أطقم مجوهرات والماس،ساعات سويسرية، فساتين مرصعة بالأحجار الكريمة من أرقى دور الأزياء،أرقى خلطات العود العربية والعطورات الباريسية، موائد العصر الأموي في ضيافاتهم ومناسباتهم الخاصة، سيارات فارهة، خدم ومربيات، قضاء الصيف في أرقى المنتجعات و المصائف العالمية..............والكثير الكثير من مظاهر الترف الفاحش.
هو حال الكثير من ميسوري مجتمعنا، تجاوزوا خطوط الإعتدال، وكأنهم ما خلقوا إلا لعبادة الحياة وما فيها من متعة العيش، متناسين مشاعروظروف الآخرين من ذوي الدخل المحدود وغير القادرين على تدبير ما يسد جوعهم في حياتهم اليومية،غير آبهين بنظرات الحسرة التي قد تجر من ورائها الكثير من المشاكل الإجتماعية نظرا لتلك الطبيقية في العيش،ضاربين بروح التكافل والتراحم والتعاون بين أفراد المجتمع بعرض الحائط.
فهل من كلمة لتلك الفئة التي تعيش بذلك النمط من الحياة؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين جميل جدا أختي نوووور موضوعك فعلا
يجب ان لا نتناسى الفقراء وذوي الدخل المحدود لكن هــذه
الأيام أختفت تقريبا جميع القيم من المجتمع خصوصا القيم
الأصيلة مثل تواصل الجار مع جارة وصلة الرحم كلها قيم
تناست من المجتمع بارك الله فيك أختي الغالية جميل ما خطت يداك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاحاً لذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه
وَشُكرِهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّد
الْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُودِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ
أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيتي الغالية نور المستوحشين أجتمعت في ذاكرتي آفاق وأبواب بهذا المجال وأحترت من ليلة أمس إلى هذه اللحظة أفكر بالبداية التي أبدأها ردا على موضوعكم لأنه يختلف عن سائر المواضيع ، وقد لمع هذا الحديث مؤخرا في ذاكرتي كبداية لرد أفتتحته بحمد الله والصلاة على محمد وآل محمد
قال أمير المؤمنين ويعسوب الدين علي ابن ابي طالب عليه السلام (مامن نعمة موفورة إلا وجانبها حق مضيع )
عندما يطلق هذه الكلمة أمير المؤمنين عليه السلام لا يعني بذلك منع الناس من الأستمتاع بما أنعم الله عليهم ...؟ لأن الله يحب أن يرى نعمته على عبده
بل ينظر إلى زويا وأبعاد مختلفة جدا ولا بأس يطرح هذا المثل والأمثال تضرب ولا تقاس * إذا يكون هنالك تاجر أرباحه بالملايين ولا يدفع الحقوق الشرعية ولا يذكر الله ولا اليتامى والأرامل المحرومين وإذا نراه بين عشية وضحاه يقع بالمستشفى لا يحرك ساكنا ...!(هنا الحق المضيع)
ويحسب الحقوق الشرعية اللي على عاتقه 25 مليون فقط مقدار الحقوق الشرعيه .. ! هذا كم يمتلك ....!!!( النعمة الموفورة )
هؤلاء النفوس حتى تفكيرهم صغير لأن نفوسهم صغير لكن إذا نظروا إلى هذا الجانب من حياة أمير المؤمنين ولما كانت الكرة الأرضية تحت إمرته لامال ولا سلطة ولا رئاسه نصغي إلى حديثه قائلا : (ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له بالقرص ولا عهد له بالشبع أوبيت مبطانا وحولي بطونا غرثى وأكباد حرى؟ أو أكون كما قال القائل : وحسبك داءً أن تبيت ببطنة وحولك أكبادا تأن إلى القد)
وهذا جانب من حياة أمير المؤمنين ونمتد بأبصارنا إلى حديث القرآن ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) التطهير إزالة الأوساخ و القذارات من الشيء ليصفى وجوده و يستعد للنشوء و النماء و ظهور آثاره و بركاته، و التزكية إنماؤه و إعطاء الرشد له بلحوق الخيرات و ظهور البركات كالشجر يقطع الزوائد من فروعها فتزيد في حسن نموها و جودة ثمرتها فالجمع بين التطهير و التزكية في الآية من لطيف التعبير كما جاء في الميزان لتفسير القرآن
والصديقة الكبرى من بكلامها نورا نستضيء به تقول موضحة هذه الآية (والزكاة تزكية للنفس ونماء للرزق )
وأسأل الله أن يوفقني إلى صياغة حديث بعده إن أسعفني الوقت وأعنتني الضروف
والله ولي التوفيق
دمتم برعاية بقية الله الأعظم
التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الشيخ المهاجر ; 19-03-2008 الساعة 09:17 PM.