للقصة شرائط وركائز تبنى عليها منها ( الحوار والزمن والحبكة والقفلة بعد العقدة ) واتصور انكم اوجدتم تقريرا قصصيا احتوى على بعض العناصر التي لو وضفناها بشكل جيد لكانت قصة رائعة لانها تحمل معاني رائعة كذلك ..
اتمنى اين يكون مرورنا مرضيا لجنابكم الكريم أخيتي ايمان ..شكرا
تزوجت وعاشت معه تحت سقف واحد ، أحبته، وأنجبت منه الاطفال، كان مثابرا أمينا يكدح في عمله تاجرا يبيع الملابس فمنَ الله عليه برزق وفير..
مرت الأيام وهما يقتسمان لحظات السرور معا حتى تدافع نحوه المرض فتداعات لاجله صحته وصار لا يقوى على الحركة راقدا في السرير ... ولكنها مع ذلك لم تظهر تضجرا وكانت تبدي رضاها بماقسم الله لها وتتولى خدمة زوجها كا احسن مايكون ..
ساءت حالة الزوج واستفذ مالديه من أموال حتى اصبح لا يملك شيئا منها .. انفقت ما لديها لاجل علاجه والسهر على راحته ولكن المنية سبقتها اليه واحتوت الارض جسده بعد فترة طويلة من المرض انهكتها قبل ان ينتقل الى رحمة ربه..
اخذت الام والاطفال يعانون مصاعب الحياة مع الفقر ومضت ايام وليال دون جدوى وهم يفكرون بقوت يومهم وهم يقاسون كبد العيش وضيق الحال..
علمت البنت الكبرى من امها ان فوائد العبادة الروحية لها تاثيرها على الإنسان وكيف تدر الرزق وتحسن الحال من حال الى أحسن حال..
فقالت لامها ماجال في خاطرها ، تبسمت في وجهها بنيتي عليك بتسبيح مولاتي فاطمة الزهراء (عليها السلام ) فقد تعلمتها من أمي وكانت حليفتي في كل حال فلم أر إلا الخير في المداومة عليها فاني أنصحك بها ..
قررت ان تفعل ما قالته لها أمها وبدأت بتسبيح مولاتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام) بصفة متواصلة ..
مرت عدة اشهر وهي على حالتها تداوم ذكرها يوميا ولم يشغها عملها الجديد في مزعة القطن مع سيدة كبيرة فرحت بها يوم قدومها للمزعة ؛ تراها مجدة مثابرة في عملها فقربتها وأحسنت إليها وهي تشكر الله تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ..
وفي احدى المرات وهي تعمل في المزرعة قالت في نفسها لماذا لا أشتري منها القطن ؟
وبالفعل ذهبت اليها واخبرتها بانها سوف تشتري منها القطن على قدر كسبها ،وافقت تلك السيدة على طلبها ..
مرت الايام وهي تجمع القطن وتغزله بمعية افراد اسرتها وصارت تبيع منه قطعا جميلة ..ازداد دخلها وربحها فصارت تشتري القطن بكمية اكبر وبذلك كبرت تجارتها وصارت تسوقه الى المدينة ثم حصلت على عقد مع احدى المؤسسات الصحية لصنع أغطية ووسائد وغيرها فتح لها باب زرق وفير على مصراعيه ..
أتقنت تجارتها وأصبح التجار يشترون منها ، إلى أن رزقها الله واشترت مزرعة خاصة بها وأصبحت سيدة تاجرة ، وأم مثابرة وكادحة
وتملك أكبر مصنع كبيرا لصنع الملابس القطنية وماتركت تسبيحة الزهراء (عليها السلام)..