[س البغدادي]

هل حان الوقت المناسب لقراءة واقعية جديدة لملاحم الظهور المقدس وعلاماته ( رغم أني لا أحبذ التركيز على ضرورة المتابعة الدقيقة للملاحم والعلامات للظهور المقدس لمولانا الحجة ) وفق معطيات المرحلة الآنية التي نعيشها والتي ربما او الاكيد انها ستعطي شكل العلاقات الدولية والخارطة السياسية المقبلة ،
ام سيبقى محدثينا وباحثي العلامات والملاحم وخاصة من فقهاء الأمامية أسيري النظرة الكلاسيكية القديمة لفهم روايات وملاحم وعلامات الظهور المبارك ،
المتغيرات قادمة
الخارطة السياسية والجغرافية في طريقها الى التغيير،
ووووو
لكن هنا يتبادر تساؤل مهم ومحوري ،
هل مايجري وجرى وسيجري في العالم وخاصة في خارطة الجغرافية والسياسة لمنطقة الظهور المبارك ( العراق والشام ومصر وإيران والجزيرة واليمن والترك ) هو برعاية الامام الحجة المنتظر ويتحكم بها وفق بوصلة معينة يحددها شخصه المبارك ،
أنا على يقين بالمطلق من ذلك ،

[الباحث الطائي]

السلا عليكم ، وحياك الله اخي الاستاذ البغدادي وفقه الله ورعاه

لعله منذ مايزيد على عشرة سنوات دخلت القضية المهدوية وعلامات الظهور مراحلة من عمق البحث والتفسير والمطابقة بشكل لم يسبق لها نظير في التاريخ السابق ، وخاصة بعد ان تفعل عند البعض فرضية عصر الظهور ومتابعة الاحداث المختلفة تحت هذا العنوان .

( اي الخروج عن الطرح الكلاسيكي ، والبحث والفهم الكلاسيكي السابق )

وهذا اغلبه بفضل باحثي ودارسي القضية المهدوية وعلامات الظهور والذين اغلبهم واهمهم بعض المشايخ الحوزويين وغير الحوزويين بكفآئات وثقافات علمية متنوعة وبرعاية بعض المرجعيات احيانا كما في توجيه السيد السيستاني حفظه الله بفتح مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي ع .

---------------------------------------

الشق الثاني من الطرح وهو هل الامام الحجة ع يرعى ويتابع ولعله يؤثر بشكل ما في مجريات احداث منطقة الظهور الان وقبل فترة وجيزة ام لا

الجواب : بالعموم بقية الله وحجته على خلقه هو ولي الامر وراعيه وهذا يعني نوع علاقة لزوما تكوينا وسببا بدرجة ما ،،، ولكن لا نعلم بالتفصيل كيفيتها وماهيتها (1)

فاذا كان بحكمة الله وتقديره ان يكون غائبا موجود ، وحاضرا غير مشهود ، يرى ولا يرى ، ننتظره وينتظرنا ،،، غاب شخصه ولم تغب الطافه ، ومد يده الى الله لنا بدعائه ، وتكفل امر الضعيف من اوليائه وايتامه ، فتشملنا رحمة الله بوجوده ، وما فعل العبد الصالح الخضر ع بعيد او غريب عنا بعد ان ذكره القران وما فعل .

------------------

(1) : من رسالة الامام الحجة ع للشيخ المفيد جاء التالي
( .... نحن وإن كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي أراناه الله تعالى لنا من الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا للفاسقين فإنا نحيط علما بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم ومعرفتنا بالذل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا ونبذوا العهد المأخوذ وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ،
على إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء أو اصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جل جلاله وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم يهلك فيها من حم أجله ويحمى عنها من أدرك أمله وهي أمارة الأزوف ومباثتكم بأمرنا ونهينا والله متم نوره ولو كره المشركون .... )