مالذي فهمه السيد السيستاني وماذا فعل وماهي مسؤولية الاخرين
بتاريخ : 29-06-2014 الساعة : 01:10 AM
مالذي فهمه السيد السيستاني وماذا فعل وماهي مسؤولية الاخرين
2014/6/21
المصدر: شفقنا
مالذي فهمه السيد السيستاني وماذا فعل وماهي مسؤولية الاخرين
نستطيع ان نذكر ذلك عبر نقاط
1- ادرك السيستاني ان ماحدث ليس صنيع اللحظة وان من يقوم بدور المحارب ليس الا أداة فإنه الدواعش ومن لف لفهم
لايملكون ذلك العنصر المفاجىء
وطريقة الدعاية والأسقاط السريع فليس الربيع العربي - كمايسمونه- ببعيد عنا من وقوف منظرين غربيين ومؤسسات أعلامية وتو جيهية وثقافية في اوربا وامريكا لتغيير الواقع السيساسي وخلق ناشطين تبين فيما بعد كيف تم إعدادهم وتاهيلهم بأختصار ادرك السيستاني ان اللعبة جاءت من أعلى الهرم العالمي من ذوي النفوذ والمصالح لحسابات اقليمية وعالمية .
2- بسرعة البرق وجه السيستاني دعوته التعبوية لجميع ابناء العراق بخطاب لايستثني أحد لإدراك الجميع وحشية الآلة المستخدمة وهذا جعل الشعب بكل أطيافه يتناغم مع هذه الدعوة لأنها السبيل لحفظ كيانه ووجوده .
3- لم يرسل السيستاني سابقا اي رسائل عدائية لاي طرف محلي أقليمي او عالمي
بل كان يتفاعل دائما تحت مظلة القانون الدولي وفي ضمن المساحات المسموح بها والمتوفرة فلانجده وفي أضيق حالات العيش المشترك والأرهاصات الطائفية الداخلية اصدر اي بيان او كلمة تنزع نحو توتير الجو وشحن الحالة العراقية بل سعى دائما ان يكون عامل تهدئة وتلطيف لاسباب العيش السلمي .
لم يستطع اي طرف أقليمي ان يفرض عليه نمط معين ولم توجد حالة كان فيها مع طرف أقليمي على حساب الأخر .
4- لم يتدخل في اي نزاع داخلي أو اختلاف سياسي حتى في حال كون الطرف شيعيا الا بمقدار مايدعوا له كافة الأطراف نتيجة طلب منهم بالتدخل وأعتبار مايحدث هو حراك سياسي نابع من خصوصيات شعبية في ضمن الحراك السياسي الطبيعي.
5- لم يتفاعل مع المؤسسات الدينية للطوائف الأخرى الا من منطلق الأحترام والتقدير مما أوجب تفاعلها معه على أنه زعيم علمي وقيادي منصف.
6-كسب رصيدا شعبيا من قبل معتدلي العالم الاسلامي والغربي حيث أعتبر الرجل الذي يمكن التعامل معه بسلاسة
وهدوء.
7-يستجيب السيد السيستاني للحلول النازعة لفتيل الازمات كما حدث مؤخرا من دعوته لاقامة حكومة وطنية موسعة تحفف الأحتقان السياسي وتدلل بوضوح على ان هم السيستاني هو العراق بكافة اطيافه
دون استثناء احد فهو ليس مع شخص ولاحزب ولاطرف معين بل هو مع صالح الشعب والسلم الأقليمي والعالمي.
ومن هنا وجب التنويه ان يتلقى الأقليم والعالم رسائل السيستاني بسرعة لان الخطر يداهم الجميع وقد لايستطيع احد اطفاء النار التي قد تمس مصالح الجميع
وان تؤخذ دعوته الى حلحلة الوضع القائم وفق الطرق السلمية والسياسية وان تدرك دول المنطقة انها تتعامل مع شخص معتدل
لايمثل خيارات سياسية لاحد اي كان هذا ألاحد فإن الاسلوب والمنهج والطرح لديه يختلف عن الاخرين كما يتضح بأول قراءة لبياناته وحركته
الحل هو في الأتفاق مع هذا الزعيم والألتقاء معه في النقطة التي يقف فيها .