الترسانة الصاروخية التي يمتلكها حزب الله هي بين العشر الأوائل في العالم؛ هذا على الأقل ما أفادت به صحيفة «يديعوت أحرونوت» الجمعة.
وكتب المراسل العسكري لـ«يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، أن حزب الله «يواصل الانتعاش بسرعة من الضربة التي تلقّاها على يد الجيش الإسرائيلي (في عدوان تموز 2006)، وهو اليوم، يمتلك مخزوناً صاروخياً هو الأغنى من حيث الحجم في العالم».
ونقل فيشمان عن خبراء استخبارات غربيين قولهم إن الحزب، فضلاً عن استكمال النقص الذي لحق بمخزونه الصاروخي جراء الحرب، نجح في الحصول على صواريخ أخرى بفضل المساعدة المكثفة من سوريا وإيران.
وأشار الكاتب، المعروف بعلاقته الوثيقة بالمؤسسة الأمنية والعسكرية في الكيان الصهيوني، إلى أن التقديرات الإسرائيلية ترجّح امتلاك حزب الله لنحو 30 ألف صاروخ من أنواع مختلفة، في مقابل 20 ألفاً كانت في حوزته قبل الحرب، بما في ذلك صواريخ حديثة تم تطويرها بعد الحرب.
وبحسب فيشمان، فإن هذه الترسانة تجعل الحزب «في العشرية الأولى للدول التي تمتلك ترسانات صاروخية»، أمّا في مقايسس ما اسماه «المنظمات الإرهابية والمنظمات شبه العسكرية فإنه يمتلك المخزون الصاروخي الأكبر في العالم».
وتحدث فيشمان عن تمكّن حزب الله من إيجاد السبيل للتكيف مع وجود قوات اليونيفيل في منطقة جنوب الليطاني لجهة القدرة على قصف إسرائيل في أي مواجهة مقبلة.
وكتب أنه خلافاً للحرب الأخيرة، التي استخدم فيها الحزب «المحميات الطبيعية» لإخفاء منصاته الصاروخية، يركّز حزب الله اليوم على إقامة البنية التحتية الصاروخية داخل القرى في منطقتي شمال الليطاني وجنوبه، «وهكذا يعود حزب الله إلى العمل وفقاً للنظرية القتالية التي استخدمها في الماضي وأورثها لخلايا القسام في قطاع غزة».
وأوضح فيشمان أن الحزب يستغل في تكتيكه الجديد هذا المصاعب التي تواجهها «اليونيفيل» في العمل داخل القرى، حيث إنها مضطرة إلى تنسيق ذلك مع الجيش اللبناني، ما يعطي هامش مناورة للحزب في هذا المجال.
هذا وقدّم جيش الاحتلال الإسرائيلي أخيراً شكاوى غير رسمية الى بلدان أوروبية تشارك قواتها في اليونيفيل، أشار فيها إلى أن القوات الدولية مشغولة حالياً في حماية نفسها من هجمات محتملة "لمجموعات إرهابية" في جنوب لبنان، بدلاً من الانشغال بمهمة منع تهريب السلاح وإعادة تعزيز قوة حزب الله.