|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
الصبر على أقدار الله المؤلمة
بتاريخ : 11-05-2009 الساعة : 07:09 PM
امن داهمته الإحزان.وبات وهو سهران.وأصبح وهو حيران.
الم تعلم انه في كل يوم له شان.يا من هده الهم وأضناه.واقلقه الكرب وأشقاه.
وزلزله الخطب وأبكاه.أنسيت من يجيب المضطر إذا دعاه.
فمن صبر ورضي فله الرضا والأجر العظيم من الله الكريم ،
أما من سخط واعترض على أقدار الله التي أصابته ولم يرض بها ،
ولم يصبر عليها فله السخط من الله ، وعليه الإثم ، ومصيبته باقيه ،
بل إن الرضا بالقضاء ، والصبر على المصيبة يخفف من آثارها ويعجل بزوالها .
ولقد جعل الله سبحانه وتعالى الصبر جواداً لا يكبو ، وصارماً لا ينبو ،
وجنداً غالباً لا يهزم ، وحصناً حصيناً لا يهدم ، فهو والنصر أخوان شقيقان ،
وقد امتدح الله عز وجل في كتابه الصابرين
وأخبر أنه يجزيهم الأجر العظيم الذي لا يعلم مقداره إلا الذي وهبه ،
فقال سبحانه وتعالى (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) [ الزمر 10 ]
من منا لم يصب بمصيبة ؟؟؟
كل الناس اصيبو با المصائب ولكن ...هناك بعض الناس مصائبهم تقربهم من الله فتكون لهم خير ...
وبعضهم تبعدهم عن الله فتكون عليهم عذاب في الدنيا والاخره ...
فكيف نجعل من مصائبنا معينا لنا على دخول الجنة ومصدر للحسنات ...
إخواني وأخواتي ...
سرور الدنيا أحلام نوم إن أضحكت أَبكتْ ، وإن سرَّتْ ساءت ...
أن ذا القرنين لما رجع من مشارق الأرض ومغاربها،
وبلغ أرض بابل مرض مرضاً شديداً، فعلم أنه مرض الموت،
وأشفق على نفسه، فكتب إلى أمه معزِّياً في ذكاء قائلاً: يا أماه!
إذا جاءكِ كتابي فاصنعي طعاماً، واجمعي من قدرت عليه من الناس،
ولا يأكل طعامك من أصيب بمصيبة،
واعلمي هل وجدتِ لشيء قراراً. إني لأرجو أن يكون الذي أذهب إليه خيراً مما أنا فيه. فلما وصل كتابه صنعت طعاماً عظيماً،
وجمعت الناس، وقالت:
لا يأكل هذا من أُصيب بمصيبة، فلم يتقدم أحد للأكل من هذا الطعام،
فعلمت مراد ابنها، فقالت: بني! من مبلغك عني أنك وعظتني فاتعظت،
وعزيتني فتعزيت؛ فعليك السلام حياً وميتاً.
واعلم أن هناك من هو أعظم منك مصابا ....
فإذا علم المصاب علم اليقين أنه لو فتش العالم كله لم يرَ فيهم إلا مبتلى مكلوم ...
وما حصل للشخص في يوم من سرور إلا وأعقبه شرور ...
وما حصل لشخص سعادة الا أعقبها حزن ...
أيها المصابون: عليكم من الله الرحمات عدد ما سكبتم من العبرات،
وكظمتم من الأنَّات، وجعل الله مصابكم من الباقيات الصالحات،
وأمَّنكم من الفزع يوم تُنشر السِّجلات، وتقَبَّل منا ومنكم،
وكتب لنا السعادة في الحياة والممات.
وصلى الله وسلم على نبينا ورسولنا وحبيبنا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
|
|
|
|
|