شيعي محمدي
رقم العضوية : 47882
الإنتساب : Jan 2010
المشاركات : 3,203
بمعدل : 0.59 يوميا
المنتدى :
المنتدى الثقافي
لاتتركوني....السلام على فاطمة العليلة
بتاريخ : 09-11-2013 الساعة : 03:50 PM
لاتتركوني.. فاطمة العليلة تودع والدها
لا تتركوني ابي فالهمُّ يقتلني
والبعــــــدُ عنكــــم يزيدُ الداءَ في بَدنـــــــي
لا تتركـــــوني فقــــلبي كيــــفَ اقنعـــــهُ
من ذا الوذُ بهِ في شِدّةِ المحَنِ
لاتتركوني فانتُمْ للهوى وطناً
وهل اعيشُ بلا قلبٍ ولا وَطنِ
يامنْ رعــــاني بفيـــــضٍ مــــن عَـــــواطفـــهِ
مُخفّفــــاً عن فـــــؤادي لــــــوعــــة الشجـــــنِ
خُـــذني ابـــي لا اطيقُ الدار اســـكنهــا
بلا احبّاء قلبي يَنتفي سَكني
خُذني حنانيكَ من يحنـــــــو عَلـــيَّ اذا
شبَّ الحنينُ بروحي ثُمّ روّعني
وحيـــــــــدةُ الــــــرّوحِ لاخلٌّ يسامــــرني
ولا خليلةُ قلبي اليوم تؤنسني
احبّتي اخَواتي اخوتي فهُمُ
سرورُ دنيـــــايَ اعــــــواني على الزّمَـــــــــــــــنِ
ياعلّتــــي آهِ قدطولّـــــتِ في سَقـــمـــــي
حرمتِني من حَبيبٍ كـــــــانَ يسعـــــدنـــــــــي
يا راحلينَ دعــــــــــوني كيْ اوّدعكـــــمْ
اشمُّ فيكُمْ حناناً كانَ يغمرني
ودّعتهُ بدموعي سلوتي ابَتي
مُقبّلاً وجنتي بالدّمعِ ودّعني
يامَنْ يعزُّ علينا ان نفارقَها
بُنيّتي فاطمٌ فالبعدُ يُحزنني
ياقلبُ صبراً على اهـــــلٍ افـــارقــهــــــــــم
هُمُ الحيــــــاة كمثلِ الرّوحِ فــــــي البَـــــدنِ
ذكراهُمُ ســوفَ تبقـــــى استعينُ بهــــــــــا
فكلّ شيءٍ هنا منهُمْ يُذكّرني
ادورُ في الدّارِ هـذا كــــانَ مهدُ اخـــي
وذا مكانُ شقيقاتي يُكلّمني
هنا يُصليّ ابي والنورُ يملؤهُ
هنا شقيقي عليّ الاكبرِ الفَطنِ
ينوحُ قلبي كما نــــــــــــــاحتْ مطوّقـــــةٌ
مهمــــومةُ القلبِ قد ناحـــــتْ على فَنــــنِ
من ذا يخبّرني عنهــــمْ وكيــفَ هُـــــــــمُ
هلْ من رســــــولٍ اتى منهــم يُخبّرنـــــــــــي
فُكلّ من جـــــــاءَ من كوفــــــان اسألـــــــهُ
لا لمْ تذقْ عيني طراًّ نعمة الوَسَـــــــــــــــنِ
ابكي واندبُ مــُذْ فارقتكــــمْ ابتــــــي
واحرَّ قلبي فكـــادَ الدمـــــــــعُ يخنقنــــــــــي
جـاءَ الغـــرابُ مُدمىّ الجنحِ مظطربــــاً
ومنظرُ الدمّ اضناني وافزعني
واذلّتاه لقدْ حَلّتْ مصيبتنا
هذي اتتني سهامُ البَينِ والظَّنَنِ
مستشهدٌ والدي يامُهجـــتي انفجـري
تبّتْ يداكَ يزيد الكُفرِ والفِتَنِ
ابو محسد النجفي
توقيع : نزار الفرج