يبدأ الطفل زحفه وتوازنه ما بين الشهر السادس والشهر الثامن من عمره. ففي الزحف تقوى عضلات الأطراف والظهر. ويعتبر زحف الطفل هو أول تنقل له على سطح الأرض حتى يصل للأشياء من حوله بدل أن كانت تصله الأشياء. وطفلك لا يملك خبرة سابقة في الحوادث، ولا يمكنه تقدير العواقب، لذا عليك أن تفعلي كل ما يلزم لسلامته.
* تأكدي من أن أبواب الغرفة أو المنزل مغلقة خصوصا تلك التي تؤدي إلى درج أو شرفة. وأن يكون الباب مغلقا بطريقة يصعب على الطفل دفعه أو فتحه.
* احتفظي بالأدوية، والمواد الكاوية، والمنظفات الكيماوية، والمبيدات الزراعية والحشرية في خزائن عالية مغلقة يصعب على الطفل فتحها.
* تأكدي من عدم وجود قطع صغيرة يمكن بلعها أو دبابيس أو بقايا قطع زجاجية حادة على الأرض أو السجاد.
* تأكدي من أمان القطع والأدوات التي يضعها الطفل في فمه، فقد تكون ملوثة جرثوميا، أو أن تترك في فمه بقايا مواد سامة مثل دهان الألعاب، فقد يدخل فيها عنصر الرصاص الخطير على صحة الطفل ومستقبله.
* تأكدي من عدم وجود غطاء طاولة يمكن للطفل سحبه فيقع ما فوقها على رأسه.
* تأكدي من عدم وجود نباتات منزلية سامة يمكن للطفل أن يصلها ويضعها في فمه.
* تأكدي من عدم وجود زوايا حادة يمكن أن يصطدم بها طفلك أثناء زحفه، مثل زوايا الطاولة أو أية أجهزة أخرى.
* تأكدي من عدم وجود قطع أثاث بجانب الشبابيك أو الشرفات، فقد يتسلقها الطفل ويسقط منها على الشارع.
* تأكدي من أن فتحات سياج الشبابيك أو الشرفة ضيقة لا يستطيع الطفل أن يخرج منها ويسقط على الشارع.
* احتفظي بألعاب الطفل الكبيرة الحجم داخل غرفة الطفل حتى لا يستخدمها سلما يصعد عليه للوصول للخزائن أو الشبابيك أو الشرفات العالية.
* لا تدعي طفلك يصعد فوق الكراسي العالية، خوفا من السقوط لعدم اكتمال توازنه.
* تأكدي من نظافة أرضية المنزل، لأن الطفل الزاحف يسعى لأن يضع ما يلاقيه في فمه، لتزامن الزحف مع خروج الأسنان. قومي باستخدام المطهرات في تنظيف أرضية المنزل، حماية للطفل من التلوث الجرثومي.
* تأكدي من أن مصادر الكهرباء محمية يصعب على الطفل أن يُدخل فيها ما يمكن أن يسبب تماساً كهربياً يصعقه أو أن يسبب حريقاً خطيراً داخل المنزل.
* تأكدي من أن الأجهزة الكهربائية - أو ما شابهها - ثابتة يصعب على الطفل دفعها أو سحبها.
* يعتبر المطبخ أو الحمام من الأماكن الخطرة على الأطفال الزُّحَّف. انتبهي لحركته أو لما تصل إليه يداه.
* انتبهي إلى أي باب يمكن للطفل أن يدفعه أو يفتحه، فإن فتح باب الثلاجة ودخل فيها، فسوف يصعب عليه الخروج منها، وسوف لن تجديه إلا بعد فوات الأوان، لا سمح الله.
* استخدمي حزام الأمان لطفلك عند التنقل في السيارة أو الأسواق. كثيرون هم الذين يغفلون عن هذه الاحتياطات.
* اعلني حالة الطوارئ عندما يبدأ طفلك بالزحف. طفلك متشوق جداً لأن يمسك كل شيء ليدفعه إلى فمه. أسنانه بدأت بالخروج، لثته تؤلمه. طفلك جاهل لا يقدر العواقب، لأنه لا يملك خبرة سابقة، قَدِّري أنت عواقب حركته. طفلك مندفع نحو الحياة، فلا تحرميه الوصول إليها.
عندما يبدأ الطفل مراحل نموه وصولا إلى المشي لا ينبغي أبداً أن تمر كل سكنه أو حركة للطفل
دون تسجيلها بعين الكاميرا لتبقى في ذاكرة الأيام.
وللعلم فإن هذه الخطوات الأولى تتطلب من الطفل جهداً كبيراً في البداية.
وللعلم فإن تحركات الطفل تبدأ المهد حيث يستمتع الطفل بالركل والرفس مما يقوي عضلات ساقية
استعداد لما سيأتي لاحقاً. ومعظم الأطفال يبدأون مرحلة الحبو بحركات اهتزاز سريع ثم تبدأ مرحلة
الزحف ثم يقف الطفل ويتمايل حتى يسير على قدميه.
في البداية ربما يدور الطفل حول نفسه ويزحف وهو يقاوم للنهوض. بعد ذلك يجذب نفسه للأمام
بذراعيه فيما تكون منطقة البطن والساقين على الأرض. وأحياناً يندفع الطفل إلى أحد الجانبين أو للخلف.
وايا كانت الطريقة التي يختارها الطفل لبدء مرحلة الزحف فإن هذه المحاولات تعلمه كيف يحصل
على ما يريد بنفسه. وهي خطوة مهمة على طريق استقلال الشخصية.
عندما يشعر الطفل بقدرته على الاعتماد على نفسه واستخدام أطرافه الأربعة، يبدأ بحركات للأمام
والخلف قبل أن يعرف كيف يدفع نفسه للأمام. وحيث أن معظم الأطفال في هذا العمر يكون تطور
الذراعين لديهم أسرع من الساقين. فإن الذراعين عادة ما يساعدان على دفع الطفل للخلف في المرات
الأولى يحاول فيها الطفل أن يحبو.
ويمكن تشجيع الطفل على ممارسة الحبو بوضع لعبة جذابة له بالقرب منه على بعد عدة أمتار وحثه
على الحصول عليها. ورد الفعل الذي يصدر عن الأم بالفرحة والتهليل يشجع الطفل عندما ينجح
على تكرار التجربة.