|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 25638
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 397
|
بمعدل : 0.07 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
خطبة الجمعة الثورية لسماحة القائد العلامة الشيخ عبد الجليل المقداد حفظه الله في
بتاريخ : 28-03-2009 الساعة : 12:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وأل محمد
خطبة الجمعة:
لسماحة العلامة الشيخ عبدالجليل المقداد
بتاريخ 27/3/2009م
جامع الحياك - في المحرق
الخطبة الثانية
النقطة الأولى: الشراكة المجتمعية
الشراكة المجتمعية في تحقيق الأمن مطروح وتطرحه الجهات الأمنية وهناك بعض الجهات الأهلية المساندة لهذا الطرح ولهذا الشعار بل وهناك من يسوق له
أولاً .. ينبغي أن أشير إلى أمر وهو أن المؤمنين لهم أيدي بيضاء وخدمات جليلة في الحفاظ على الأمن والإستقرار وفي ترسيخ مبادئ التعايش السلمي وفي تثقيف أبناء المجتمع على الحفاظ على الأنفس والأعراض والأموال وخدماتهم الجليلة في هذا المجال لا تنكر وماهذه المساجد وهذه المآتم والحسينيات إلا منابر حق وصدق للدعوة إلى السلم والوفاق والتآخي والمحبة والدعوة إلى الأستقرار والأمن
ويرتكب خطراً فضيعاً من يتصدى إلى محاربة هذه المساجد وهذه المآتم ولنأخذ عبرة من بعض الدول حينما منع فيها الخطاب الديني وحينما منعت الكلمة الاسلامية والكلمة الايمانية حينما فقدت الكلمة الهادفة التي تعطي للدماء حرمتها وللاعراض حرمتها وللأموال حرمتها حينما غابت هذه المبادئ والقيم نتيجة منع الظالمين انظروا الى ما وصلت اليه أوضاع تلك البلدان الذي يفرق الإنسان عن الحيوان عقله وتربيته وإلا اذا فقد الإنسان عقله لم يربى الإنسان التربية الصحيحة هذا كالحيوان لماذا نرى بعض البلدان أصبح قتل النفس فيها أمراً عادياً ولم ترعى الدماء حرمتها حينما فقدت الكلمة الدينية ومنعت وحظر عليها ولم يحصل المجتمع على التربية الدينية الكافية التي تبين له أهمية رعاية الحقوق ورعاية الحرمات
فإذا كان هناك من يحاول أن يضغط على المؤمنين ويمنع الخطاب الهادف من أجل مصالح وقتية فهو يرتكب خطأ كبير ملايين تصرف ملايين قد لا تستطيع ان تأثر في استقرار الأمن الأثر الذي تؤثره الكلمة الإسلامية الهادفة الهادئة فهذا تفكير لبعض الذين لا تهمهم الا مصالحهم الآنية اتقوا الله وحافظوا على هذه المنابر وهذه المساجد وهذه الحسينيات فإنها تقدم لكم خدمات جليلة وبالمجان ونحن عملاً ومن خلال هذه المساجد والمآتم ومن خلال هذه المنابر نحن عملاً نحقق مفهوم الشراكة المجتمعية لتحقيق الأمن والإستقرار أنتم تستجلبون لكم أفراد وتقدمون لهم الأموال الطائلة بزعم انكم تسعون لتحقيق الأمن وهانحن المؤمنون نقدم لكم خدمات جليلة في تحقيق الأمن والاستقرار ولا نتقاضى منكم شيئاً ولا نريد أن نتقاضى منكم شيئأً ولكن هل جزاء الإحسان إلا الإحسان هذا أولا
ثم أقول ما المراد من الشراكة الاجتماعية والمجتمعية في تحقيق الأمن هل المراد هو التعاون على تحقيق الأمن للجميع الامن الشامل الذي لا يستثني أحد اذا كان هذا المراد فكلنا جنود مجندة لتحقيق هذه الشراكة واننا على استعداد لتحقيق الأمن الشامل غير المجزأ أن نكون جنداً مجندة من أجل تحقيق هذه الغاية النبيلة وهذا الهدف الجليل
الأمن الشامل الذي ينصف الجميع الحكومة والشعب اما الأمن المجزئ الذي يكون لجهة على حساب جهة فهذا ما لا يرضى به ديننا ولسنا على استعداد أن ندخل في شراكة لتحقيق الأمن لا يراعى فيها أمننا واستقرارنا وأمن أبنائنا وشبابنا
الشراكة الإجتماعية التي تجرم حرق اطار وللأسف الشديد البعض منا يجري وراء هذه الشراكة وأصبح يروج ويسوق لها الشراكة الإجتماعية التي تجرم حرق اطار وفي الوقت ذاته تطلق اليد لرجال الأمن يعيثون فساداً في الأرض ويعبثون في أمن الناس واستقرارهم هذه شراكة محرمة بل مرفوضةلا يجوز لأي حر شريف أن يلوث نفسه وكرامته بالدخول في هكذا شراكة
وأن اردتنا ان ندين هؤلاء في ممارستهم أولاً نبتدأ بك ياوزير تعال إلى هذا الطرف وما يماتعال يامحترم وحاسب كل على حدة من أجل أن نحقق الشراكة المجتمعية لتحقيق الأمن ما الذي يمارسه الشارع ويمارسه كثير من أبناء الوطن في احتجاجاتهم وما الذي يمارسه الطرف الآخر طرف الحكومة تعال ولنحاسب كلٍ على حدة سنجد أن ما تمارس من احتجاجات من حرق اطار والقاء زجاجات حارقة أو بعض من لا يمتلك أعصابه على أن نكون منصفين أو هناك بعض نتيجة الضغط يقوم مثلاً بالتعدي على بعض الأموال مثلا حرق اشارة او الكهرباء او حاويه هل في شي اخرتعال يا محترمالى ما تمارسه اذا اردت النصاف رس به مطاط حي رصاص مطاطي قنابل صوتية تثير الرعب غازات سامة مداهمة البيوت هتك الحرمات تعال نحاسب كل على حدة وقد ننصفك أيما انصاف وسوف نحقق معك شراكة مجتمعية من أجل تحقيق أمن البلد
قلت كراراً ومراراً نحن أشد الناس حرصاً على أمن البلد وعلى استقراره ولكن اسمحوا لنا لن نمد اليكم ايدينا من اجل ضربنا ولن نمد لكم اليد في مشاريع هي مشاريع فتنة هذا المشروع الذي يراد ترويجه ويراد اقناع المجتمع به لا يجوز الانخراط فيه شرعا بلا اشكال لماذا ؟ قد تطلبني بالدليل
أولا: اقول لك هذا فيه إعانة على الظلم دع عنك أن هكذا مشاركة هي من مصاديق التعاون على الإثم والعدوان فإن ناقشنا على انها على الاثم والعدوان الذي نهتنا عنه الآية الا اننا لانشك في انه اعانة على الظلم
ثانياً: هو حرام شرعاً لماذا؟ لأنه مشروع فتنة وخلق الفتنة بين المؤمنين أتريدون يامؤمنون أن تصل بنا الأمور كما وصلت إلأى أخواننا في العراق وأن نعين الظالمين على أنفسهم وأن نحدث فتنة بينية وان نعين بعضنا على البعض الآخر هذا مشروع فتنة وايجاز فتنة لا يجوز للأنسان أن ينخرط فيه
لماذا نحن بقرة حلوب
تنتفعون منها كلما أردتم في شراكة اجتماعية من اجل تحقيق أمنكم لا من اجل امن الناس تستعينون بنا نزاع يحصل بينكم وبين دولة مجاورة على بعض الجزر تلجأون الينا ونكون في نظركم مواطنين من الدرجة الأولى في نزاعكم مع قطر لجأتم الينا وأصبحنا مواطنين من الدرجة الأولى حتى اذا انكشفت الامور وتغيرت الاحوال ووصلتم لما تريدون اتت المؤامرات وجاء التهديد نحن من اشد الناس حرصا على استقرار البلد
لا تتوقعون منا ادانات وتصريحات وقت الأزمات والتهديدات وأنتم تنقلبون علينا اذا انفرجت تلك الأمور واستقرت لكم الأحوال في أزمتكم مع قطر في هذه المشاركة المجتمعية التي اشرتم اليها في تصريحات تنسب لبعض المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية نحن هنا مواطنين من الدرلاجة الاولى تعولون علينا في الشجب والاستنكار والمؤازرة ثم ماذا ؟ ثم المؤامرة والاقصاء
لا تتوقعوا مشاركة ولا تتوقعوا ادانات ولا استنكارات ولا تصريحات في وقت الأزمات والتهديدات وأنتم تنقلبون علينا اذا انفرجت الامر هذا امر لا تتوقعوه منا وان كنا نحن ابناء هذا الوطن من اشد الناس حرصا على استقرار الامن واستقلالها وسلامتها
هذا المشروع كما قلت لكم وبحسب المعطيات هو مشروع فتنة يحرم الدخول فيه وتقديم العون والمساعدة اليه ولنتقي الله
لا نأسس تأسيسات ثم بعد ذلك نندم انت تؤسس وفي نظرك انك تؤسس لامر فيه صلاح الناس الا انك اذا اسسته تخرج الأمور من يدك ولو كنت تحمل نية صالحة وغاية نبيلة هم يريدون منك التأسيس ثم هم ينصرفون ويتعاملون مع المشروع كما يشائون علينا ان نكون على حذر في تصريحاتنا في مواقفنا وفي ردات افعالنا دع عنك هؤلاء وما يقولون وانظر الى واقع الحال واقع الحال ان ما يجري في البلد نزاع بين ظالم يريد ان يستأثر بهذا البلد بثرواته بخيراته يريد ان يضع اليد على كل شي في هذا البلد يريد ان يستذل الناس وهناك ضعفاء مظلومون يدافعون عن حقوقهم وقد يخطئون وقد يشخصون خطأ لكن هذا لا يسوغ لنا بحال من الأحوال أن نعين الظالمين في مشاريعهم أو ان يسوغ اليها او ان نقف معها نعم يجب علينا ان نوجه الناس ونرشد مسيرتهم وان نوقفهم على حدود الله سبحانه وتعالى في قول لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام ( كونوا للظالم خصما وللمظلوم عونا ) وعندنا الآن نزاع بين ظالم ومظلوم نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن يقف مع المظلومين في وجه الظالمين
اللهم صلى على محمد وأل محمد
|
|
|
|
|