دخل " يونس النقّاش " على الإمام الهادي( عليه الصلاة والسلام) وهو يرتجف خوفاً ،
وبادر الإمامَ( عليه الصلاة والسلام) قائلاً : يا سيدي جاءني رجل من القصر ومعه " فصّ فيروز " ثمين ، وطلب مني أن أنقش عليه ، فانكسر أثناء العمل وأصبح نصفين ، وسيرسل عليّ غداً ولا آمن أن يبطش بي إذا عرف ذلك .
فطمأنه الإمام( عليه الصلاة والسلام) وقال : لن يصلك منه سوء ، بل سيصيبك خير من ذلك بإذن الله .
وفي اليوم التالي جاء حاجب الخليفة قائلاً : لقد غيّرت رأيي فلو شطرته نصفين ، وسأضاعف لك الأجر .
تظاهر " النقاش " بالتفكير ، وقلبه يطير فرحاً وقال : حسناً ، سأجهد نفسي في ذلك .
شكر الحاجبُ النقاشَ ومضى لشأنه ، فيما انطلق النقاش إلى منزل الإمام ليقدم له شكره .
وقال له الإمام( عليه الصلاة والسلام) : لقد دعوت الله أن يريك خيره ويحميك من شرّه .
تقبل مولاي هذه البضاعة الفقيرة يا كريم يا رحيم000 يا سيدي نبتغي دعائك ونظرتك الحانية لنا...