بسمه تعالى
اللهم تقبل منا هذا القربان ...
ماذا نقول و الألسن قد عقدت من هول الفاجعة ..!
لازلنا في ذهول من المشاهد الشيطانية الوحشية التي ارتكبها أفراخ ابليس عليهم اللعنة و سوء العذاب في قتل الشهيد السعيد الشيخ حسن شحاتة بكل وحشية و تجرد عن الإنسانية ..
بتلك الفاجعة و مع كل الألم و الحرقة و الذهول و الشعور بالظلم نحتسب ذلك كله عند الله سبحانه و تعالى و لازلنا نقول يـــــــا علي ...
يكفيه فخراً أنه استشهد بيوم مولد إمامنا المهدي المنتظر و ليس عندي أدنى شك أن كل ما جرى هو بعين الإمام يشهده و يشهد عليه ..
و هنا لي اشارة ..
الشيخ حسن شحاتة كان قد توصل لاثبات ولادة الإمام المهدي من آية الكرسي و لعل هناك تسجيل بصوته بذلك ..
و يشاء الله تعالى أن يكرمه بالشهادة في يوم مولد إمامنا المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ..
لعله سر سيكشف لنا فيما بعد ..
مجموعة مؤمنة من شيعة علي بن أبي طالب يجتمعون في دار لاحياء مولد امامنا المهدي المنتظر فتهجم عليهم مجموعة من الشياطين المجرمة تحاصرهم و تنهال عليهم بالضرب العنيف الإجرامي حتى الموت و هؤلاء الشيعة ليس بيدهم أي شيء يدفعون به عن أنفسهم كانت أيديهم الفارغة هي الوسيلة الوحيدة التي يدفعون بها عن أنفسهم العصي و الآلات الحادة ..
تماماً كمولاتنا الزهراء عليها السلام عندما كانت ترد ضرب اللعين بردائها ..
______________________
بماذا ذكرتنا تلك المشاهد الشيطانية في القتل ..؟
ذكرتنا ببعض مشاهد مقتل الشهيد الأول في الطف سفير امامنا الحسين عليه السلام مولانا مسلم بن عقيل عليه السلام ...
مولانا مسلم بن عقيل حاصروه في دار المؤمنة طوعة بأعداد غفيرة من جنود ابليس مدججين بالسلاح ..
=
الشيخ حسن شحاتة حاصروه مع مجموعة من المؤمنين الشيعة في دار ..
مولانا مسلم بن عقيل قتلوه و سحلو جسده الطاهر في شوارع الكوفة بعد أن قيدوه بالحبال
=
الشيخ حسن شحاتة قيدوه بالحبال و سحلوه جثمانه الطاهر في شوارع قرية اسمها أبو مسلم ..
لا ندري هل كان الشيخ حسن عطشاناً كما كان مسلم بن عقيل .. الله أعلم ..!
~~
أبالسة يزيد سحلو مسلم بن عقيل و هانئ لكي يرهبوا العامة و يخوفوهم من الاعتراض على حكم يزيد
و أبالسة معابد فرعون اليوم سحلو الشيخ حسن و من معه أمام عوائلهم و أهلهم و الناس لكي يرهبونهم من نشر التشيع لعلي بن أبي طالب ..
هنيئـــــــاً لك يا شيخ حسن شحاتة هنيئاً لك
نهنئ عائلة الشهيد الشيخ حسن شحاتة و عوائل الشهداء الذين سقطوا معه بشهادتهم العظيمة التي لا ينالها إلا من رضي الله من عباده المخلصين .. هنيئاً لهم و هنيئاً لكم و هنيئاً لنا و الله .. اللهم تقبل منا هذا القربان ..
و أقول لهم بالخصوص حرمه و أبنائه المؤمنين لا تهنوا و لا تحزنوا فإنه ثار جديد يضاف للثارات الني سيأخذها لكم الحجة ابن الحسن صلوات ربي و سلامه عليه
و لكم ببطلة كربلاء زينب بنت علي بن أبي طالب عليهم السلام أسوة حسنة تعلموا منها الصبر أنظروا لها كيف كانت تشهد مصارع الأطهار المفجعة و تنتقل من مصرع لآخر صابرة محتسبة حامدة الله على ما حكم ..
أنظروا لمصائبها تهون عليكم مصائبكم ...
و أنتظروا مهدينا فو الله إن ليلنا سينتهي و ليلهم سيدأ قريباً .. قريباً جداً ..
إنما هو الحزن لفراق هؤلاء الأبطال المجاهدين فقط و للظلم الذي وقع عليهم لكننا مستبشرين و الله بشهادتهم سائرين على دربهم حاملين رايتهم راية الحسين صلوات ربي و سلامه عليه .. سائلين المولى عز و جل أن يرزقنا شهادة كشهادتهم و مكانة و فضل كمكانتهم و فضلهم ..
هذه هي المشاهد الشيطانية التي لا يرتكبها سوى من تجرد كلياً من انتسباه للبشرية .. و ليرى العالم وحشية شياطين معابد فرعون عليه و عليهم اللعنة و سوء العذاب ..
هؤلاء من يسمون أنفسهم " مسلمين "
و الله الذي لا إله إلا هو إن
الله بريئ منهم
رسول الله برئ منهم
الإسلام و المسلمين براء منهم ..
المشاهد جداً جداً جداً بشعة فأحذر من لا يقوى عليها من فتح الروابط ..
رحم الله من قرأة المباركة الفاتحة و اهدائهم لهؤلاء الشهداء السعداء تسبقها الصلاة على محمد و آل محمد ..
و لا حول و لا قوى إلا بالله العلي العظيم
إنا لله و إنا إليه راجعون