الحكومة 'تبتكر' خطة جديدة للتخلص من المتشددين الأجانب عبر تشجيع السوريين على الإدلاء بأية معلومة تساهم بالقبض عليهم.
فللمرة الأولى منذ تفجر الصراع السوري الدائر منذ عامين ونصف العام تعرض الحكومة مكافأة مالية لكل من يمسك بأي أجنبي "ارهابي" وهو وصف تطلقه السلطات على المقاتلين الذي يحاربون للاطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وفي بيان مقتضب أذاعه التلفزيون السوري أعلنت السلطات عن مكافأة مالية قدرها 500 الف ليرة سورية (حوالي 4 آلاف دولار) لأي شخص يقوم "بتسليم أحد الارهابيين من غير السوريين و200 الف ليرة سورية لكل من يبلغ عن تواجدهم او من يساعد بالقبض عليهم".
ويبلغ سعر الصرف الرسمي لليرة 128 ليرة للدولار لكنه يصل في السوق السوداء إلى نحو 200 ليرة.
وذكرت وسائل اعلام رسمية أن "اسماء الاشخاص الذين يقومون بالتبليغ تبقى سرية ولن يعلن عنها وسيتم تأمين الحماية اللازمة لهم وتسوية اوضاعهم في حال كانوا من السوريين المطلوبين في الاحداث الاخيرة".
وتشير السلطات إلى وجود آلاف "الجهاديين" الأجانب الذي يقاتلون إلى جانب المعارضة، ويخشى الغرب من تعاظم نفوذ الإسلاميين المتشددين المرتبطين بالقاعدة في وقت تدرس فيه واشنطن وباريس توجيه ضربة عسكرية لـ"معاقبة" النظام الذي تتهمانه باستخدام الاسلحة الكيميائية ضد السكان في ريف دمشق.