسي أنّه جاء رجل إلى الصادق (عليه السلام) فقال له: ياسيّدي أشكو إليك دينا ركبني وسلطانا غشمني وأريد أن تعلّمني دعاءً أغتنم به غنيمة أقضي بها ديني وأكفي بها ظلم سلطاني.
فقال: إذا جنّك الليل فصلّ ركعتين إقرأ في الركعة الأولى منهما الحمد وآية الكرسي وفي الركعة الثانية الحمد واَّخر الحشر لو أنزلنا هذا القرآن على جبل إلى خاتمة السورة.
ثم خذ المصحف فدعه على رأسك وقل: بِحَقِّ هذا القُرآنَ وَبِحَقِّ مَنْ أرْسَلْتَهُ بِهِ وَبِحَقِّ كُلَّ مؤمِنٍ مَدَحْتَهُ فيهِ وَبِحَقِّكَ فَلا أحَدَ أعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ. وقل: بِكَ ياالله عشر مرات. يامُحَمَّدُ عشر مرات.
ياعَليُّ عشر مرات. يافاطِمَةُ عشر مرات. ياحَسَنُ عشر مرات. ياحُسينُ عشر مرات. ياعَليَّ بْنَ الحُسَينِ عشر مرات. يامُحَمَّدَ بْنَ عَليٍّ عشر مرات. ياجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍّ عشر مرات. ياموسى بْنَ جَعْفَرٍ عشر مرات. ياعَليَّ بْنَ موسى عشر مرات. يامُحَمَّدَ بْنَ عَليٍ عشر مرات. ياعَليَّ بْنَ مُحَمَّدٍ عشر مرات. ياحَسَنَ بْنَ عَليٍّ عشر مرات. بِالحُجَّةِ عشر مرات. ثم تسأل حاجتك. قال الراوي: فمضى الرجل فعاد اليه بعد مدّة قد قضي دينه وصلح له سلطانه وعظم يساره.
أقول: الظاهر أن هذا العمل يؤتى به عقيب الصلاة.
صلاة الحاجة
عن دعوات الراوندي أنّ زين العابدين (عليه السلام) مرّ برجل وهو قاعد على باب رجل فقال له مايقعدك على باب هذا المترف الجبار ؟ فقال: البلا.
فقال: قم فأرشدك إلى باب خير من بابه وإلى ربٍّ خير منه فأخذ بيده حتى انتهى إلى المسجد، مسجد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) ثم قال: استقبل القبلة فصلّ ركعتين ثم ارفع يديك إلى الله عزَّ وجلَّ فأثن عليه وصلِّ على رسوله ثم ادع باَّخر الحشر وست آيات من أول الحديد وبالايتين اللتين في اَّل عمران ثم سل الله فإنّك لاتسأل شَيْئاً إِلاّ أعطاك. قال الراوندي: لعل المراد بالايتين هما: قُلْ اللَّهُمَّ مالَكَ المُلْكِ أي إلى بِغَيْرِ حِسابٍ.
وقال المجلسي لعلّهما آية: قل اللهم، وآية: شهد اللّه. واعلم أنّه قد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من منزله اَّخر سورة اَّل عمران وآية الكرسي وإنا أنزلناه في ليلة القدر وسورة الحمد ، فان فيها قضاء حوائج الدنيا والاخرة.
الصلاة للمهمات
تصلي أربع ركعات تحسن قنوتها وأركانها تقرأ في الأولى الحمد مرة، وحسبنا الله ونعم الوكيل) سبعاً. وفي الثانية الحمد مرة وآية: ماشاءَ الله لا قوَةَ إِلاّ بِالله إنْ تَرَنِ أنا أقَلُّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً ) سبعاً، وفي الثالثة الحمد مرة وقوله تعالى: لا إلهَ إِلاّ أنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ ) سبعاً. وفي الرابعة الحمد مرّة: وأفَوِّضُ أمري إِلى الله إنَّ الله بَصيرٌ بِالعِبادِ سبعا. ثم سل حاجتك.
صلاة العسرة
عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا عسر عليك أمر فصل عند الزوال ركعتين، تقرأ في الأولى فاتحة الكتاب، وقل هو الله وإنا فتحنا لك فتحاً مبيناً (إلى) وينصرك الله نصراً عزيزاً. وفي الثانية فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد، وألم نشرح، وقد جربت هذه الصلاة.
صلاة لزيادة الرزق
روي أن رجلاً أتى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) فقال: يارسول الله إنّي ذو عيال كثير وعليّ دين قد اشتدّ حالي فعلمني دعاءً أدعو الله به عزَّ وجلَّ يرزقني ما أقضي به ديني وأستعين به على عيالي فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) يا عبد الله توضأ واسبغ وضؤك ثم صلِّ ركعتين تتم الركوع والسجود ثم قل: ياماجِدُ ياواحِدُ ياكَريمُ، أتَوَجَّهُ إلَيْكَ بمُحَمَّدٍ نَبيِّكَ نَبيّ الرَّحْمَةِ صَلى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، يامُحَمَّدُ يارَسولَ الله إِنِّي أتَوَجَّهُ بِكَ إِلى الله رَبِّي وَرَبِّكَ وَرَبِّ كُلِّ شَيٍ، وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ، وَأَسْأَلُكَ نَفْحَةً كَريمَةً مِنْ نَفَحاتِكَ وَفَتْحاً يَسيراً وَرِزْقاً وَاسِعاً ألِمُّ بِهِ شَعَثِي وَأقْضي بِهِ دَيْني وَأسْتَعينُ بِهِ عَلى عِيالي.
صلاة أخرى لزيادة الرزق
إذا أردت الذهاب إلى حانوتك فابدأ بالذهاب إلى المسجد وصلِّ ركعتين أو أربع ركعات وقل: غَدَوْتُ بِحَوْلِ الله وَقوَتِهِ وَغَدَوْتُ بِلاحَوْلٍ مِني وَلا قوَةٍ وَلكِنْ بَحَوْلِكَ وَقوَتِكَ يارَبِّ، اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ألْتَمِسُ مِنْ فَضْلِكَ كَما أمَرْتَني فَيَسِّرْ لي ذلِكَ وَأنا خافِضٌ في عافِيَتِكَ.
صلاة أخرى
وهي ركعتان: في الأولى الحمد مرة وإنا أعطيناك الكوثر ثلاث مرات، وفي الثانية الحمد مرة وكل من المعوذتين ثلاث مرات.
صلاة الحاجة
نقلاً عن (المكارم): إذا انتصف الليل فاغتسل وصلِّ ركعتين واقرأ في كلتا الركعتين الحمد وخمسمائة مرة سورة التوحيد، وفي الثانية إذا فرغت من التوحيد فاقرأ اَّخر سورة الحشر وهو: لو أنزلنا هذا القرآن على جبل... إلى اَّخر السورة، وست اَّيات من أوّل سورة الحديد، وقل بعدها وأنت قائم كما كنت: إياك نعبد وإياك نستعين ألف مرة، ثم أتم الصلاة وأثن على الله تعالى فإن قضيت حاجتك فهي وإِلاّ فكررها ثانية، فإن لم تقض فأت بها ثالثة فإنّها تقضى إن شاء الله تعالى.صلاة أخرى روى ثقة الاسلام الكليني رض في الكافي بسند معتبر عن عبد الرحيم القصير قال: دخلت على الصادق (عليه السلام) فقلت : جعلت فداك إنّي اخترعت دعاء.
قال: دعني من اختراعك إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وصلِّ ركعتين تهديهما إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قلت كيف أصنع ؟ قال: تغتسل وتصلّي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة وتشهد تشهُّد الفريضة فإذا فرغت من التشهد وسلّمت قلت: اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ وإلَيْكَ يَرجِعُ السَّلامُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَلِّغْ روحَ مُحَمَّدٍ منِي السَّلامُ وَأرْواحِ الأَئِمَّةِ الصّادِقينَ سَلامي وَأرْدُدْ عَليّ مِنْهُمْ السَّلامُ وَالسَّلامُ عَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ، اللَّهُمَّ إنَّ هاتَيْنِ الرِّكْعَتينِ هَدِّيةٌ مِني إِلى رِسولِ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ فَأثِبْني عَلَيْهِما ماأمَّلْتُ وَرَجَوْتُ فيكَ وَفي رَسولِكَ يأوليّ المؤمِنينَ ثم تخر ساجداً.وتقول أربعين مرة: ياحي ياقَيومُ ياحَيا لايَموتُ ياحَيا لا إلهَ إِلاّ أنْتَ ياذا الجَلالِ وَالاكْرامِ ياأرْحَمَ الرّاحِمينَ.
ثم ضع خدّك الايمن فتقولها أربعين مرة ثم ضع خدّك الايسر فتقولها أربعين مرة ثم ترفع رأسك وتمدّ يدك وتقول أربعين مرة ثم تردّ يدك إلى رقبتك وتلوذ بسبابتك وتقول ذلك أربعين مرة ثم خذ لحيتك بيدك اليسرى وابك أو تباك وقل: يامُحَمَّدُ يارَسولَ الله أشْكو إِلى الله وَإلَيْكَ حاجَتي وإِلى أهْلِ بَيْتِكَ الرّاشِدينَ حاجَتي وَبِكُمْ أتَوَجَّهُ إِلى الله في حاجَتي. ثم تسجد وتقول: ياالله ياالله حتى ينقطع النفس ثم قل: صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بي كَذا وَكَذا. قال الصادق (عليه السلام) فأنا الضامن على الله عزَّ وجلَّ أن لايبرح حتى تقضى حاجته.
أقول: سنذكر في الباب الرابع دعوات كثيرة لقضاء حوائج الدنيا والاخرة. وقال الكفعمي في (البلد الامين): تكتب للحوائج الهامّة هذه الكلمات في رقعة فترمي بها في الماء: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ مِنَ العَبْدِ الذَّليلِ إِلى المَوْلى الجَليلِ: رَبِّ إِنِّي مَسَّني الضُّرُّ وَأنْتَ أرْحَمُ الرّاحِمينَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاكْشِفْ هَمّي وَفَرِّجْ عَنِّي غَمِّي بِرَحْمَتِكَ ياأرْحَمْ الرّاحِمينَ.
أيضاً صلاة الحاجة
قال السيد ابن طاووس رض في المزار في باب أعمال جامع الكوفة في ذيل أعمال محراب أمير المؤمنين (عليه السلام) ذكر صلاة الحاجة هناك خاصة وهي أربع ركعات أى بسلامين تقرأ في الأولى فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات، وفي الثانية فاتحة الكتاب والصمد أيضاً إحدى وعشرين مرة، وفي الثالثة فاتحة الكتاب والصمد أيضاً إحدى وثلاثين مرة، وفي الرابعة فاتحة الكتاب والصمد أيضاً إحدى وأربعين مرة. فإذا سلمت وسبّحت فاقرأ قل هو الله احد أيضاً إحدى وخمسين مرّة. وتستغفر الله خمسين مرة وتصلي على النبي وآله خمسين مرة وتقول خمسين مرة: لا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ.
أيضاً صلاة الحاجة
روي أن من كان له إلى الله حاجة يريد قضاءها فليصلّ أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب والانعام ويقول عقيب الصلاة: ياكَريمُ ياكَريمُ ياكَريمُ ياعَظيمُ ياعَظيمُ ياأعْظَمُ مِنْ كُلِّ عَظيمٌ ياسَميعَ الدُّعاءِ، يامَنْ لاتُغَيِّرَهُ اللّيالي وَالايامُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْحَمْ ضَعْفي وَفَقْري وفاقَتي وَمَسْكَنَتي، فإنّكَ أعْلَمُ بِها مِني وَأنْتَ أعْلَمُ بِحاجَتي، يامَنْ رَحِمَ الشَّيْخَ يَعْقوبَ حينَ رَدَّ عَلَيهِ يوسُفَ قُرَّةَ عَيْنِهِ يامَنْ رَحِمَ أيوبَ بَعْدَ طولِ بَلائِهِ يامَنْ رَحِمَ مُحَمَّداً (صلّى الله عليه وآله وسلم) وَمِنَ اليُتْمِ آواهُ وَنَصَرَهُ عَلى جَبابِرَةِ قُريشٍ وَطَواغيتِها وَامْكَنَهُ مِنْهُمْ، يامُغيثُ يامُغيثُ يامُغيثُ !!! يقوله مراراً ثم يسأل الله حاجته فإن الله تعالى يعطيها له.
صلاة الحاجة أيض
روى السيد ابن طاووس رض قال: صلِّ ركعتين في ليلة الجمعة وليلة الاضحى واقرأ في كل ركعة الفاتحة فإذا بلغت آية: إياك نعبد وإياك نستعين كررها مائة مرة ثم أتم الحمد واقرأ بعد الحمد مائتي مرة سورة التوحيد، فإذا سلّمت قل سبعين مرة: لا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ ثم اسجد وقل مائتي مرة: يارَبِّ يارَبِّ، ثم سل ماتريد فإنها تقضى إن شاء اللّه.
أيضاً صلاة للحاجة
رواها جمع من العلماء كالشيخ المفيد والطوسي والسيد ابن طاووس وغيرهم عن الصادق (عليه السلام) وهي على مارواها السيد أنك إذا حضرت لك حاجة مهمة إلى الله عزَّ وجلَّ فصم ثلاثة أيام متوالية الاربعاء والخميس والجمعة فإذا كان يوم الجمعة فأغتسل والبس ثوبا جديداً نظيفا ثم اصعد إلى أعلى موضع في دارك فصل ركعتين ثم ارفع يديك إلى السماء وقل: اللَّهُمَّ إِنِّي حَلَلْتُ بِساحَتِكَ لِمَعْرِفَتي بِوِحْدانيَّتِكَ وَصَمَدانيَّتِكَ وَأنَّهُ لا قادِراً عَلى قَضاء حاجَتي غَيرُكَ، وَقَدْ عَلِمْتُ يارَبِّ أنَّهُ كُلَّما تَظاهَرَتْ نِعْمَتُكَ عَليّ اشْتَدَّتْ فاقَتي إلَيْكَ وَقَدْ طَرَقَني هَمُّ كَذا وَكَذا.
واذكر حوائجك عوض كذا وَكذا: وَأنْتَ بِكَشْفِهِ عالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ وَاسِعٌ غَيْرُ مُتَكَلِّفٍ ؛ فَأسْأَلُكَ بِإسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلى الجِبالِ فَنُسِفَتْ وَوَضَعْتَهُ عَلى السَّماواتِ فَانْشَقَّتْ وعَلى النُّجومِ فَانْتَثَرَتْ وَعَلى الارْضِ فَسُطِحَتْ، وَأَسْأَلُكَ بِالحَقِّ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَعِنْدَ عَليٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وَعَليٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَموسى وَعَليٍّ وَمُحَمَّدٍ وَعَليٍّ والحَسَنِ وَالحُجَّةِ عَلَيْهِمْ الَّسلامُ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ وَأنْ تَقْضي لي حاجَتي وَتُيَسِّرَ لي عَسيرَها وَتَكْفيَني مُهِمَّها، فَإنْ فَعَلْتَ فَلَكَ الحَمْدُ وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلَكَ الحَمْدُ غَيرَ جائِرٍ في حُكْمِكَ ولامُتَّهَمٍ في قَضائكَ وَلاحائِفٍ في عَدْلِكَ. ثم ضع وجهك على الارض وقل: اللَّهُمَّ إنَّ يونُسَ بْنَ مَتّى عَبْدُكَ دَعاكَ في بَطْنِ الحوتِ وَهوَ عَبْدُكَ فَإسْتَجَبْتَ لَهُ، وَأنا عَبْدُكَ أدْعُوَك فَإسْتَجِبْ لي.قال الصادق (عليه السلام) رُبّ حاجة تعرض لي فأدعوا بهذا الدعاء فأرجع وقد قضيت حاجتي.أقول: أورد السيد ابن طاووس في كتاب (جمال الاسبوع) كلاما هذا نصه مع شي من التغيير والتلخيص: كن على أقل المراتب في طلبك الحوائج من سلطان العارفين كما تكون لو طلبت حاجة مهمة من بعض ملوك الادميين فإنك تتوصل إلى رضاهم بكل اجتهاد وقت حاجاتك اليهم فكذلك اجتهد في رضا الله عزَّ وجلَّ عند حاجتك إليه ولايكن إقبالك عليه دون إقبالك عليهم فتكون من المستهزئين الهالكين. وكيف يجوز أن يكون اهتمامك برضا الجلالة الالهية دون اهتمامك برضا المخلوقين ؟ ثم إذا كان منزلة الله جلّ جلاله عندك أقل من منزلة ملوك الدنيا الذين هم مماليكه أما تكون مستخفا ومستهزئا ومستصغراً لعظمة الله جلّ جلاله ومعرضا عنها وهيهات أن تظفر مع ذلك بحاجتك بصلاتك أو صومك ثم لاتكن في صومك وصلاتك بالحاجة مجربا فإن الانسان لايجرب إِلاّ على من يسوء ظنّه به وقد عرفت أن الله جلّ جلاله قال: {يظنون بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء}، ولكن كن على ثقة كاملة من رحمة الله جلّ جلاله الشاملة ومن كمال جوده وإنجاز وعوده أبلغ ممّا تكون لوقصدت حاتما الجواد في طلب قيراط منه، فإنك تقطع أنّه يعطيك القيراط لو طلبته لك بكل طريق واعلم أنّ حاجتك عند الله تعالى أهون وأقل من قيراط عند حاتم فإياك وأن يكون اعتمادك على الله أقل، وينبغي أن تكون نيتك في صوم حاجتك وصلاتك لنازلتك أنّك تصوم صوم الحاجة وتصلّي صلاة الحاجة للاهم فالاهم من حاجتك الدينيّة وأهمها حوائج من أنت في حفاوة هدايته وحمايته وهو إمام العصر (صلوات الله وسلامه عليه)، فيكون صومك وصلاتك أولاً لاجل قضاء حوائجه (صلوات الله وسلامه عليه)، ثم لحوائجك الدينية، ثم لحاجتك التي قد عرضت لك الان وكنت تقصدها. مثال ذلك أن تخاف على نفسك من البوار والقتل فتصوم صوم الحاجة للسلامة من هذا الخطر وأنت تعلم أن صومك لعفو الله جلّ جلاله ورضاه عنك وإقباله عليك وقبوله منك أهمّ لديك لان قتل مهجتك إنما يذهب به دنياك إذا كنت في القتل سلِيماً في دينك وسريرتك ثم أنت إذا لم تقتل فلابد أن تموت على كل حال وعفو الله جلّ جلاله ورضاه لو لم يحصل هلكت في الدنيا والاخرة وحصلت في أهوال لايقدر على احتمالها قوة الخيال وإنّما قلنا: تقدم حوائج إمام عصرك لانّ بقاء الدنيا وأهلها مسبب عن وجوده فإذا كنت محفوظا بواحد فكيف تقدّم حوائجك على حوائجه؟ بل يجب أن تقدم حوائجه ومراده على حوائجك ومرادك، واعلم أنه صلوات الله عليه مستغن عن صومك وصلاتك لحاجاته وإنّما تكون أنت إذا علمت بما قلناه أدّيت الامانة كما تستفتح أدعيتك بالصلاة عليهم صلوات الله عليهم أجمعين.
صلاة الاستغاثة
في (المكارم): إذا هممت بالنوم في الليل فضع عند رأسك إناءً نظيفا فيه ماء طاهر وغطّه بخرقة نظيفة فإذا انتبهت لصلاتك في الليل فاشرب من الماء ثلاث جرع ثم توضأ بباقيه وتوجه إلى القبلة وأذن وأقم وصلِّ ركعتين تقرأ فيهما ماشئت من سور القرآن فإذا فرغت فاركع وقل في ركوعك خمسا وعشرين مرة: ياغِياثَ المُسْتَغِيثِينَ. ثم ترفع رأسك فتقولها خمسا وعشرين مرة وتؤدي مثل ذلك في السجدة الأولى وإذا رفعت رأسك منها وفي السجدة الثانية وبعد رفع رأسك منها، ثم تنهض إلى الثانية وتفعل كفعلك في الأولى وتسلم وقد أكملت ثلاثمائة مرة ثم تتشهد وتسلم ثم ترفع رأسك إلى السماء وتقول ثلاثين مرة: مِنَ العَبْدِ الذَّليلِ إِلى المَولى الجَليلِ وتذكر حاجتك فإنّ الاجابة تسرع بإذن الله تعالى.
صلاة الاستغاثة بالبتول (صلّى الله عليها): إذا كانت لك حاجة إلى الله تعالى وضاق صدرك منها فصلّ ركعتين فإذا سلّمت كبر ثلاثا وسبّح تسبيح فامة (سلام الله عليها) ثم اسجد وقل مائة مرة: يامَولاتي يافاطِمَةُ أغيثيني ثم ضع خدّك الايمن على الارض وقلها مائة مرة ثم ضع الخد الايسر وقلها مائة مرة ثم عد إلى السجود وقلها مائة وعشر مرّات واذكر حاجتك فان الله تعالى يقضيها إن شاء الله تعالى.
أقول: قال الشيخ حسن بن فضل الطبرسي في كتاب (مكارم الاخلاق) صلاة الاستغاثة بالبتول (عليها السلام): تصلّي ركعتين ثم تسجد وتقول: يافاطمة مائة مرة، ثم تضع خدك الايمن على الارض وتقولها مائة مرة، ثم تضع الايسر وتقول مثل ذلك ثم تعود إلى السجود وتقولها مائة وعشر مرات ثم تقول بعد ذلك:
وأيضاً في هذا الكتاب الشريف عن الصادق (عليه السلام) قال: من أراد منكم أن يستغيث إلى الله عزَّ وجلَّ فليصلِّ ركعتين ثم يسجد ويقول: يامُحَمَّدُ يارَسولَ الله ياعَليُّ ياسَيّدي المؤمنينَ والمؤمِناتِ بِكُما أسْتَغيثُ إِلى الله تَعالى يامُحَمَّدُ ياعَليُّ أسْتَغيثُ بِكُما ياغَوثاهُ بِالله وَبِمُحَمَّدٍ وبِعَليٍّ وَفاطِمَةَ، وتسمي كلاً من ائمتك ثم تقول: بِكُمْ أتَوَسَّلُ إِلى الله تَعالى فإنّهم يغيثونك لساعتك إن شاء الله تعالى.
صلاة الحجة (عليه السلام) في جامع جمكران
وهو يبعد عن بلدة قم الطيبة مسافة فرسخ واحد وقد حكى الشيخ رض في كتاب (النجم الثاقب) حديث بناء هذ
الجامع بأمر من صاحب العصر (عليه السلام) وذلك في الحكاية الأولى من الباب السابع من الكتاب وقد أتى في ذلك الحديث أنه (صلوات الله وسلامه عليه) قال لحسن المثلة الجمكراني: قل للناس ليرغبوا في هذا الموضع وليغيروه وليصلوا فيه أربع ركعتان منها لتحية المسجد يقرأ في كل ركعة منها الحمد مرة وقل هو الله أحد سبع مرات ويسبح سبعا في كل ركوع وسجود، وركعتان منها صلاة الحجة (عليه السلام) يقرأ المصلّي في الأولى سورة الفاتحة فإذا بلغ الآية: إياك نعبد وإياك نستعين كرّرها مائة مرة ثم أتّم الفاتحة ويفعل مثل ذلك في الركعة الثانية ويسبّح سبعا في كل ركوع وسجود فإذا أتمّ الصلاة هلل وسبّح تسبيح الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) فإذا فرغ من التسبيح سجد وصلّى على النبي وآله مائة مرة وهذه الكلمة مروية بنصها عنه (عليه السلام) قال: فمن صلاهما فكأنّما صلّى في البيت العتيق، أي الكعبة.
وروى أيضاً في كتاب (النجم الثاقب) عن كتاب (كنوز النجاح) للشيخ الطبرسي أنّه خرج من الناحية المقدسة للحجة (عليه السلام) أنّ من كان له الى الله حاجة فليغتسل ليلة الجمعة بعد منتصف الليل فيذهب إلى مصلاه فيصلّي ركعتين يقرأ في الأولى سورة الحمد فإذا بلغ منها الآية: إيّاك نعبد وإيّاك نستعين كرّرها مائة مرة، ثم أتمّ الحمد، ثم قرأ التوحيد مرّة واحدة ثم ركع وسجد السجدتين فكرّر التسبيح: سبحان ربي العظيم وبحمده في الركوع سبع مرات وكرّر التسبيح: سبحان ربي الاعلى وبحمده في كل من السجدتين سبعا ثم أتى بالركعة الثانية نظيرة للأولى فإذا فرغ من الصلاة دعا بهذا الدعاء فإنّ الله تعالى يقضي له حاجته البتة مهما كانت إِلاّ إذا كانت في قطيعة رحم. وهذا هو الدعاء: اللَّهُمَّ إنْ أطَعْتُكَ فَالَمحْمَدَةُ لَكَ وَإنْ عَصَيْتُكَ فَالحُجَّةُ لَكَ مِنْكَ الرّوحُ وَمِنْكَ الفَرَجُ، سُبْحانَ مَنْ أنْعَمَ وَشَكَرَ سُبْحانَ مَنْ قَدَرَ وَغَفَرَ. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ عَصَيْتُكَ فَإنّي قَدْ أطَعْتُكَ في أحَبِّ الاشْياءِ إلَيكَ وَهوَ الايمانُ بِكَ، لَمْ أتَّخِذْ لَكَ وَلَداً وَلَمْ أدْعُ لَكَ شَريكا مَنّا مِنْكَ بِهِ عَليّ لامنّا مِنّي بِهِ عَلَيْكَ، وَقَدْ عَصَيْتُكَ ياإلهي عَلى غَيْرِ وَجْهِ المُكابَرَةِ وَلا الخُروجَ عَنْ عُبودِيَّتِكَ وَلا الجُحودِ لِرِبوبيَّتِكَ، ولكِنْ أطَعْتُ هَوايَ وَأزَلَّني الشَّيْطانُ فَلَكَ الحُجَّةُ عَليّ وَالبَيانُ، فَإنْ تُعَذِبْني فَبِذنوبي غَيْرَ ظالِمٍ وَإنْ تَغْفِرْ لي وَتَرْحَمْنِي فَإنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ. ثم بقدر ما يفي به النفس: ياكَريمُ ياكَريمُ. ثم يقول بعد ذلك: ياآمِنا مِنْ كُلِّ شَيٍ وَكُلُّ شَيٍ مِنْكَ خائِفٌ حَذِرٌ، أسْأَلَكَ بِأمْنِكَ مِنْ كُلِّ شَيٍ وَخَوفِ كُلِّ شَيٍ مِنْكَ أنْ تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وِآلِ مُحَمَّدٍ، وَأنْ تُعْطيَني أمانا لِنَفْسي وَأهْلي وَمالي وَوَلَدي حَتّى لاأخافَ أحَداً وَلاأحْذَرَ مِنْ شَيٍ أبَداً، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ، وَحَسْبُنا الله وَنِعْمَ الوَكيلُ. ياكافيَ إبْراهيمَ نَمْرودَ وَياكافيَ موسى فِرْعَوْنَ. أَسْأَلُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَأنْ تَكْفيَني شَرَّ فُلانٍ بِنْ فُلانٍ، وليذكر اسم من يضره واسم أبيه وليسأل الله تعالى دفع ضرره وكفاية شرّه فإنّ الله تعالى يكفيه ذلك البتّة إن شاء الله تعالى.
ثم يسجد ويسأل حاجته ويتضرّع إلى الله جل جلاله فإنّه مامن مؤمن ولا مؤمنة صلّى هذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء مخلصاً إِلاّ وانفتح له أبواب السماء لقضاء حوائجه واستجيب دعاؤه لوقته من ليلته مهما كانت حاجته وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس. انتهى.
أقول: قد روى أيضاً هذه الصلاة النجل الجليل للشيخ الطبرسي رضي الدين حسن بن الفضل في كتاب (مكارم الاخلاق) ويختلف الذي رواه عن هذا الدعاء اختلافاً يسيراً فقد استبدل في مفتتح الدعاء بكلمة: اللهم ان كنت عصيتك كلمة: اللهم ان كنت قد عصيتك وأضيفت بعد كلمة: لا أخاف كلمة أحداً وبعد كلمة: فرعون كلمة: اسألك، ولايختلفان في غيرها.