|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 12114
|
الإنتساب : Nov 2007
|
المشاركات : 17
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
الأخلاق مع الله تكليفنا وشريعتنا
بتاريخ : 02-01-2008 الساعة : 02:26 PM
الأخلاق مع الله
إن كل حالات الظلم والأنانية والتكبر والإستغلال والإستعباد والعدوان والتعصب والكراهية ناتجة عن فشل الكثيرين في طريق الأدب مع الله وفي إستحصال الأخلاق معه سبحانه
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
والصلاة على رسول الله وعلى آله المطهرين والتسليم لله رب العالمين
إن التوحيد لله سبحانه هو الغاية التي خُلِقنا من أجلها في هذه الحياة وهي المهمة التي يجب أن ننجزها بأعلى مستوى ممكن قبل أن نخرج من هذه الحياة .. والتوحيد فيه بُعدين ، بُعد نظري عقائدي وبُعد عملي أخلاقي ، البُعد النظري يقوم على تأسيس العقيدة الموحدة لله سبحانه ، وهذا البُعد موجود بين المؤمنين وقد أسسه رسول الله (ص) ، والبُعد العملي يقوم على تأسيس الأخلاق التوحيدية مع الخالق سبحانه ، وهذا البُعد هو ما عمل من أجله أهل البيت (ع) وما يجب أن نعمل من أجله جميعاً فلا يكفي أن نحمل البعد العقائدي من التوحيد في أذهاننا ولا نفكر في البعد الأخلاقي من التوحيد ، فالتوحيد إذاً هو عقيدة بالخالق سبحانه وأخلاق مع الخالق سبحانه ..
فعندما يضعف التوحيد العملي في الإنسان يكون الإنسان غير مؤدب مع الله سبحانه بالمستوى الذي يجب أن يكون فيه مؤدباً مع خالقه ، لذلك نقول أن الأخلاق مع الله هي مشوار التكامل وهي حقيقة الأدب في ساحة الله سبحانه ..
والسبب الرئيسي في كل ما يُصيب البَشرية مِن كوارث ، والسبب في هذا التشتت وهذه الحيرة والتخبط وكل هذهِ المظالِم هو سوء خُلق الناس مع الله سبحانه وإهمال أحبارهم ورهبانهم وفقهائهم لمسؤولية التزكية والتربية الأخلاقية للمجتمع مع خالقه سبحانه .. ونحن لا نستطيع اتهام البَشرية بإنها سيئة الأخلاق مع بَعضها وإن كان هناك نسبة كبيرة جِداً مِن هذهِ الحقيقة ، لكننا نستطيع اتهام البَشرية بأنها سيئة الأخلاق مع الله سبحانه وتعالى .. ومِن ثم نفهم إن كل ما يصيبنا مِن سوء الأخلاق في التعامل بيننا هو نتيجة سوء الأدب مع الله سبحانه .. لذا يجب أن نلتفت الى هذه الحقيقة ونهتم بأخلاقنا مع الله لكي نكون مؤدبين معه سبحانه مؤدبين في ساحته بأدب التواضع والإفتقار والرضا والتسليم والتوكل واليقين والتضرع له جل جلاله .
|
|
|
|
|