حوار يدور
بين فتاة طامحة وقلمها حيث تشكي له قسوة الصوت الذي سمعته
كما الفراشة انا طرت
وكما البلبل انا غردت
وكما الوردة البيضاء كنت
وكالنملة اردت ان اكون
كبر طموحي كثيرا في عالم الاحلام
اردت ان اخرج من عالم الظلام
اردت و تمنيت العيش في سلام
ارتفعت صرخة قلبي بذلك على مدى الايام
وعندما قررت اختراق الحاجز الذي يعتريني سمعت صوتا اعلى من صرختي اخبرني وقال
اعرف انك فتاة غرقتي بأحلامك في بحر الخيال
واردتي بطموحك الوصول الى قمم الجبال
لكن هل وضعتي احتمال غير ذاك الاحتمال
هل اعتقدتي يوما ان ما تريدينه سيكون من المحال
اظن انك بنت بنت امال على رمال
يا له من صوت مؤلم
زرع في قلبي الالم ومحى الامل
كنت كجبل صخر وامسيت جبل رمل
استبدل طيبتي بقسوة الصوان
وبدل ان ابكي فرحا بكيت حزن
والان ايها القلم هل عرفت من انا وماذا اردت ان اكون
وما صنع بي الصوت من جنون
القلم نعم عرفتك حق المعرفة
انت فتاة حلمت بالسلام
و طلبت لقلبها الامان
اكرمها الرب الرحمن
بمحبة كل الخلان
وعرفت عنك التحلي بالتواضع و الاحسان
فيالك من فتاة طمحت كثيرا للأمام
و شدت بالإصرار على ذلك و الاقدام
فان
تفضلتي اريد ان اسالك مجرد سؤال
لماذا اتخذتي النملة لك مثال
رغم صغرها فأنها رمز للطموح
تجمع قوتها من غير كلل او ملل
وان لم تطق عادت له تارة من غير ان تشكي قلة ارتياح
فهي لا تعرف سوى الجد في العمل
ولم تلتقي يوما باليأس او الملل
وان صادفت حاجزا اخترقته من غير كسل
يعني عنوانها في العمل
مهما الليل طال فلا بد ان يأتي الصباح
هل عرفت يا سلاحي ما هي عظمة النمل
والان دعني انا اسالك ماذا فعلت لأسمع ذلك الصوت
القلم انه ليس بفعلك وانما بفعل القدر
القدر:
نعم انا القدر
كتبني عليك رب البشر
كبقية الفرائض الاخر
وعليك الايمان بي ان كنت خيرا أنا ام شر
اما الصوت فانه اختبار لك من رب البشر
على ايمانك ومدى ارادتك والصبر
الم تقولي بان النجاح غاية سحر
فاثبتي ذلك باختبارك من رب البشر
فستنالين مرادك بأذن قادر مقتدر
وان لم تنالي فانه شر القدر
و عليك الايمان بشر القدر
لكن تذكري وراء كل ضيق فرج
وبعد كل صبر نعم تنهمر على من صبر