بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما إن يصدر تشريع أو أمر من الله تعالى أو من رسوله الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلا وتجد إنساناً .. نذر نفسه من أجل الله - جلت قدرته - ومن أجل دينه الحنيف .. .. تجد إنساناً سبّاقاً لامتثال أوامر سيده ومولاه .. ليكون هو الأول في كل شئ وبكل جدارة .. كيف لايكون كذلك ؟ وهو الذي قال فيه نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله وسلم (يا علي لا يعرف الله إلا أنا وأنت ,ولا يعرفني إلا الله وأنت ولا يعرفك إلا الله وأنا ) نعم .. ذلك هو علي ... ولن أذكر لكم -أخوتي أخواتي -هنا مناقب ومآثر أمير المؤمنين ( عليه السلام ).. فإن القرآن والسنة وكتب السير والتأريخ غنية بذكر فضائله( عليه السلام) .. غير أنني أنقل لكم صورة من الصور الرائعة التي رسمها لنا ليبين كيف يكون الإمتثال والطاعة لرب العزة -جل جلاله- ...فلما نزلت الآية ( يا ءيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) فلم يعمل بها غير علي (عليه السلام ) كما يذكر في كتاب علي من المهد إلى اللحد. وقال (عليه السلام) إمتنع الناس عن السؤال خشية على أموالهم , وكان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم وناجيت الرسول عشر مرات , فسألته في :
ما الوفاء؟ قال : التوحيد ( شهادة أن لاإله إلا الله ),
قلت: ما الفساد؟ قال : الكفر والشرك بالله عز وجل ,
قلت : ما الحق ؟ قال : الإسلام والقرآن والولاية إذاانتهت إليك ,
قلت: ما الحيلة ؟ قال: ترك الحيلة
قلت: ما عليّ ؟ قال :طاعة الله وطاعة رسوله ,
قلت: كيف أدعو الله ؟ قال: بالصدق واليقين
قلت :ماأسأل الله ؟ قال : العافية ,
قلت :ماذا أصنع لنجاة نفسي ؟ قال :كل حلالاً وقل صدقاً ,
قلت :ما السرور ؟ قال: الجنة ,
قلت : ما الراحة ؟ قال : لقاء الله تعالى .
فلما فرغ , نسخ حكم الآية ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات)...
فسلامٌ عليك يا سيدي يا أمير المؤمنين .. ومعذرة إليك .. لأن كل كلماتي وكل الكلمات والكتب على مدى الأزمان والعصور لم ولن تفيك حقك .. لأنك أعظم من أن تحتويك السطور ..
الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الحمد لله الذي بيده مقاليد الأمور,وبالتوكّل عليه الكفايه من كل محذور, وأستعينه على دفع البأساء والضرّاء, وأرغب إليه في حالتي الشدّه والرخاء, سبحانه مسبّب الأسباب وإليه المرجع والماب, والصلاة والسلام على البشير النذير والداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير والبحر الزاخر, أبي القاسم محمد المصطفى صلى الله عليه واله الطيبين الطاهرين المعصومين الذين اذهب الله عنهم الرجس أهل البيت وطهرهم تطهيرا
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
العطاء سمة بارزة من سمات الأنبياء والأئمة والأولياء والقادة والعظماء، وحياة الأنبياء والأئمة كلها عطاء في عطاء، فرسالتهم في الحياة هي العطاء، والتي تشمل كل جوانب العطاء الروحي والمعنوي والديني والفكري والتربوي والسلوكي.
وكذلك القادة والزعماء لا يمكن أن يكونوا كذلك إلا بالعطاء لمجتمعهم وأمتهم؛ وإلا فإنهم قادة وزعماء مزيفون لا يرتبطون بواقع العطاء بأية صلة حقيقية.
ومما يؤسف له حقاً أن أكثر الناس لا يهتمون إلا بقضاياهم الخاصة، ومصالحهم الشخصية؛ ولا يعيرون لقضايا المجتمع أو الأمة أية أهمية، ولذلك يأتون إلى هذه الحياة الدنيا ثم يذهبون إلى العالم الآخر وكأنهم لم يأتوا ولم يولدوا ولم يعيشوا في هذه الحياة .
وهناك من الناس من يهتم بقضايا مجتمعه، ويعمل على تنميته وتطويره، والارتقاء به نحو الأفضل والأحسن، والمساهمة في رقيه نحو مدارج الكمال. وقلة قليلة من البشر ممن يكرس حياته كلها من أجل قضايا أمته الكبيرة، فيضحي بوقته وماله وراحته؛ بل وحياته كلها من أجل الارتقاء الحضاري بأمته، ومنافسة الأمم الأخرى، والسعي للتفوق عليها جميعاً.
وعندما نقرأ سيرة الإمام علي (عليه السلام) سنجد أن حياته كلها كانت عطاء متواصلاً من أجل خدمة قضايا أمته، ونشر رسالة الإسلام إلى العالم، والتضحية بمصالحه الشخصية من أجل مصالح الأمة، والصبر على الجراح والمعاناة من أجل إسعاد الآخرين؛ بل والتنازل عن حقه في الحكم والخلافة من أجل حفظ وحدة المسلمين، وتقوية الإسلام؛ وهذا هو من أعظم العطاء.
ألاخ علاء المحمداوي بارك الله بك وشكرا لك
الاخ الحب احساس موكلمه بوركتم وشكرا على المشاركه
الاخ صلاة الليل جزاك الله خير الجزاء موفق ان شاء الله تعالى
الأخ علي المرهون أحسنتم وبارك الله بكم شكرا على المشاركه
موفقين جميعا
دمتم محاطين بالالطاف المهدويه
الراحله الى ربها في وقت غير معلوم: خادمة السيد الفالي