|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
خطوط ولاية الفقيه في العراق بين النجاح و الفشل و ضعف الأداء
بتاريخ : 20-04-2013 الساعة : 02:04 PM
بعد تبلور الصراع بين قوى الإستكبار العالمي الذي يقوده الغرب و على رأسه الولايات المتحدة الأميركية و حليفتها التأريخية إسرائيل و بين الإسلام المحمدي الأصيل الذي تقوده الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الولي الفقيه ,, فقد بات واضحاً تسابق كلا المعسكرين على مناطق نفوذ في العالم و مساحات نجاح في نشر القيم و المفاهيم و الرؤى كل بحسب إستعداداته و إمكاناته و قيمه و أيديولوجياته ,, و لكون الساحة العراقية هي إحدى أهم مناطق الصراع و تجاذب القوى في المنطقة على اعتبار خلو العراق من أي مشروع حقيقي نهضوي بنائي تنموي تغييري يولد من رحم الشعب العراقي و يعتمد على إمكانات أبنائه الذاتية ,, فأن الإستكبار العالمي قد سارع لضم العراق منذ عقود إلى دائرة الإنحراف السياسي و الأيديولوجي العالمي من خلال حكومات طاغوتية عميلة و مصنعة في معامل السياسة الغربية أقحمت الشعب العراقي في نزاعات و مغامرات و كوارث حربية أدت إلى مسخ كل بارقة تغيير و تطور في العقلية العراقية و أنتجت شخصية إنزوائية إنهزامية يسوقها الوعي الجمعي و تحركها السطحية في الثقافة و القشرية في المعرفة و تعتنق الوهم الطوباوي المبني على تورم الذات و نقاوة العنصر و عصمة الأنا ..
و لما كان الدين هو المحرك الأساس في عقلية الإنسان و روحه ووجدانه و هو عامل إنجذابه منذ بدء الخليقة فأن القوى الاستكبارية قد نجحت إلى حد بعيد في عزل المجتمع العراقي عن القيم الأصيلة للدين الحنيف من خلال ربط التوجه الديني الحركي و خطوطه الساخنة بالعمالة للأجنبي و التبعية للغير و التآمر على الوطن و بالتالي المصير الأسود المفضي إلى هتك الأعراض و القتل و السجن و التنكيل و نهب الاموال لكل من سار بخطى الدين و مساراته التغييرية ,, و لقد نجحت كذلك باستيراد منظومة دينية مسخ تعتمد ترويض الدين و تقشير كل قيم الثورية و التغيير و الإبداع عنه و زجها في عقلية الأنسان العراقي الذي أصبح يتناحر مع الدين الحاكم للوجود و و الصانع لقوانين البشرية و يتناغم نفسياً مع الدين الهابط المسبت تحت أقدام الطواغيت و المطيع لأنظمة الاستبداد بقوائم من التبريرات الكهنوتية المشرعنة و المبرئة للذمة !!!..
و بعد سقوط أعتى طواغيت البشرية و خلاصة الظلمة صدام المجرم وحزبه الكافر تحت خطى الآلة العسكرية الأميركية ,, فأن الولايات المتحدة قد أعلنت خارطة جديدة للعالم ترتكز على شرق أوسط جديد وفق الرؤية الاميركية دستورها العولمة وفق المنهج الغربي الإستكباري مع الاعتماد على مبدأ الغالب و المغلوب و القوي و الضعيف و السيد و العبد ,, متجاهلة أية إمكانية لثورة الدين و قدرتة على المقاومة و الرفض و التغيير ..
غير أن المشروع الأميركي الإستكباري قد اصطدم بعدة عوامل لم يكن قد أعد لها العدة على برامج المحاكاة في الـ 3D MAX و الـ MAYA و الـ AUTO CAD التي لربما أشبع أولاد العم سام عقول قياداتهم العسكرية في البنتاكون بها شرحاً و تفصيلاً فارشين طريق عجلاتهم العملاقة وروداً و حريراً لتصل إلى بغداد و كربلاء و النجف و كأنها تسير على البساط الأحمر لنيل جائزة الأوسكار ..
|
التعديل الأخير تم بواسطة الرجل الحر ; 20-04-2013 الساعة 02:40 PM.
|
|
|
|
|