الشهادة عند آل محمد14 ص_ أختيار واعي لا موت
يفرضه العدو أو غنائم مادية
حرص أهل البيت على أن يكون سلاحهم الكلمة أي أنهم يهدون الناس بالحكمة والموعظة الحسنة وكانوا عليهم السلام أشد الناس حرصا على هداية أعدائهم للخط الرباني بالأقناع لا بالأكراه وتحت تهديد السلاح فهذا علي بن ابي طالب عليهما السلام كان أمير المؤمنين في عاصمته الكوفة كان هناك الخوارج الذين يكفرونه علنا ويشتمونه ومع ذلك لم يمنع رواتبهم من بيت المال بل حرص على أعطائهم الحرية كاملة ما لم يخلوا بالنظام العام ولم ينتهكوا القانون الذي يحافظ على أمن المجتمع قاتلهم الأمير عليه السلام عندما أخذوا يقتلون الناس وينتهكون حرمة القانون الذي يجب أن يطبق على الجميع حتى قال رسول الله صلى الله عليه وآله( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) نعم القانون القضائي الذي كان يقف الامير علي _ع_ مع اليهودي جنبا الى جنب مع أنه كان يمثل رأس السلطة الدينية والدنيوية بنظر الجميع لذلك كان يقول عليه السلام مرارا وتكرارا :
(ًًًٍٍٍََََُِِِتُعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال ) فليس صحيحا أن تتخذ من بعض الناس مقاييس لك بل أن الحق والباطل هما اللذان يجب أن يُقاس عليهما الأشخاص ألم يقل القرآن لنوح في حديثه عن أبنهِ ( أنه ليس من أهلك أنه عمل غير صالح ) أ لم يضرب القرآن مثلا للذين أمنوا أمراءة فرعون وللذين كفروا نساء نوح ولوط , نعم كان سلمان محمدي بحديث من خير البشر عندما قال ( سلمان منا أهل البيت ) مع العلم أنه كان عبدا مملوكا جاء من الفرس باحثا عن الحق، بينما كان أبو لهب عم النبي في مكان واحد مع النبي ولم يرَ الحق فنزلت به سورة كاملة تذم افعاله ( تبت يدا أبي لهب000) نعم العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس فالحق أبين من الشمس لمن طلبه ولكن غشاوة الذنوب والنفس الأمارة بالسوء تعمل عملها ..... فأبو بكر جعل الناس يبايعونه تحت تهديد السلاح فهو الذي سنَّ للظلام الأنقلابات العسكرية والهجوم على أصحاب الحق وتغيبهم عن خدمة المجتمع وهو من ظلم الزهراء وصكَّ من في بيتها حتى قال فيه الشاعر مصور هذه الحالة :
وزهراء كانت أذ تقوم لربها تضيء ومنها النور للأفق يستعلي
بنفسي وأهلي أفتديها ولم أكن أغالي ومن نفسي تكون ومن أهلي
فوالله لا أنسى الصاكي أذا أتى ألى دارها مع كلِّ جلفٍ له رذلِ....