بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على محمد وآله الطاهرين.
السلام على الإخوة الكرام ورحمة الله وبركاته.
أقدم بين أيدي القراء الأعزاء تتمة لموضوعي الأول ) الذي عُرض سابقاً في هذا المنتدى الكريم ( وهي عبارة عن تطبيق لقاعدة المتشابه والمحكم في القرآن حيث أعرض نموذجاً تراثياً مروياً عن الإمام علي (ع) يفسر فيه آيات القرآن المتشابهة ويردها الى محكماتها.
وأبين فيه الطريقة العلمية التي اتبعها الإمام علي (ع) في تفسيره لآيات الكتاب وذلك باعتمادنا على (قاعدة المتشابه والمحكم). وسوف يبدو لنا جليا من خلال هذا الموضوع أهمية القاعدة حيث تجعل القرآن هو ذاته الذي يفسر آياته.
الحديث عن الأصبغ بن نباتة قال خطبنا أمير المؤمنين (ع) على منبر الكوفة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس سلوني فإن بين جوانحي علماً جماً فقام اليه ابن الكوا فقال يا أمير المؤمنين ما الذاريات ذروا ؟
قال الرياح
قال فما الحاملات وقرا ؟ قال السحاب
قال فما الجاريات يسرا ؟ قال السفن
قال فما المقسمات أمرا ؟ قال الملائكة
في هذا النموذج تساءل ابن الكوا عن الآيات المتشابهات عليه ونتيجة لعدم خلوصه الى نتيجة محكمة تهديه الى معاني هذه الايات الكريمة الصحيحة ، قام بسؤال العالم بها وهو أمير المؤمنين (ع) الذي يقول الرسول (ص) في حقه (يا علي أنا أقاتل على التنزيل وأنت تقاتل على التأويل) فأجاب بخير الجواب وأحسنه....
1) ففسر الإمام علي (ع) (الذاريات ذروا) بالرياح ، وذلك برد الآية الى نظيرها المحكم عبر تماثل كلمة (ذروا) فاهتدى الى قوله تعالى (فأصبح هشيما تذروه الرياح).
(والذاريات ذروا)
(تذروه الرياح)
فنسخ تشابه الآية في (الذاريات) بإحكام معناها في (الرياح).
2) وفسر الإمام علي (ع) قوله تعالى (والحاملات وقرا) بعد ردها الى قوله تعالى (تحمل أثقالكم) من خلال اعتماد التماثل القائم بين (الحاملات / تحمل).
(والحاملات وقرا)
(تحمل أثقالكم)
وهذه الآية الأخيرة تحكم وجه (وقر) في (الثقل). فالحاملات وقرا هي الحاملات ثقلاً.
وعندما أجرى تتبع آخر للآية الأخيرة اهتدى الى قوله تعالى (وينشىء السحاب الثقال) وذلك بتماثل (أثقالكم) مع (الثقال).
(تحمل أثقالكم)
(وينشىء السحاب الثقال)
ما يعني أن الحاملات وقرا هي السحاب المثقلة بالماء.
3) وتفسير الإمام علي (ع) الجاريات بالسفن قائم على تتبعه لنظائر الآية (والجاريات يسرا) في (الجاريات) فاهتدى الى الآية المحكمة في قوله تعالى (والفلك التي تجري في البحر).
(والجاريات يسرا)
(والفلك التي تجري في البحر)
فأحكمت هذه الآية وجه (الجاريات) في (الفلك الجارية).
4) وتفسير الإمام علي (ع) (المقسمات أمرا) بالملائكة ، ناتج من تتبعه لنظائر الآية وأشباهها حيث قاده الى قوله تعالى (ينزل الملائكة والروح من أمره)
(المقسمات أمرا)
(ينزل الملائكة والروح من أمره)
فدل التناظر بين الآيتين في (أمر) على تفسير (المقسمات) بـ (الملائكة).
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك,,, السلام على ورثة الانبياء.. السلام على المداد القائم الدائم.. السلام على الفقهاء والعلماء العرفانيين.. السلام على تلك الشموس التي لن تغيب على الرغم من تكاثر الغيوم عليها.. السلام عليك ياسيدي وابن سيدي يامحمد باقر الفالي..
الســـــــلام عليك يا اخا رسول الله ومستودع سرهيا صهرَ سيدِ ولدِ آدمَ، يازوجَ سيِّدةِ نساء العالمين..
يا والد سَيدَيّ شباب أهل الجنة، يا إمامَالأئمة..
في رحابكَ تلتحمُ الفضائل صفّاً يخدم شخصَك..
وتحت راياتكتتزاحم القيمُ، لتَشْرُفَ بالانتساب إلى جنابك..
وحولك تهفو الرجولةُ،راجيةً أن تنفخَ فيها بعضاً من روحك..
لتكونَ في سدْرَة الكمال إذ تكونوصفَك..
سيدي أيُّها الإمام:
أنتَ الحكمةُ عينُها، والشجاعةُ كلها،والبلاغةُ رأسُها، والأمانة أسُّها،وأنت لا شكَ محكُّ إيمان المؤمنين، فمَنأحبَّكَ فهو المؤمنُ،ومَنْ لا، فالنفاقُ رداؤه والذلُّركابُه.
حظيتَ بالوصاية فما أروعَكَ! ونلتَ كمالَ الولاية فمَا أعظمك!
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
السلام على أمــــــــــير المؤمنيــن
السلام على أمــــــــــــــــام المتقين
السلام على أبا الحســن والحسـين
السلام على وصـي الصادق الأمين
الســلام على بطل صفيــــــــــــــــن
السلام على أصــــــــدق الصـادقين
الحمد لله والصلاة على محمد وآله الطاهرين.
السلام على الإخوة الكرام ورحمة الله وبركاته.
أقدم بين أيدي القراء الأعزاء تتمة لموضوعي الأول ) الذي عُرض سابقاً في هذا المنتدى الكريم ( وهي عبارة عن تطبيق لقاعدة المتشابه والمحكم في القرآن حيث أعرض نموذجاً تراثياً مروياً عن الإمام علي (ع) يفسر فيه آيات القرآن المتشابهة ويردها الى محكماتها.
وأبين فيه الطريقة العلمية التي اتبعها الإمام علي (ع) في تفسيره لآيات الكتاب وذلك باعتمادنا على (قاعدة المتشابه والمحكم). وسوف يبدو لنا جليا من خلال هذا الموضوع أهمية القاعدة حيث تجعل القرآن هو ذاته الذي يفسر آياته.
الحديث عن الأصبغ بن نباتة قال خطبنا أمير المؤمنين (ع) على منبر الكوفة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس سلوني فإن بين جوانحي علماً جماً فقام اليه ابن الكوا فقال يا أمير المؤمنين ما الذاريات ذروا ؟
قال الرياح
قال فما الحاملات وقرا ؟ قال السحاب
قال فما الجاريات يسرا ؟ قال السفن
قال فما المقسمات أمرا ؟ قال الملائكة
في هذا النموذج تساءل ابن الكوا عن الآيات المتشابهات عليه ونتيجة لعدم خلوصه الى نتيجة محكمة تهديه الى معاني هذه الايات الكريمة الصحيحة ، قام بسؤال العالم بها وهو أمير المؤمنين (ع) الذي يقول الرسول (ص) في حقه (يا علي أنا أقاتل على التنزيل وأنت تقاتل على التأويل) فأجاب بخير الجواب وأحسنه....
1) ففسر الإمام علي (ع) (الذاريات ذروا) بالرياح ، وذلك برد الآية الى نظيرها المحكم عبر تماثل كلمة (ذروا) فاهتدى الى قوله تعالى (فأصبح هشيما تذروه الرياح).
(والذاريات ذروا)
(تذروه الرياح)
فنسخ تشابه الآية في (الذاريات) بإحكام معناها في (الرياح).
2) وفسر الإمام علي (ع) قوله تعالى (والحاملات وقرا) بعد ردها الى قوله تعالى (تحمل أثقالكم) من خلال اعتماد التماثل القائم بين (الحاملات / تحمل).
(والحاملات وقرا)
(تحمل أثقالكم)
وهذه الآية الأخيرة تحكم وجه (وقر) في (الثقل). فالحاملات وقرا هي الحاملات ثقلاً.
وعندما أجرى تتبع آخر للآية الأخيرة اهتدى الى قوله تعالى (وينشىء السحاب الثقال) وذلك بتماثل (أثقالكم) مع (الثقال).
(تحمل أثقالكم)
(وينشىء السحاب الثقال)
ما يعني أن الحاملات وقرا هي السحاب المثقلة بالماء.
3) وتفسير الإمام علي (ع) الجاريات بالسفن قائم على تتبعه لنظائر الآية (والجاريات يسرا) في (الجاريات) فاهتدى الى الآية المحكمة في قوله تعالى (والفلك التي تجري في البحر).
(والجاريات يسرا)
(والفلك التي تجري في البحر)
فأحكمت هذه الآية وجه (الجاريات) في (الفلك الجارية).
4) وتفسير الإمام علي (ع) (المقسمات أمرا) بالملائكة ، ناتج من تتبعه لنظائر الآية وأشباهها حيث قاده الى قوله تعالى (ينزل الملائكة والروح من أمره)
(المقسمات أمرا)
(ينزل الملائكة والروح من أمره)
فدل التناظر بين الآيتين في (أمر) على تفسير (المقسمات) بـ (الملائكة).
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وكان احداً لا يعرف المعنى اى عربي يعلم معنى هذه الايات وبسهوله