قال الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام : لما حضرت والدي الوفاة ، أقبل يوصي فقال : هذا ما أوصى به عليّ بن أبي طالب ، أخو محمد رسول الله (ص) وابن عمه وصاحبه ، أول وصيتي : أني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسوله وخيرته اختاره بعلمه .... ثم إني أوصيك يا حسن - وكفى بك وصيا - بما أوصاني به رسول الله (ص) فإذا كان ذلك يا بنيّ الزم بيتك ، وابك على خطيئتك ، ولا تكن الدنيا أكبر همّك . وأوصيك يا بنيّ بالصلاة عند وقتها ، والزكاة في أهلها عند محلها ، والصمت عند الشبهة ، والاقتصاد والعدل في الرضا والغضب .... وإياك ومواطن التهمة والمجلس المظنون به السوء ، فإن قرين السوء يغرّ جليسه .... ودع الممارات ومجارات من لا عقل له ولا علم .... وعليك فيها بالأمر الدائم الذي تطيقه .... وكن لله ذاكرا على كل حال.... وجاهد نفسك ، واحذر جليسك .... وعليك بمجالس الذكر. جواهر البحار