المرجعية تشدد على عدم السماح لداعش بالعودة لمناطق محررة وتدعو المسؤولين التضحية بامتيازاتهم [موسع]
بتاريخ : 26-12-2014 الساعة : 09:25 PM
شددت المرجعية الدينية العليا على القوات الامنية بعدم السماح بوجود ثغرات تستغلها عصابات داعش الارهابية"داعية "المسؤولين والشعب العراقي الى تحمل المسؤولية في تجاوز الازمة المالية".
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي القاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "مع استمرار منازلة الجيش والبيشمركة والمتطوعين مع داعش في مختلف المناطق وقد تحققت لهم انتصارات مهمة في العديد من مواقع القتال وخاصة مطار تلعفر واستعادة اغلب مناطق سنجار فجزاهم خير الجزاء والمطلوب من القوات المسلحة ان لاتسمح بحصول ثغرة هنا وهناك كما حصل ببعض المناطق بعودة داعش اليها بعد بذل الكثير من الارواح".
وأضاف ان "المأمول من الجيش والمتطوعين عدم أعطاء اي فرصة للعصابات الارهابية لتعود مرة اخرى للمناطق المحررة فانكم بشجاعتكم وبسالتكم وتضحياتكم قادرون على الحفاظ على النصر وأدامته والتقدم نحو بقية المناطق لتحريرها من هذه العصابات".
وعن الازمة المالية في العراق جراء انخفاض أسعار النفط في الاسواق شدد ممثل المرجعية الدينية على ضرورة تحمل الجميع مسؤولياتهم في تجاوز الازمة.
وقال الشيخ الكربلائي انه "في خضم الحديث المتداول في كيفية مواجهة النقص من الموارد المالية فالمطلوب لسد النقص وما تبعه من تخفيض للموازنة الاستثمارية التي ستؤثر كثيرا في تقديم المشاريع والخدمات الني ينتظرها المواطنون فضلا عن تقليلها فرص العمل لعدد كبير من خريجي الجامعات والمواطنين ممن هم بحاجة ماسة اليها".
وأضاف ان "مثل هذه الظروف والاحوال التي ممكن ان تتكرر مستقبلا لا يصح ان يقتصر على اتخاذ اجراءات آلية عاجلة وان كانت مطلوبة وضرورية بل لابد من وضع دراسة مالية واقتصادية شاملة من قبل ذوي الاختصاص والخبرة تتشكل من جميع الوزارات والدوائر وممكن الاستفادة من تجارب دول اخرى شهدت ظروفا اقتصادية مماثلة وتمكنت من تجاوزها".
وأشار الى ان "المسؤولية تجاه هذه الظروف هي مسؤولية وطنية تضامنية اي يتحملها الجميع بدءاً من اعضاء مجلس الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة والنواب وسائر موظفي الدولة وحتى المواطنين للخروج من الازمة من مختلف مواقعهم بالاضافة الى فتح منافذ جديدة للموارد الدولية كتطوير القطاع الصناعي والزراعي والسياحي ولابد من الاعتماد على الكفاءات الوطنية وعدم الاعتماد على الخارج اذا كان متوفر محلي".
وقال ممثل المرجعية "أننا واثقون تماما ان العراقيين عامة والبرلمان والحكومة خاصة انهم اذا استنهضوا وصمموا لعبور هذه الظروف الاستثنائية وفجروا طاقاتهم العلمية والوظيفية وتعاونوا بمحاربة الفساد بارادة جدية سيوفرون للبلد اموالا طائلة تتمكن من تحقيق ما مأمول منه".
وفي مجال "دعم القوات المسلحة في ميادين القتال والدفاع عن الشعب العراقي قال الكربلائي على الموظفين في دوائر الدولة العراقية ان يستنهض طاقاته مع ترشيد النفقات وترشيد الاستهلاك وكذلك المواطن عليه الترشيد في كل شيء مما تتحمله دوائر الدولة كالخدمات العامة كالكهرباء والماء وغيرها".
ولفت الشيخ الكربلائي الى ان "كثير من الدول لا تمتلك مما يملكه العراق ولكنها بخططها الاقتصادية وتحمل موظفيها ومواطنيها المسؤولية الوطنية لدعم اقتصاد البلاد باستثمار طاقاتها وترشيد استهلاكها واستطاعات ان تحقق تقدما ثابتا".
وأضاف ان "التضحيات العظيمة التي تقدمها القوات المسلحة والمتطوعون في ميادين القتال والمنازلة مع الارهاب يجب ان يحاكيها كبار المسؤولين والدرجات الخاصة بالتضحية لبعض الامتيازات المالية وغيرها وتقتضي من الاطباء واساتذة الجامعات والمهندسين وغيرهم بذل تضحيات وجهود في ميادين العمل والبناء والوقت لتطوير المال وتقديم الخدمات بما يعين البلد".
وقارن ممثل المرجعية الدينية الاوضاع في العراق بين قبل 10 من حزيران وبعدها والتي سقطت فيها مدينة الموصل بيد عصابات داعش الارهابية وتمددها لمناطق اخرى قائلا "كانت بغداد قد تسقط او كربلاء والنجف لو استمر الحال بعد 10 حزيران وقد صدر البيان من المرجعية الدينية العليا لدعوة المواطنين بالجهاد الكفائي ووجوب الدفاع عن العراق ومقدساته وبعثت الارادة والتصميم للشعب العراقي في التضحية واندفاع خالص للمقدسات واليوم وبهذه الازمة المالية يجب ان تكون لدينا مثل تلك الارادة التي اوقفت زحف الارهابيين وتمكنا فيها من تجاوز أزمة صعبة جداً في القتال ضد داعش"