|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 37531
|
الإنتساب : Jun 2009
|
المشاركات : 215
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ايادالموالي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 13-07-2009 الساعة : 02:31 AM
فهم سقيم والله المستعان
قال ابن بطال – رحمه الله - :
" كانت السفرة لقريش فقدموها للنبي – صلى الله عليه وسلم –
فأبى أن يأكل منها ، فقدمها النبي – صلى الله عليه وسلم –
لزيد بن عمرو ، فأبى أن يأكل منها
وقال مخاطباً لقريش الذين قدموها أولاً
إنا لا نأكل ما ذبح على أنصابكم "
( عمدة القاري 11/540)
وغاية ما في الحديث أن
السفرة قدمت للنبي صلوات ربي وسلامه عليه
ولزيد ولم يأكلا منها
قال الإمام الخطابي رحمة الله عليه
في " أعلام الحديث " 3/1657 :
" امتناع زيد بن عمرو من أكل ما في السفرة
إنما كان من أجل خوفه أن يكون اللحم الذي
فيها مما ذبح على الأنصاب فتنزه من أكله
وقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
لا يأكل من ذبائحهم التي كانوا يذبحونها لأصنامهم
فأما ذبائحهم لمأكلتهم فإنا لم نجد في شيء من
الأخبار أنه كان يتنزه منها
ولأنه كان لا يرى الذكاة واقعة إلا بفعلهم قبل نزول الوحي عليه
وقبل تحريم ذبائح أهل الشرك ، فقد كان بين ظهرانيهم
مقيماً معهم ولم يُذكر أنه كان يتميز عنهم إلا في أكل الميتة
وكانت قريش وقبائل من العرب تتنزه في الجاهلية
عن أكل الميتات ولعله – صلى الله عليه وسلم –
لم يكن يتّسع إذ ذاك لأن يذبح لنفسه الشاة
ليأكل منها الشلو أو البضعة
ولا كان فيما استفاض من أخباره أنه كان يهجر اللحم ولا يأكله
وإذا لم يكن بحضرته إلا ذكاة أهل الشرك ولا يجد السبيل إلى غيره
ولم ينزل عليه في تحريم ذبائحهم شيء
فليس إلا أكل ما يذبحونه لمأكلتهم بعد أن تنزه
من الميتات تنزيهاً من الله عز وجل له
واختياراً من جهة الطبع لتركها استقذاراً لها
وتقززاً منها وبعد أن يجتنب الذبائح لأصنامهم
عصمة من الله عز وجل له لئلا يشاركهم في تعظيم الأصنام بها "
قال السهيلي :
" فإن قيل : فالنبي – صلى الله عليه وسلم –
كان أولى من زيد بهذه الفضيلة
فالجواب أنه ليس في الحديث أنه
– صلى الله عليه وسلم –
أكل منها ، وعلى تقدير أن يكون أكل
فزيد إنما كان يفعل ذلك برأي يراه لا بشرع بلغه
وإنما كان عند أهل الجاهلية بقايا من دين إبراهيم
وكان في شرع إبراهيم تحريم الميتة
لا تحريم ما لم يذكر اسم الله عليه
وإنما نزل تحريم ذلك في الإسلام
والأصح أن الأشياء قبل الشرع لا توصف بحل ولا بحرمة
مع أن الذبائح لها اصل في تحليل الشرع
واستمر ذلك إلى نزول القرآن ... ".
والعاقبة للمتقين .. هداكم الله .. والعاقبة للمتقين
|
|
|
|
|