الموضوع بالايات القرآنية فقط ,
لاثبات ان آزر ليس والد ابراهيم ع!
الفرق بين الاب والوالد:-
الوالد هو الذي يلد وهو الأب بالدم اي الذي ابنه من نطفته
اما الأب فليس من المحتم ان يكون الوالد,
لان العرب تطلق كلمة الاب على زوج الام ,
او على العم , او المتبني
واذن الاب ليس بالضرورة هو الوالد الا بوجود القرينة..
فمثلا اذا قال العربي : (هذا أبي)
فهذا لايعني انه والده فقد يكون عمه او مربيه او متزوج من والدته
اما اذا قال العربي : هذا والدي
فهذا يعني حتما انه أبيه ووالده وانه من نطفته
.......................
ذُكر النبي ابراهيم ع في القرآن في آيات منها آيات احاديثه مع ابيه :
(...إلا قول ابراهيم لأبيه لاستغفرن لك وما املك لك من الله من شئ
ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير)( الممتحنة 4)
(واذ قال ابراهيم لابيه وقومه إنني براء مما تعبدون) الزخرف 26
(واذ قال ابراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما ألهة إني أراك وقومك في ضلال مبين)( الانعام 7)
(واتل عليهم نبأ ابراهيم, اذا قال لابيه وقومه ما تعبدون,
قالوا نعبد اصناما فنظل لها عاكفين) ( الشعراء 69 ..71 )
( اذ قال لابيه وقومه ماهذه التماثيل التي انتم لها عاكفون ...) ( الانبياء 52...)
( اذ قال لابيه يا أبت لم تعبد ما لايسمع ولايبصر ولايغني عنك شيئا ....
.....قال سلام عليك ساستغفر لك ربي انه كان بي حفيا)(مريم 42...47)
(وما كان استغفار ابراهيم لابيه ألا عن موعدة وعدها إياه فلم
تبين له انه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم) (التوبة114)
استغفار ابراهيم ع لأبيه كان عن موعدة وعدها إياه كما في آية التوبة اعلاه ,
فلما تبين لأبراهيم له أنه عدو لله تبرأ منه !
أذن لم يدعو (دعاء) ابراهيم ع لأبيه بعد ذلك ابدا لانه تبرأ منه وهجره..
الايات الكريمة اعلاه تذكر ابراهيم ع في شبابه وكيف واجه قومه
وواجه ابيه وكان يستغفر لأبيه ثم تبين انه عدو لله تعالى
فتبرأ منه ولم يعد يدعو له بالهداية ولم يعد يستغفر له ..
الدليل القرآني على أن مواجهة ابراهيم لابيه وقومه كان في شبابه هو الاية الكريمة
(قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم , قالوا فأتوا به على اعين الناس
لعلهم يشهدون, قالوا أأنت فعلت هذا بالهتنا يا إبراهيم)( الانبياء 60..62)
والفتى في العربية هو الشاب وليس الشيخ ,
بعد ذلك تبرأ ابراهيم من أبيه ومن قومه ولم يستغفر لأبيه بعد ذلك كما تبين........
ولكن, في الاية الكريمة الاتية , ابراهيم ع يدعو لوالديه وهو في اواخر عمره
( الحمد لله الذي وهب لي على الِكبر إسماعيل واسحاق إن ربي لسميع الدعاء ,
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء, ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ) ( ابراهيم 39..41)
................
لنتأمل مايلي : في شبابه (قالوا سمعنا فتى يقال له ابراهيم )!
وحينها كان ابراهيم يستغفر لأبيه , ثم ترك الاستغفار لابيه بعدما تبين ان أبوه عدو لله تعالى كما مر اعلاه .
وهكذا ترك ابراهيم ع الاستغفار لأبيه الى الابد وهجر قومه وارتحل الى مكان آخر..
وفي شيخوته وكبر سنه يبين القرآن الكريم مايلي
(الحمد لله الذي وهب لي على الِكبر إسماعيل واسحاق إن ربي لسميع الدعاء ,
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء,
ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب )
( ابراهيم 39..41)
اذا كان ابراهيم ع قد ترك الاستغفار لأبيه الى الابد بعدما تبين له انه عدو لله تعالى,
فلمن كان يستغفر في الاية أعلاه وهو في شيخوته (على الكبر),
( ربنا اغفر لي ولوالدي)؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب: انه في اواخر عمره وفي شيخوخته كان يستغفر لوالديه بالدم
وليس لأبيه آزر لانه كما مر ترك الاستغفار لابيه,
اذن الذي يستغفر له ابراهيم وهو في اواخر عمره هو والده المتوفي
وليس أبيه الكافر آزر
وهكذا بالايات القرآنية الكريمة فقط يتبين ان ابراهيم كان
يدعو لوالديه بالغفران والى آخر ايام عمره الشريف ,
لكنه قطع عهدا ان لايدعو لأبيه ازر مطلقا ..
اذن دعوة ابراهيم ( ربنا اغفر لي ولوالدي) هي لوالد ابراهيم ع بالدم وامه,
وليس لابيه آزر الكافر المذكور ,
اذن آزر الكافر ابو ابراهيم لكنه ليس والده ..
وبذلك يثبت صحة قول الامامية بأن آباء
الانبياء والمعصومين -بالدم- مؤمنون ,
وهو المطلوب..