|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 78144
|
الإنتساب : May 2013
|
المشاركات : 2
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
تهديم قبور البقيع ماديا وفكريا مستمر
بتاريخ : 16-08-2013 الساعة : 10:51 PM
لقد تعرض الإسلام لحملات متعددة وان اختلفت في نوع المواجهة إلا إن كل تلك الحملات أرادت أن تنهي الإسلام وتقضي عليه لولا حفظ الله تعالى ، وكانت أساليب النيل من الإسلام مختلفة ومتنوعة فتارة تكون من خلال التقول على أئمة الإسلام وقادته وشن عليهم الهجمات تلو الهجمات فينسبون أقوالا وأحاديثا لا تمت إليهم بصلة يحاولون بها التقليل من شأنهم من قبيل الروايات المدسوسة التي تجعلهم أناسا عاديين يقترفون الذنب وتبعدهم عن العصمة، وتارة أخرى يقومون بإبعاد المعصوم والقائد عن مكان القيادة ويلقونه في غياهب السجون حتى يصل الحد إلى أن يقتلوا القائد متى ما أحسوا أن وجوده يشكل الخطر الكامل على ملكهم العقيم وكثير هي الأساليب التي يقومون بها من اجل طمس الدين بعدد ما في الأرض من ظلم وفساد وإفساد .
وهنا إخوتي الاكارم أخواتي الكريمات: أود الإشارة إلى نقطة مهمة وهي المعنى الأخر لهدم القبور وهو المعنى الفكري أو (الهدم الفكري) المتمثل بالابتعاد عن نهج الأولياء والمصلحين وانتهاج غير سبيل المؤمنين، هذا الخسف الذي يزلل الأمة وكيانها ويهدم وجودها ويجعلها خاوية تذرها الرياح، ومن مصاديق ذلك الهدم الفكري هو الابتعاد عن المرجعية الرسالية التي تمثل الامتداد الطبيعي لرسول الله(صلى الله عليه واله)، وهنا اكرر لكم إخوتي ولو أنكم قد سمعتم ذلك في خطب عديدة ومحاضرات عدة من إن خط المرجع الجامع للشرائط يمثل الامتداد الحقيقي لرسول الله والمعصومين(صلوات الله عليهم أجمعين) ويمثل في وقتنا هذا النيابة العامة لصاحب العصر والزمان(عجل الله فرجه) وهذا ما تسالم عليه علماء الأمة قديمهم ومعاصرهم، وبالتالي يكون الانحراف عن هذا الخط الموصل للإمام(عليه السلام) لهو الهدم الفكري الذي يكون أشنع من الهدم الظاهري والمادي لقبور المعصومين (عليهم السلام) مع الاعتراف بقبح جريمة هدم القبور وخطرها، ولكن يمكننا أن نقول إن الهدم الفكري هو بداية ومقدمة للهدم الظاهري والمادي فلولا ابتعاد المجتمع عن الممثل الحقيقي لرسول الله (صلى الله عليه واله) المتمثل بأمير المؤمنين(عليه السلام) في عصره وابتعادهم عن أئمة أهل البيت في عصورهم وبالتالي حصل الانشقاق في الأمة وظهرت الأفكار المنحرفة التي تلبست بلباس الإسلام وكان من نتاجاتها ذلك الهدم المروع لأئمة البقيع عليهم السلام .
أما في عصر الغيبة الكبرى حيث يكون المجتهد الجامع للشرائط الممثل الشرعي للإمام عليه السلام فعلى يديه تكون نجاة الأمة وإيصالها إلى بر الأمان في الدنيا والآخرة وخلافه أو الابتعاد عنه أو عدم نصرته يكون الهلاك والعذاب في الدنيا والآخرة ويكون الهدم الفكري للأمة .
|
|
|
|
|