لماّ أمر الله عزّ وجلّ هذه الآيات أن يهبطن إلى الأرض تعلقنّ بالعرش وقلن أي رب إلى أين تهبطنا ، إلى أهل الخطايا والذنوب ؟
فأوحى الله عزّ وجلّ إليهنّ أن اهبطن ، فوعزتي وجلالي لا يتلوكن أحدٌ من آل محمد وشيعتهم إلا نظرت إليه بعيني المكنونة في كل يوم سبعين نظرة أقضي له في كل نظرة سبعين حاجة وقبلته على ما فيه من المعاصي .
وقال في رواية أخرى : من تلاها عقيب كل صلاة أسكنته حظيرة قدسي على ما فيه من المعاصي ، وإن لم أصنع ذلك نظرت إليه نظرتي الخاصة في كل يوم سبعين نظرة ، وإن لم اصنع قضيت له في كل يوم سبعين حاجة أدناها غفران الذنوب ، وإن لم أصنع عوذته من الشيطان ومن كل عدو ونصرته عليهم ولم يمنعه من دخول الجنة مانع سوى الموت .
وهذه هي الآيات : سورة الفاتحة إلى آخرها ، وآية الكرسي وقراءتها إلى ( هم فيها خالدون ) أحسن، وآية الشهادة وهي : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم * إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ماجاءهم العلم بغياً بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب )
وآية الملك وهي ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير * تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب )