[أبو يوسف التميمي ...]

أجرنا مولاي من سوء أحاق بنا فأنت ممن بهم يستدفع الضر
ها نحن بين رحى حرب تدور بنا يديرها الكفر ماذا يبتغي الكفر


سيدي ومولاي يا صاحب الزمان ...
صلوات الله عليك وعلى آبائك الطيبين الطاهرين
عُذراً ....
وإن كان هذا الخبر لم يخفى عليك . ولكن إسمح لي أن أكتبَ إليك !!
لعلي أجد جواباً لديك ...
أرأيت ما حل بنا في ثاني أيام العيد في العراق ...
سيدي لقد سلبوا بهجتنا وأعادونا الى واقعنا الحزين من جديد ...
لقد نشروا مُفخخاتهم التي لم تميز بين صغيرٍ وكبير .. بين رجل وإمراة .. بين سني أو شيعي .. بين كُردي أو مسيحي ...
وإن كانت الحقيقة تقول أن اكثر الضحايا هم من شيعتك !!!



سيدي ليلة البارحة نقل لي أحد جيران الأُسر المنكوبة بالناصرية .. أن هناك أخوين سادة من ذُرية أجدادك أهل البيت الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين قد قضى أحدهم في الانفجار وهو شاب في مُقتبل العُمُر تزوج حديثاً قبل شهر رمضان بعشر أيام فقط !! أما شقيقهُ الآخر فهُوَ يُصارع الموت هذه اللحظه في إحدى المُستشفيات مُتأثراً بجُروحه !!
وأمهما وأخواتهما العلويات امضن ليلة البارحه مثكولات باكيات حزينات وفي وضع مؤلم جداً جداً جداً ...
أما بقية أُسر وعوائل الشُهداء والمُصابين فهم ليس بأحسن حالٍ من أحوال تلك الأُسرة العلوية !!
فهم ما بين نائحٍ وباكٍ ومقهور !!
سيدي هذا قيض من فيض وقطرة من بحر الإرهاب الذي بات يعصف بنا من كل جانب .. ذلك الارهاب الذي سلب منا حريتنا وفرحتنا وأمننا وإستقرارنا .. بحيث أصبحت شوارعنا وأسواقنا ومساجدنا وبيوتنا غير آمنة بسببه .. يخرج المرءُ من بيته ولا يُعرَفُ إن كان سيعود سالماً أم تُجمّع أشلاؤه بأكياس الأموات هو وأشلاء الآخرين من بقية الأبرياء المغدورين ...
سيدي نشكو إليك ما لا يخفى عليك .. فعُلْمُك بحالنا يُغني عن سؤالنا .. ولكننا نستصرخك وندعوك للتدخل سريعاً .. فلم يعُد لدينا مزيداً من الصبر !! ولاطاقة لنا به إن توفّر لدي البعض شيئاً منه !! سيدى أما آن لك ان تظهر وتمسح بيدك الحانية على رؤوسنا لتُعيد لنا الامن والأمان ..
فكُلنا قد أصبحنا وامسينا أيتامك ... فهل من سبيلٌ إليك يا سيدي .. أم لا زال نهار إنتظارنا طويل وليلنا سرمداً لا ينتهي !!؟؟؟
ياصاحب الزمااااااااااان مدد
فقد مسنا الضُرُّ والله أرحم الراحمين ....