المرجعية الدينية في النجف الاشرف تحرم شراء أصوات الناخبين وتؤكد وقوفها على الحياد من
بتاريخ : 05-04-2013 الساعة : 03:21 PM
حرمت المرجعية الدينية في النجف، الجمعة، شراء الأصوات وأكدت أن المواطنين ممن يضطرون تحت وطأة الحاجة إلى القسم لانتخاب مرشح ما، فيما دعت الحكومتين الاتحادية والمحلية إلى إنصاف محافظة البصرة وإيجاد الحلول الجدية لمشكلة ملوحة المياه فيها.
ونقل معتمد المرجعية بكربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة، عن المرجعية الدينية في النجف قولها إن "ما يؤخذ من مال لقاء بيع الأصوات هو سحت حرام والمواطنين في حل من أي قسم يقطعونه على أنفسهم أمام مرشح ما لانتخابه مقابل الحصول على مال".
وأضاف سماحة الشيخ الكربلائي أن "المرجعية الدينية تؤكد على ضرورة أن تكون الاجواء الانتخابية شفافة ونزيهة وبوابة للتغيير"، وقال "إطلاق الوعود الجزافية وشراء الأصوات أمور غير جائزة وتخالف الشفافية"، مبينا أن أن "على المواطنين عدم الوثوق بمرشح يشتري الاصوات بهدف الفوز".
ولفت الشيخ الكربلائي إلى أن "المرشحين ممن يشترون أصوات الناخبين ليسوا أهلا للثقة"، وتسائل نقلا عن المرجعية الدينية "كيف لمرشح يراد له أن يكون مؤتمنا على مصالح الناس والعباد وهو يشتري هذه الاصوات ومن يضمن أنه لن يبيع مسؤوليته بعد فوزه".
وفي ذات السياق، جددت المرجعية الدينية وقوفها على الحياد فيما يتعلق بالقوائم الانتخابية والمرشحين، وقال الشيخ الكربلائي نقلا عن المرجعية إن "مرجعية النجف ليس لها اي رأي داعم او سلبي تجاه اي مرشح من المرشحين وأية قائمة من القوائم وكيان انتخابي بل الامر متروك بتمامه لاختيار المواطن وهو من يتحمل المسؤولية كاملة عن ذلك".
وأوضح أن "المرجعية توصي جميع المواطنين بحسن الاختيار للمرشح والقائمة معا وذلك باعتماد المعايير السليمة والصحيحة وانتخاب من يتصف بالنزاهة والكفاءة والإخلاص ويهتم بمصالح البلاد ولايهتم بمصالح كتلته"، وقال "على المواطن أن يختار المرشحين المتصفين بالنزاهة والشفافية والاخلاص والحرص على خدمة المواطنين والبلاد".
ونبه سماحة الشيخ الكربلائي إلى أن المرجعية الدينية العليا تطالب المواطنين بانتخاب المرشحين الأكفاء ضمن القوائم المرضية"، وقال إن "المرجعية توصي بانتخاب المرشح المرضي ضمن القائمة المرضية والمواطن مسؤول عن اختياره".
وفي جانب من خطبة صلاة الجمعة نبه الشيخ الكربلائي إلى "خطورة الأوضاع البيئية في محافظة البصرة لجهة تصاعد نسبة الملوحة في مياه الأنهار في المحافظة"، وقال إن "البصرة تستغيث بسبب تفاقم مشكلة الملوحة في مياهها ما تسبب بأمراض عديدة ونفوق أحياء مائية مهمة بسبب ذلك".
ولفت سماحته إلى أن "البصرة تمنح العراق أموال النفط وتشكل المورد المالي المهم لموازنته السنوية لكنها تعاني الأمرين جراء ارتفاع نسبة الاملاح"، وقال إن "البصرة التي تمنح العراق الأموال الطائلة تعد الأفقر والأكثر عناء من بين المدن الأخرى بسبب ارتفاع نسبة الاملاح".
وطالب "الحكومتين الاتحادية والمحلية باتخاذ الاجراءات السريعة الكفيلة بتخفيف معاناة المواطنين في البصرة بسبب الاملاح في مياه الانهار"، وقال إن "هناك أكثر من حل لهذه المشكلة القديمة ولابد من تعاون مجالس محافظات الفرات الأوسط والجنوب مع البصرة لحل المشكلة".