|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 35050
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 313
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
المعارضة وبندير بندر؟!
بتاريخ : 19-09-2013 الساعة : 12:33 AM
أحد الثوار السوريين الذين يمارسون الثورة في فنادق 5 نجوم بالدوحة وأنقرة وباريس، قال بلا حياء إن وزير خارجية روسيا لافروف ورئيسه بوتين تلقيا رشوة لحسابهما الخاص من رجل الأعمال السوري قريب الرئيس السوري حافظ الأسد.! وأن رئيس الروس باع موقفه وموقف بلاده من الأزمة السورية لرجل الأعمال السوري (رامي).!
عندما سمعت مثل هذا الكلام من معارض يطرح نفسه بديلا للأسد في حكم سوريا، حوقلت واستعذت بالله.. وقلت هل يمكن أن يسير السوريون وراء معارضة هذا مستواها وهذا تفكيرها؟! وعرفت لماذا بقي الأسد على رأس سوريا طوال هذه المدة؟!
رئيس دولة عظمى مثل روسيا لها مسؤوليات دولية في حفظ السلم والأمن الدوليين، يتهمه أمّي في السياسة هكذا بأخذ رشوة لحسابه من نكرة سوري لا أحد يعرف اسمه لو لم يتحدث عنه هذا المعارض ويقرن اسمه باسم لافروف وبوتين.
لو قال هذا المعارض: إن بندر ابن سلطان انتقل إلى روسيا ومعه صك أبيض لشراء موقفها من الأزمة السورية، لصدقنا ما يقوله.. لكن أن يقول بأن هناك في سوريا من يستطيع شراء ذمة رئيس روسيا، فذاك هو البؤس السياسي بعينه.
المعارضة السورية التي اشتراها حكام دول الخليج لتدمر بلدها بالتعاون مع دول الخليج هي القوة القائدة في المنطقة.. هذه المعارضة ترى في روسيا وعلاقتها بالأسد نفس الصورة التي تراها هي في علاقتها بحكام الخليج، من حيث العمولة وشراء الذمم؟!
لو كان بوتين ولافروف يبيعان مواقف بلدهما، لقام الأمريكان بشراء هذه الذمم.! وهل قريب الأسد أغنى من حكام ومؤسسات أمريكا؟!
حكاية هذا المعارض ذكرتني بوزير خارجية قطر الراحل إلى دار التقاعد عندما قال لممثل روسيا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ”أحسن لكم أن تغيروا موقفكم حتى لا تواجهوا الخطر في منطقة الشرق الأوسط”.. وكان جواب ممثل روسيا على قدر وقاحة وزير خارجية قطر فقال له: ”إذا تحدثت معي بهذه اللهجة مرة أخرى فلن تكون هناك على الخريطة دولة اسمها قطر؟!”. ممثل روسيا قال هذا الكلام وهو يعرف أنه يتحدث مع وزير خارجية دولة سيادتها مصانة من طرف خفير قاعدة عديد الأمريكية.
لكن كل هذا كوم وما سمعته على لسان بوتين وأوباما كوم آخر.. أوباما يقول إنه يحوز أدلة دامغة تدل على أن الأسد هو الذي ضرب شعبه بالكيمياوي.! وبوتين هو الآخر يقول قول الواثق بأن المعارضة هي التي استخدمت السلاح الكيمياوي ضد الشعب السوري.. لست في حاجة إلى القول بأن أحدهما يكذب.! وإذا كان زعيما الدولتين الأعظم في العالم لا يعرف أحدهما حقيقة ما حصل، فتلك كارثة.! خاصة وأنهما يقودان العالم عسكريا واستخباراتيا وأخلاقيا؟!
وأكاد أجزم بأن الاثنين يكذبان، فقد تكون دولة أخرى هي التي فعلت الفعلة بالمال الحلال والحرام، وخشي هؤلاء من قول الحقيقة للرأي العام، لأنها ببساطة كارثة على الأسد والمعارضة وعلى دول الخليج والدول العظمى، لو عرف السر فالأمر أوسخ من الشرق الأوسخ.
|
|
|
|
|