يقول ابن حجر في فتح الباري ج3 صفحة رقم 38
ستنبط بعضهم من مشروعية تقبيل الأركان جواز تقبيل كل من يستحق التعظيم من آدمي وغيره فأما تقبيل يد الآدمي فيأتي في كتاب الأدب وأما غيره فنقل عن الإمام أحمد أنه سئل عن تقبيل منبر النبي صلى الله عليه وسلم وتقبيل قبره فلم ير به بأسا واستبعد بعض أتباعه صحة ذلك ونقل عن ابن أبي الصيف اليماني أحد علماء مكة من الشافعية جواز تقبيل المصحف وأجزاء الحديث وقبور الصالحين وبالله التوفيق
وايضا في نيل لاوطار للشوكاني ج5 صفحة رقم 115
وفي البداية والنهاية لابن كثير ج7 صفحة رقم 41 في ترجمة (عتاب ابن أسيد بن أبي العيص بن أمية الأموي أبو عبد الرحمن أمير مكة ) نيابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله عليها عام الفتح ، وله من العمر عشرون سنة ، فحج بالناس عامئذ ، واستنابه عليها أبو بكر بعده عليه السلام . وكانت وفاته بمكة ، قيل يوم توفي أبو بكر رضي الله عنهما . له حديث واحد رواه أهل السنن الأربعة * عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو عثمان القرشي المخزومي ، كان من سادات الجاهلية كأبيه ، ثم أسلم عام الفتح بعد ما فر ، ثم رجع إلى الحق . واستعمله الصديق على عمان حين ارتدوا فظفر بهم كما تقدم . ثم قدم الشام وكان أميرا على بعض الكراديس ، ويقال : إنه لا يعرف له ذنب بعدما أسلم . وكان يقبل المصحف ويبكي ويقول : كلام ربي كلام ربي . احتج بهذا الإمام أحمد على جواز تقبيل المصحف ومشروعيته .
وفي الاتقان للسيوطي ج2 صفحة رقم 458 يستحب تقبيل المصحف لأن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه كان يفعله وبالقياس على تقبيل الحجر الأسود ذكره بعضهم ولأنه هديه من الله تعالى فشرع تقبيله كما يستحب تقبيل الولد الصغير