كتبت صحيفة الاندبندنت في افتتاحيتها تقول إن "الحرب على الإرهاب" فشلت، وأن الغرب يتحمل جزءا من المسؤولية.
وذكرت الاندبندنت أن الجماعات الإسلامية المتشددة القريبة من تنظيم القاعدة تسيطر على أقاليم تفوق مساحتها مساحة بريطانيا، وذلك غربي العراق وشرقي سوريا، وأفغانستان وفي الصومال.
موضوعات ذات صلة
عرض الصحف
وتقول الصحيفة إن الدول الغربية رفعت شعار "محاربة الإرهاب" لتشن حروبا في العراق وأفغانستان، وأنفقت أموالا ضخمة، و"قوضت الحريات وانتهكت حقوق الإنسان، وتغاضت عن التعذيب والاحتجاز دون محاكمة، والتجسس على بيوت الناس"، لكنها فشلت في تحقيق الهدف.
وتضيف أن تحقيقا أعده مراسل الاندبندنت، باتريك كوكبيرن، يبين أن السعودية كان لها دور مهم في صعود نجم تنظيم القاعدة: ففي هجمات 11 سبتمبر/أيلول كان عدد مختطفي الطائرات 19 عنصرا، 15 منهم سعوديون.
لكن الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش لم يفكر لحظة واحدة في اتخاذ أي إجراءات ضد العربية السعودية، وهو ما جعلها، حسب الاندبندنت، تواصل القيام بدور محوري في تجنيد عناصر الجماعات المتشددة وتمويلها.
وبدلا من السعودية ألقى بوش باللائمة على صدام حسين والعراق، دون أن يكون لديه أي دليل على اتهامه.
وتختم الصحيفة قائلة إن السبب وراء عزوف الولايات المتحدة وبريطانيا عن لوم السعودية على دعم الجماعات المتشددة هو قوة السعودية المالية، وسعي الدول الغربية وراء صفقات السلاح، فضلا عن مصالح أشخاص يملكون القوة في الغرب.
صيف حار بلا كهرباء
نقص الكهرباء مس القطاع الصناعي.
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن أزمة الكهرباء في مصر، والانقطاعات المتكررة التي تعود عليها الناس.
وتقول هبة صالح كاتبة التقرير إن نقص الكهرباء في مصر لم يعد يقتصر على البيوت، وإنما أصبح يشكل عائقا أمام الصناعة، باعتراف مسؤولين حكوميين ومستثمرين.
ونقلت الفايننشال تايمز عن مدير شركة إسمنت السويس، برونو كاري، قوله إن نقص الإمداد بالغاز جعل الانتاج يتقلص إلى النصف.
ومن أجل تلبية طلب عملائها اضطرت الشركة إلى استيراد الاسمنت بالعملة الصعبة لبيعه في مصر.
وتواصل الصحيفة بالقول إن المليارات وكميات الغاز المجاني الذي منحته دول الخليج للحكومة في القاهرة لم تفلح في توفير الكهرباء .
فقد انتشت السعودية والإمارات والكويت "بالانقلاب" في مصر، وعزل الرئيس المنتخب، محمد مرسي، ومنحت 16 مليار دولار لتقوية النظام الذي يدعمه الجيش، بحسب التقرير.
وتذكر الصحيفة أن وزارة البترول تبحث استيراد كميات إضافية من الغاز، ولكن المشروع إذا اعتمد لن يوفر الغاز إلى المصريين بحلول هذا الصيف الذي سيكون حارا، بلا كهرباء.
بديل للغاز الروسي
الغاز هو سلاح روسيا الأقوى أمام التحديات.
أما صحيفة التايمز فقد تناولت أزمة روسيا وأوكرانيا وتداعياتها على أوروبا.
ترى التايمز في مقالها أن فرض عقوبات على روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم أمر ضروري لكنه ليس كافيا، بل إن الأوروبيين مطالبون بمنع روسيا من الاستمرار في إعادة رسم الحدود بلا عقاب.
ولا يتم ذلك، برأي الصحيفة إلا إذا نزع الأوروبيون سلاح روسيا الأقوى، وهو تبعيتهم للطاقة التي توفرها موسكو لهم.
فثلث الغاز الذي يصل أوروبا يأتي من روسيا، ونصفه يمر عبر أوكرانيا، ولذلك تراخت الدول الأوروبية في الرد على موسكو عندما قطعت الغاز عن أوكرانيا في 2006 و2009.
وتشير الصحيفة إلى مخطط بريطاني يهدف إلى التخفيف من تبعية أوروبا لغاز روسيا في 25 عاما المقبلة.
لم تزل اميركا منذ الحرب الباردة وتنامي الدور الروسي وسطوع نجمه تفكر في تحجيم هذا الدور ومنع تكون محور وقطب منافس في العالم سواء روسيا بمفردها او ائتلاف دول كالبركس فمارست سياسة توسيع دائرة النفوذ والسيطرة الاقتصادية بموازاة تحركات موسكو .
وفيما يتعلق بالغاز الروسي فقد وجهت اميركا صناعاتها الى التركيز على توفير الغاز الحجري كبديل للغاز الروسي ولكن تكلفة الغاز ستكون عالية لتصديره لدول الاتحاد الاوروبي وكذلك الكمية لذلك بأمكانها ان تتجه الى دول المشرق والخليج للطلب منها زيادة الكمية لخفض الاسعار ولكن ستواجه هذه الدول مشكلة ان ميزانيتها محسوبة على اساس سعر محدد لبرميل الغاز المكافئ وبالتالي ستتأثر مشاريع وموازنات التشغيل في تلك الدول .
ولم يبقى لديها سوى التقارب مع ايران للاستفادة من الغاز الايراني لتوجيهه الى اوروبا لسد النقص من الغاز الروسي وهذا يفسر سبب التقارب مع ايران لخلق منافس للمشروع الروسي العملاق المعروف بالسيل الجنوبي الي يمر عبر البحر الاسود ليزود اوروبا بالغاز الا ان هذا المشروع تاثر حاليا بالازمة الاوكرانية هذا من جهة .
ومن جهة اخرى ان الراسمالية المشتركة بين واشنطن وموسكوا لن تسمح بتصعيد التوتر ورجوع حرب باردة بين الطرفين كالسابق